1816 " كان إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة
و الإسلام , ربي و ربك الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 430 :
رواه الترمذي ( 2 / 256 ) و الحاكم ( 4 / 285 ) و أحمد ( 1 / 162 ) و أبو يعلى
( 1 / 191 ) و عنه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 635 ) و الدارمي ( 2
/ 4 ) و العقيلي ( 182 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 376 ) و الضياء في "
المختارة " ( 1 / 279 ) عن سليمان بن سفيان قال : حدثني # بلال بن يحيى بن طلحة
ابن عبيد الله عن أبيه عن جده # مرفوعا . و قال الترمذي : " حسن غريب " ,
و قال العقيلي في سليمان هذا " لا يتابع عليه " , و روى عن ابن معين أنه ليس
بثقة . ثم قال العقيلي : " و في الدعاء لرؤية الهلال أحاديث كأن هذا من أصلحها
إسنادا , كلها لينة الأسانيد " .
قلت : و سليمان بن سفيان ضعيف , و قد تقدم و مثله بلال بن يحيى بن طلحة و لعله
من أجل ذلك سكت عليه الحاكم ثم الذهبي , و لم يصححاه . لكن الحديث حسن لغيره بل
هو صحيح لكثرة شواهده التي أشار إليها العقيلي , لكنها شواهد في الجملة و إنما
يشهد له شهادة تامة حديث ابن عمر قال ... فذكره , إلا أنه زاد : " و التوفيق
لما تحب و ترضى " . أخرجه الدارمي ( 2 / 3 - 4 ) و ابن حبان ( 2374 )
و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13330 ) عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم
حدثني أبي عن أبيه و عمه عنه . قال الهيثمي : ( 10 / 139 ) : " و عثمان بن
إبراهيم الحاطبي فيه ضعف , و بقية رجاله ثقات " . كذا قال : و عبد الرحمن بن
عثمان قال الذهبي : " مقل , ضعفه أبو حاتم الرازي " . و أما ابن حبان فذكره في
" الثقات " ! و له طريق أخرى بلفظ آخر عن ابن عمر , و هو مخرج في " الضعيفة " (
3503 ) . و له شاهد آخر مختصر من حديث حدير السلمي مرفوعا به دون قوله : " ربي
و ربك الله " , و زاد : " و السكينة و العافية و الرزق الحسن " . و هو مخرج
هناك ( 3504 ) .
1817 " حلوة الدنيا مرة الآخرة , و مرة الدنيا حلوة الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 431 :
رواه أحمد ( 5 / 342 ) و عنه الحاكم ( 4 / 310 ) و محمد بن العباس البزار في
" حديثه " ( 2 / 121 / 2 ) و ابن عساكر ( 19 / 82 / 1 ) عن صفوان بن عمرو عن
أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن # أبا مالك الأشعري # لما حضرته الوفاة قال :
يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب , إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ,
و هو كما قالا .
1818 " الحائض و النفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان و تحرمان , و تقضيان المناسك
كلها غير الطواف بالبيت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 432 :
أخرجه أبو داود ( 1744 ) و أحمد ( 1 / 364 ) من طريق خصيف عن عكرمة و مجاهد
و عطاء عن # ابن عباس # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد فيه ضعف , رجاله ثقات , غير أن خصيفا و هو ابن عبد الرحمن
الجزري سيء الحفظ . لكن الحديث صحيح , يشهد له حديث جابر في حديث أسماء بنت
عميس حين نفست بذي الحليفة , أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تغتسل و تهل
, رواه مسلم و غيره ( انظر كتابي حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
) . و حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها حين حاضت و هي محرمة :
اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي و لا تصلي . متفق عليه , و لعله من أجل
ذلك صحح الحديث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " و الله أعلم .
( الوقت ) : الميقات : و هو هنا الموضع الذي جعل للعمرة أو الحج يحرم بهما عنده
.
1819 " الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 433 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 491 ) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثنا سريج بن يونس عن المطلب بن زياد عن زياد بن علاقة عن # أسامة بن شريك #
قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره بزيادة " في " في أوله , و أورده
بدونها الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 87 - 88 ) من حديث أسامة بن شريك هذا و قال
: " رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله ثقات " . و لم أره في " الأوسط "
مستعينا على ذلك بفهرسي الذي وضعته له , لكن في النسخة خرم , فمن المحتمل أن
يكون في بعض الورقات الذاهبة منها , و إلا فيكون وهما منه , لاسيما و لم يعزه
لـ " المعجم الكبير " . و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات . و له شواهد كثيرة في
" الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي هريرة و غيره , و قد مضى بعضها برقم ( 759
و 863 و 1069 ) .
1820 " الحجاج و العمار وفد الله , دعاهم فأجابوه , سألوه فأعطاهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 433 :
أخرجه البزار ( رقم 1153 ) عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن # جابر #
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " لا نعلمه عن جابر
إلا عن ابن المنكدر , و رواه طلحة بن عمرو عنه " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , محمد بن أبي حميد و هو أبو إبراهيم المدني الملقب
بحماد , قال الحافظ : " ضعيف " . و متابعه طلحة بن عمرو أضعف منه قال الحافظ :
" متروك " . فلا أدري مع هذا وجه قول المنذري ( 2 / 108 ) و تبعه الهيثمي ( 3 /
211 ) : " رواه البزار و رجاله ثقات " . نعم للحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا به
و زاد في أوله : " الغازي في سبيل الله و الحاج .. " . أخرجه ابن ماجة ( 2893 )
و ابن حبان ( 964 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13556 ) من طريق عمران
ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه .
قلت : و هذا سند ضعيف كما بينته في التعليق على " الترغيب " ( 2 / 165 ) . لكن
الحديث بمجموع الطريقين حسن . و لحديث ابن عمر طريق آخر و لكنه منقطع , أورده
ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 296 ) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن
حفص عن ابن عمر به مرفوعا . فقال عن أبيه : " هذا خطأ , إنما هو أبو بكر بن حفص
عن عمر مرسل , و قد أدرك أبو بكر بن حفص بن عمر , و لم يدرك عمر , و كنت قدمت
قزوين فكتبت حديث محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن مهاجر
عن أبي بكر بن حفص عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : و هو على انقطاعه شاهد حسن للطريق الأولى عن ابن عمر , فهو حسن أيضا
بمجموع طريقيه . و للحديث شاهد آخر , و لكنه واه أذكره لبيان حاله , و لفظه :
" الحجاج و العمار وفد الله إن دعوه أجابهم و إن استغفروه غفر لهم " . رواه ابن
ماجة ( 2892 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 34 / 2 ) عن صالح بن عبد الله مولى
ابن عامر بن لؤي حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبي صالح عن أبي
هريرة مرفوعا . و رواه الخطيب في " التلخيص " ( 86 / 1 ) من هذا الوجه . و صالح
هذا منكر الحديث كما قال البخاري ثم رأيت محمد بن أبي حميد الأنصاري ( المذكور
آنفا في حديث جابر ) روى الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به أتم
منه , و لفظه : " الحجاج و العمار وفد الله إن سألوه أعطوا و إن دعوا أجيبوا
و إن أنفقوا أخلف عليهم , فوالذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز و لا
أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه و كبر حتى ينقطع به منقطع
التراب " . رواه أبو الشيخ الأصبهاني في " أحاديث بكر بن بكار " ( 3 / 2 ) عنه
: أخبرنا محمد بن أبي حميد الأنصاري أخبرنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا
. و رواه تمام في " الفوائد " ( 252 / 2 ) و القاضي الشريف أبو الحسين في "
المشيخة " ( 2 / 180 / 1 ) من طريق ابن وهب عن محمد بن أبي حميد عن عمرو بن
شعيب به . و روى الخلعي في " الفوائد " ( 108 / 2 ) الشطر الأول منه , و رواه
ابن عدي ( 301 / 1 ) بالشطرين و قال : " محمد بن أبي حميد الزهري شبه المجهول "
. كذا قال و هو معروف الضعف كما تقدم , و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 /
298 ) : " قال أبي : حديث منكر " . يعني بهذا التمام .
المفضلات