1476 " يا ولي الإسلام و أهله مسكني الإسلام حتى ألقاك عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 462 :
أخرجه السلفي في " الفوائد المنتقاة من أصول سماعات الرئيس الثقفي " ( 2 / 165
/ 1 ) من طريق يحيى بن صالح حدثنا سليمان بن عطاء عن أبي الواصل عن # أنس # قال
: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , أبو واصل هذا هو عبد الحميد بن واصل الباهلي قال ابن
أبي حاتم ( 3 / 1 / 18 ) : " روى عن أنس , و روى عن ابن مسعود مرسل و أبي أمية
الحبطي , روى عنه عبد الكريم الجزري و شعبة و محمد بن سلمة و عتاب بن بشير " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 136 ) .
و سليمان بن عطاء هو ابن قيس القرشي أبو عمرو الجزري قال الحافظ : " منكر
الحديث " . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 186 ) بلفظ : " ثبتني
به حتى ألقاك " . و قال : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات " .
قلت : فلعله عنده من طريق أخرى .
( تنبيه ) : أورد الحديث شارح الطحاوية ( ص 358 ) من رواية أبي إسماعيل
الأنصاري في كتابه " الفاروق " بسنده عن أنس به . و لما خرجت الشرح المذكور
علقت عليه بقولي : " لم أقف على إسناده , و ما أخاله يصح , و كتاب " الفاروق "
لم نقف عليه مع الأسف " . ثم دلني بعض الأفاضل على رواية الطبراني المذكورة كما
شرحته في مقدمة الشرح المشار إليه , و بينت فيها أن قول الهيثمي " و رجاله ثقات
" لا يعني أنه صحيح فراجعها . ثم وقفت على إسناد الحديث عند السلفي كما رأيت ,
فإن كان طريق الطبراني و هو طريقه , فالحديث ضعيف , و عندي في ذلك وقفة ,
فلننتظر ما يجد لنا . ثم وقفت على الحديث في " تاريخ بغداد " أخرجه ( 11 / 160
) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب حدثنا عتاب بن بشير حدثنا أبو واصل عبد الحميد
عن أنس به . أورده في ترجمة عيسى هذا و قال : " قال الدارقطني : شيخ كان في
بغداد " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . فهو مجهول الحال . و عتاب بن بشير
صدوق يخطئ كما في " التقريب " و أخرج له البخاري . و جملة القول أن الحديث عندي
حسن الإسناد . و الله أعلم .
1477 " اعبد الله و لا تشرك به شيئا و أقم الصلاة المكتوبة و أد الزكاة المفروضة
و حج و اعتمر , - قال أشهد : و أظنه قال : و صم رمضان - و انظر ماذا تحب من
الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم و ما تكره من الناس أن يأتوه إليك فذرهم منه "
.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 464 :
رواه الطبراني ( ج 4 - رقم 3222 - صفحة 16 ) قال : حدثني حاتم بن بكير الضبي
قال : حدثنا أشهد بن حاتم الأرطبائي قال : حدثنا ابن عون عن محمد بن جحادة عن
رجل عن زميل له عن أبيه و كان أبوه يكنى # أبا المنتفق # - قال : أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بعرفة , فدنوت منه حتى اختلفت عنق راحلتي و عنق راحلته فقلت
يا رسول الله أنبئني بعمل ينجيني من عذاب الله و يدخلني جنته قال " فذكره " .
قلت : هذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل و زميله و أشهد بن حاتم صدوق يخطىء كما قال
الحافظ , و قد خولف في إسناده , فقال أحمد ( 6 / 383 ) : حدثنا عفان حدثنا همام
قال : حدثنا محمد جحادة قال : حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال :
" انطلقت إلى الكوفة لأجلب بقالا , قال : فأتيت ... المسجد ... إذا فيه رجل من
قيس يقال له ابن المنتفق و هو يقول : فذكره مرفوعا في قصة له مع النبي صلى الله
عليه وسلم . ثم أخرجه ( 5 / 372 - 373 ) من طريق يونس بن المغيرة بن عبد الله
به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله اليشكري لم أجد له ترجمة
في كتب الرجال إلا في " تعجيل المنفعة " و لم يزد فيه على قوله : " ليس
بالمشهور " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 43 ) . " رواه أحمد و الطبراني
في " الكبير " و في إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري و لم أر أحدا روى عنه
غير ابنه المغيرة بن عبد الله " . و له شاهد قوي فقال عبد الله بن أحمد في
" زوائد المسند " ( 4 / 76 ) حدثني ( أبو ) صالح : الحكم بن موسى قال : أنبأنا
عيسى بن يونس عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد عن أبيه أو عن عمه
قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغرقد , فأخذت بزمام ناقته أو بخطامها ,
فدفعت عنه , فقال : دعوه مأرب ما جاء به , فقلت : نبئني بعمل يقربني إلى الجنة
و يبعدني من النار , قال : فرفع رأسه إلى السماء , ثم قال : لئن كنت أوجزت
الخطبة , لقد أعظمت أو أطولت , تعبد الله لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة و تؤتي
الزكاة و تحج البيت و تصوم رمضان و تأتي إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك و ما
كرهت لنفسك فدع الناس منه , خل عن زمام الناقة " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير المغيرة بن سعد و هو ابن
الأخرم الطائي , روى عنه جمع من الثقات و قال العجلي : كوفي ثقة . و ذكره ابن
حبان في " الثقات " . و الحديث هذا قال الهيثمي : " رواه عبد الله في " زياداته
" و الطبراني في " الكبير " بأسانيد , و رجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن
عيسى كثير " .
قلت : إسناد عبد الله خلو منه كما رأيت و هو جيد كما بينت فكان الأولى بالهيثمي
أن يتكلم عليه و يبين حاله و لا ينشغل عنه بالطريق الضعيف . و له شاهد آخر من
حديث أبي أيوب الأنصاري . " أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم و هو في
مسير , فأخذ بخطام ناقته ... " الحديث دون " و تحج البيت ... " الخ . أخرجه
أحمد ( 5 / 417 ) بسند صحيح على شرط الشيخين . و هذا القدر له شاهد آخر من مرسل
أبي قلابة . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال " فذكره و زاد :
" حجوا و اعتمروا , و استقيموا يستقم لكم " .
1478 " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم , أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه
أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيىء سيفه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 466 :
أخرجه الحاكم ( 2 / 92 - 93 ) من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن نافع بن
جبير عن نافع بن سرجس أنه سمع # أبا هريرة # يقول : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في ابن خيثم غير نافع بن سرجس , و قد
أورده ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 237 ) و قال : " كنيته أبو سعيد , يروي عن
أبي واقد الليثي , و روى عنه عبد الله بن عثمان بن خيثم " . و كذا قال ابن أبي
حاتم ( 4 / 1 / 452 - 453 ) و زاد في شيوخه أبا هريرة , ثم روى عن عبد الله بن
أحمد بن حنبل , قال : سمعت أبي يقول : نافع بن سرجس , قلت : كيف حديثه ? قال :
لا أعلم إلا خيرا .
المفضلات