***

ماذا حدث..؟

ماذا يحدث؟!

رئيس الجمهورية في العراق ملحد يفخر بإلحاده..

ورئيس الوزراء سفاح قتل مئات الآلاف بأبشع الوسائل- واسألوا المجاهد الشيخ حارث الضاري..

العراق واحدة من أكثر بلاد العالم فسادا..

والعراق انتقل إلى العصر الحجري.. وهو على وشك التفكك.. وبوش يقول أن مصر والسعودية حرضتاه على غزو العراق.. وهو كذوب وإن صدق.. والأصح أنه حرضهما على أن يحرضاه!..

لكن ما يحدث في العراق على أي حال هو النموذج والمثل الذي تريده أمريكا في كافة عالمنا الإسلامي.. خاصة في أركان العالم الإسلامي ودعائمه: في السعودية ومصر وتركيا وإيران والسودان وسوريا وباكستان وأفغانستان..

نعم ..

تريد أمريكا في كل بلد من هذه البلاد رئيسا ملحدا ورئيس وزراء سفاح ودولة تتفكك..

أمريكا تريد ذلك..

فلم يريد ولاة أمورنا ما تريد؟!

لا أقول لماذا لا يقاومون..

بل لا أقول حتى لماذا لا يعترضون..

وإنما أقول لماذا كرسوا أنفسهم لتنفيذ أغراضها كما لو كانوا قد اكتشفوا أن أقوال المستشرقين عن الإسلام والقرآن صحيحة.. وأن محمدا صلى الله عليه وسلم-حاش لله- كذب على ربه وأن الصحابة ألفوا القرآن وأن عثمان رضي الله عنه زاد في القرآن وأن المسيح هو الله.

***

هل اكتشفتم ذلك..

هل اكتشفتم ذلك يا أبناء الأفاعي؟..

هل اكتشفتم ذلك يا كلاب النار يا حطب جهنم..

فإن لم يكن ما تقولونه صحيحا..

إن كنتم أكذب من مسيلمة..

إن كنتم أدرى بدروب الشر والخسة والتهتك من الشيطان..

وإن كان ما تزعمونه ليس سوى تخريف في تخريف..

نعم..

تخريف في تخريف..

فلماذا هزمتنا حكوماتنا

لماذا اختارت جانب الأعداء؟..

لماذا وقفت ضد الأمة ودين الأمة وثقافة الأمة ..؟

لماذا توقف تحفيظ القرآن وتبيح عبادة الشيطان؟.

لماذا تغلق الفضائيات الإسلامية وتهلل –حتى في رمضان- للشذوذ والزنا وتمتدح مقترفيه؟.

لماذا اعتبر الزناة كل زوج طاغية وكل زانية شهيدة..

لماذا اعتبروا كل من اعوج لسانه مثقفا متحضرا وكل من تمسك بالفصحى إرهابيا أو على الأقل رجعيا متخلفا عالدا ألف وخمسمائة عام إلى الوراء(ويقصد الكلاب والخنازير عصر الرسالة).

لماذا تحارب حكوماتنا القرآن؟.. لماذا تغلق فضائيات تعلم القرآن وتدافع عن الإسلام ولماذا تطارد شبابنا وتعتقل المسلمين وتقتلهم وتنكل بهم..

أي ديوث يركع لغير الله أصدر القرار..

ولماذا..

لماذا عندما نظرنا للسعودية كالملاذ الأخير.. تكون هي القائدة للعلمانية وللتنكيل بالإسلام وموالاة أعدائه..ويتم ذلك تمهيدا للتغريب والمشروع الأمريكي..

لماذا حسمت مصر رأيها لتحدد موقفها الأخير ولتقف ضد الإسلام وكأنها تنصرت؟
لماذا؟..


ففي اللحظة التي انتظرنا فيها كمسلمين أقصى درجات الإنصاف إذا بالطواغيت تنتصر للنصارى نصرا لا هو عادل ولا هو يحافظ على الأمن القومي ولا هو يساعد على التوريث..

وفي اللحظة التي اشرأبت أعناقنا إلى السعودية لتستضيف تلك الفضائيات فوجئنا بها تغلق مكاتب تحفيظ القرآن.. فمن قائل أن السلفيين هم الذين ابتدعوها وأن السلفية من القوة بحيث لا تدع مذهبا آخر ينمو بجوارها.. ومن قائل أن الإخوان المسلمين هم الذين ابتدعوها ولذلك لابد من قطع الطريق عليهم..

يا حمقى هذا قول عباد الصليب..

يا حمقى.. يا عباد الصليب فالسلفيون والإخوان يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. فهل ترجعون عنها كذلك..

لكم أساءوا إلى الإسلام والمسلمين وهم على حق وكم آزروا اليهود ونصروا النصارى وهم على باطل.

في عهد عبد الناصر كان الموقف من الإسلام والمسلمين عهد تحطيم وتكسير.. أما في هذا العهد فأنه عهد امتهان وتنصير..

وذلك أقسى.

ولو أن الطاغوت كان يهوديا أو نصرانيا لما كان له أن يفعل ذلك.. لأن كرومر نفسه لم يفعله..

الذي فعل ذلك خان الأمة والدولة والوطن..

لكنه قبل أن يخوننا كان قد خان الله..

سبحانه..

سبحانه..

سبحانه..

لا إله إلا هو..

لا إله إلا هو..

واحد أحد.. واحد أحد.. واحد أحد..

عتاة القساوسة والأحبار يجاملوننا أو يخدعوننا فيقولون أن الإسلام دين سلام..

ولكن مندوبنا في واشنطن يقول أن حكومته أغلقت ثماني عشرة فضائية كانت تنشر الكراهية..

فماذا يقول أنجس مبشر أو أكثر الأحبار إلحادا وفجرا أكثر من ذلك..

سبحانه..

وبوش يقول أن مصر والسعودية شجعتاه على غزو العراق..

وجنوب السودان –الذي سلحته ودعمته مصر والسعودية- لا يشترط الحكم بالوثنية ولا حتى المسيحية في الجنوب بل يشترط عدم الحكم بالإسلام في الشمال!!

سبحانه..

لا إله إلا هو..

واحد أحد..

تتواتر الروايات والمشاهد على أن هذا العهد هنا وهناك وهناك وهناك يكن للإسلاميين عداء فطريا غريزيا وأن عليهم ألا يتوقعوا مؤازرة ما بقي..

وتتواتر الروايات على ما هو أكثر.. وأننا كالزوج المخدوع الذي ما زوجوه زوجته إلا تغطية على عهرها وبيع شرفها لغيره.. إذ يرى هؤلاء أن هذه الحكومات وولاة الأمور لم يخونوا بعد أن اختيروا … بل لقد اختيروا لأنهم تعهدوا منذ البداية بخيانة الله ورسوله والمؤمنين.. بخيانة الدين والأمة والدولة.. بهزيمة أوطانهم ونصرة أمريكا وإسرائيل..وقد ذهبت آراء كثير من الفقهاء بكفر من لا يحكم بما أنزل الله من الحكام-راجع فتوى الدكتور يوسف القرضاوي-.. ولقد ذهبت كثير من الشائعات بإلحاد أقوام وتهود أقوام وتنصر أقوام..

نعم..