استخدام عنصر الذكـــــــــــاء

القصة الرابعة :

عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج - .. وقف محامي الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله ... ثم قال للقاضي
"ليصدر حكماً بإعدام على قاتل ... لا بد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية ..
و الآن .. سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوي على براءة موكلي وعلى أن زوجته حية ترزق !!...
و فتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب ...
و بعد لحظات من الصمت والترقب ...
لم يدخل أحد من الباب ...
و هنا قال المحامى ...
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته !!!
و هنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامي ..
و تداول القضاة الموقف ...
و جاء الحكم المفاجأة ....
حكم بالإعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...
فرد القاضي ببساطة...
عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل و مازالت حية ... توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها
إلا شخصاً واحداً في القاعة !!!
انه الزوج المتهم !!
لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت ...
و أن الموتى لا يسيرون

العبرة هنا : (مهما كنت ذكياً فاعلم أن هناك من هو أذكى منك)