اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SDKing مشاهدة المشاركة
اخواني
انا من المتابعين لقسم المناظرات و الحوار مع النصرانية,وغالبا عندما تبدأ الحوارات يتقدم الاخ المسلم بقوله ان الانسان يجب ان يتبع الحق وانه اذا اثبت النصراني انه على حق فان الاخ المسلم يقسم انه سيتبعه. وانه يجب على النصراني ان يقوم بالمثل.
وهنا تخطر ببالي بعض الاسئلة:
1- هل يجوز منطقيا ان يقول المسلم هذا؟ ماذا عن عقوبة المرتد؟ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحق احق ان يتبع يا أخي اليس كذلك ؟
ومن هذا المنطلق فإن المسلم يعبر عن استعداده لاتباع الحق اينما وجده وهذا لا يمنع ان المحاور المسلم مؤمن بانه على حق لكنه يبين للنصراني ذلك ليدعوه الى ان يتبع الحق بدوره اينما وجده وهناك شيء مهم يجب اخذه بالاعتبار فتقرير هذاليس معناه بالضرورة انه سيرتد عن دينه فربما يكون المسلم قد فهم نصا بشكل خاطيء ويتضح له ذلك خلال المناظرة او في اي وقت ، فاعترافه بهذا لن يكون فيه ارتدادا يا اخي بعكس النصراني الذي يبين له المحاور المسلم خطاه من خلال تفاسير كتابه المقدس فيظل مصرا على الخطا حتى لو يضرب كتابه المقدس بعرض الحائط
وهذا حصل كثيرا في المناظرات والحوارات التي جرت مع الكثير من النصارى المكابرين

2- بعض النصارى يحاججون بانه اذا كان المرتد يقتل, فلماذا نطالب بتسليم النصارى الذين اسلمو وتحتجزهم الكنيسة؟ وحتى ان قتلوهم فلا يحق لنا نحن المسلمون ان نعترض لاننا نطبق نفس العقوبة
لا فالامر مختلف تماما
فاولا ان هذا ليس من عندنا بل هو حكم الله حيث ان قتل المرتد حاصلٌ بأمر الله سبحانه ، حيث أمرنا بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقتل المرتد بقوله : " من بدل دينه فاقتلوه "رواه البخاري (2794) . والمقصود بدينه أي الإسلام . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخاري 6878 ومسلم 1676
أنظر الموسوعة الفقهية 22/180
ثانيا بالنسبة للمرتد عن الاسلام فليس كل من هب ودب يستطيع ان ينفذ حكم الردة بل اولي الامر فقط وهذا امر مهم ، ثم ان الاسلام في الاساس يقتل المرتد الذي يفسد في الارض ويكون السبب في اغواء غيره من الناس ونحن كما تعلم على يقين ان الاسلام هو خاتم الرسالات السماوية وهو المهيمن عليها لذا ارتداد الشخص ودعوته الاخرين لهذا هو من قبيل الفساد في الارض فهو لا يضر نفسه فحسب بل يضر غيره وهذه هي الحكمة من قتل المرتد ولو تلاحظ ستجد ان كل الذين ارتدوا عن الاسلام في هذا الزمان وبل في كل زمان لم يكتفوا بارتدادهم فحسب بل اخذوا يفسدون في الارض ويشنعون على الاسلام ويحاربونه وهذا واقع حال فهذا هو المرتد الذي دعى الاسلام الى قتله لانه يثير فتنه وفساد بين الناس لذلك وجب قتله

اما من يرتد سرا فهو حر لانه لا يمثل اى فتنه

وهنا تظهر حرية الاعتقاد والاعتناق طالما ان حريتك هذه ليست مبنية على اساس التشكيك فى عقيدة غيرك
وهناك موقف لرجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم مع ولديه واراد منهم ان يسلموا رغما عنهم لكن الرسول عليه الصلاة والسلام اخبره ان يترك لهم حرية الاختيار لان الاسلام لا يجبر احدا على الدخول اليه
ولنا في آيات الله في كتابه الكريم عبرة فهو القائل " لكم دينكم ولي ديني "