أهلا بك يا زميلي المحترم مرقس ، سأقوم بالتعليق على ماذكرته في مداخلتك السابقة باختصار
وتحيه خاص من القلب مليئه بمحبه وسلام لاخى المحترم الموقر دام العماد،،،
اشكرك على التزامك بادب الحوار فانك وبالفعل شخص مميز حتى فى ردودك وامدح فيك عدة صفات

حضورك الباهى فى الاستفسار وعدم الهمجيه ،، تواضوعك بقولك انك لم تستوعب ذلك النقطة,,,, تحديد اهداف تاتى بثمره للموضوع يستفيد منها كل الحضور ,,,

واتمنا ان نتحلا بذلك جميعا سواء مسلمين او غير مسلمين فلك منى جزيل الشكر


لقد أحرجتني بقولك هذا يا زميلي المحترم مرقس ، و الله يا مرقس أسلوبك المهذب في الحوار هو السبب الذي جعلني أدعوك إلى هذا المنتدى الطيب و أنا أطمع أن نخرج منه جميعا بنتيجة ترضي الله سبحانه و تعالى ، كل ما أريده منك هو الإلتزام بتلك النصيحة التي أعطيتها لك في يوم ما ، هذا فقط يا زميلي و أعدو الله السميع العليم أن يهدينا جميعا إلى صراطه المستقيم.
الموضوع بنسبه للموقع الانبا تكلا لاينفع اطلقا استخدمه للحوار الاسلامى لان هذا الموقع مسيحى وليس به اسلاميات فان استخدمه فى قراءة الكتاب المقدس والتفاسير واقوال الاباء الرسل ولكن لم يكن هو المرجع ليا فى الردود عليكم ،،،،
صحيح أن موقع الأنبا تكلا في أغلب مواضيعه يهتم بكل شيء له علاقة بالمسيحية ، تفاسير الكتاب المقدس ، قاموس الكتاب المقدس ، تاريخ الكنيسة القبطية ....إلخ ، و لكن هذا لا يعني أن الموقع لا يتعرض للإسلاميات على الإطلاق ، ربما أنت لم تطلع على تلك المواضيع و لهذا أحببت أن أنقل لك من هذا الموقع ما يثبت صحة إدعائي
تفضل يا زميلي مرقس أدخل على هذا الرابط ، ستجد موضوعا كاملا يحاول فيه صاحبه إثبات ألوهية المسيح عليه السلام من القرآن الكريم
اقول لك شئ هام هذا ريك انت وانا احترمه واقدره واحب ان اعرفك ان موقع الانبا تكلا متميز جدا ونحن المسحيين نفتخر به على ما يحتويه لينفعنا لخلاص نفوسا فهو لا يقدم اى اهانه او اكاذيب تخص الاسلام لا من قريب ولا من بعيد ولا توجد به اسلاميات من الاصل بل يقوم بالجواب على الاسئله التى تطرح عليا بدون اسائه،،،
الحق يقال يا زميلي المحترم مرقس ، في كثير من المرات أجد مواضيع كثيرة في هذا الموقع تخاطب المسلمين بأسلوب محترم و هادئ ، و هذا أمر لا يمكنني إنكاره ، و لكن مع الاسف ليست كل المواضيع كذلك ، فهناك مواضيع و إن كانت قليلة (حسب علمي) تحوي بين أسطرها الكثير من الأمور المكذوبة على الإسلام ، ليس هذا فقط يا زميلي مرقس بل أعتقد أن أصحابها يتعمدون التدليس و يخلطون بين الحق و الباطل لكي يوصلوا المعلومة التي تخدم مصالحهم فقط ، و كمثال على هذا أحضر لك هذا القول للقمص عبد المسيح بسيط ، إقرأ معي يا زميلي مرقس ما قاله هذا القمص للرد على إدعاء المسلمين بأن محمد صلى الله عليه و سلم هو النبي الذي تنبأ به الكتاب المقدس
توفّى موسى ونبي المسلمين وفاة طبيعية أمّا المسيح، وفقًا للعقيدة المسيحيّة، فقد مات أشرّ ميتة بقتله علي الصليب.
وللرد عن ذلك نذكر ما تقوله كتب الأحاديث والسير أنَّ إمرأه يهودية هي زينب بنت الحارث امرأه سلام بن مشكيم أهدت النبي شاة مسمومة فأخذ مضغة فلاكها ثم لفظها وقال لأصحابه أمسكوا ( إمتنعوا ) فإنَّ فخذها تخبرني أنَّها مسمومة.... أمّا بشر بن البراء ( الذى ابتلع ما أكله من الشاه ) قال بشر والذي أكرمك لقد وجدت ( أحس ) ذلك من أكلتي التي أكلت حين إلتقتها فما منعني أنْ ألفظها إلا إنّي كرهت أنْ أبغض إليك طعامك.
فأرسل النبي إلى اليهودية فقال ما حملك على ما صنعت؟ قالت نلت من قومي ما نلت! قتلت أبي وعمي وزوجي فقلت إنْ كنت صادقًا فإنَّ الله سيُطلعك على ذلك وإنْ كنت كاذبًا أرحت الناس منك، فمات بشر بن البراء الذي أكل من الشاه قيل في الحال وقيل بعد عام ثمّ أمر النبي بقتل هذه المرأة فقُتلت وعاش النبي بعد ذلك ثلاث سنين حتّى كان وجعه الذي قبض ( مات ) فيه وجعل يقول في مرضه مازلت أجد ( أعاني ) من الأكلة التي أكلتها في خيبر وهذا أوان انقطاع أبهري ( وريد بالقلب ) من ذلك السمّ. وجاء في المستدرك علي الصحيحين للإمام محمد بز عبد الله الحاكم النيسابوري، وصحيح البخاري حديث 6165 وكذلك فتح الباري، شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني، وكذلك فيض القدير، شرح الجامع الصغير للإمام المناوي، وكنز العمال للمتقي الهندي، والحاوي للفتاوي للإمام السيوطي، وهذه عقيدة السلف والخلف لابن خليفة عليوي، والبدابة والنهاية لابن كثير، ومحمد صلى الله عليه وسلم لمحمد رضا في مكتبة الجامعة العربية " قال عروة: كانت عائشة - رضي الله تعالى عنها - تقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في مرضه الذي توفي فيه: يا عائشة، إنى أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم ".
عندما إدعى المسلم أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم و النبي موسى عليه السلام كلاهما توفيا وفاة طبيعة ، لجأ هذا القمص إلى كتب الحديث عند المسلمين حتى يثبت بطلان هذا الإدعاء ، لن أعلق على ما قاله هذا القمص و لكن أريد منك أن تقارن بين المنهجية التي إعتمد عليه القمص عبد المسيح للرد على هذا الإدعاء و بين منهجيته في الرد على إدعاء آخر و هو
أمّا الخلاف بين موسى ونبي المسلمين هو خلاف جوهريّ يقطع بعدم التماثل بينهما، سواء من جهة الشخصيتن أو من جهه التماثل النبويّ المقصود أصلاً في النبوّة:
1- فموسى جاء من شعب الله المختار ونبي المسلمين جاء من العرب.
2- موسى ولد في مصر وهو في مكّة.
3- موسى حفظه الله من خطر الموت الذي أحدق به وقت ميلاده وهو لا.
4- موسى كلّم الله وجهًا لوجه وفمًا لفم وتناقش مع الله وسمع صوت الله ورأى شبه مجده، وهو لا.
5- أجرى الله على يدي موسى عشرات المعجزات التي شاهدها عشرات الآلاف من بني إسرائيل والمصريّين وهو لا.
6- موسى عبر ببني إسرائيل البحر الأحمر ولم يغرق منهم أحد، كما أطعمهم الله عن طريقة بالمن والسلوى الذي نزل من السماء وهو لا.
7- تربّى موسى في قصر فرعون كأمير وتعلم بكل حكمة المصريين وهو، حسب الاعتقاد الإسلامي العام، أمّي لا يقرأ ولا يكتب.
8- مات موسى ميتة طبيعية وحرس الملاك قبره وهو لا ( إذ يُقال، كما بيّنا، أنَّه مات من تأثير السمّ الذي دسّته له المرأة اليهوديّة ).
9- موسى توفى وعمر 110سنة وهو توفى وعمر 63سنة.
عندما يجد القمص ما يفيده في الكتب الإسلامية يستخدمه كدليل ضدنا لإثبات بطلان إدعائنا ، أما إن وجد دليل التشابه بين موسى عليه السلام و محمد صلى الله عليه و سلم عندنا فتراه يلزمنا بمعتقداته التي يؤمن بها و هذا أمر غير منصف ، سؤال يا زميلي مرقس : هل كتب الحديث عندنا تنفي أن الله سبحانه و تعالى قد أيد محمد صلى الله عليه و سلم بمعجزة ؟
آسف لأنني خرجت عن الموضوع نوعا ما ، و لكن كان من الضروري أن أحضر لك الدليل على كل إدعاء ذكرته لك حتى لا تتهمني بالإفتراء ، أكرر إعتذاري مرة أخرى يا زميلي مرقس و لنعد الآن إلى صلب الموضوع.
يتبع إن شاء الله