جيش الغــزو الثــاني ( إن وأخــواتهــا )
( إنّ - أنّ - كأنّ - لكـنّ - ليت - لعــل )

( إن الســاعةَ آتيــة ٌ )
( كــأنهم خشـبٌ مســنّـدة ٌ )
( لعـل الســاعة َ قريبٌ )

غــزا هــذا الجيش قارتي المبــتدأ والخــبر فنصب المبــتدأ على أنه إســماً لهم وتركــوا الخــبر عــلى حــاله مــرفوعــاً ولكنــهم يمنعــونه من أن يتقــدم عــليهم مطـلقا وتمثــل الشــيخ ابن عــنين في ذلك بقــوله

كأنيَ من أخــبار ( إنّ ) ولم يُـجــِـزْ = له أحــدٌ في النحـو أن يتـقـدمــا
عسـى حــرف جـرٍّ من نـَـداك يجـرني = إليك فإني من وصــالك معـدمـا

إلا أن الخــبر يتوسـط إحــداهن والمبتــدأ إذا كان ظـرفاً أو جــارا ومجــرور ومثـال ذلك
( إن لدينــا أنــكالاً وجحيمــا )
( إن في ذلك لعــبرةً لمن يخـشى )
( إن من البيـان لســحرا )

وقــد قيــل أن قائـدتهن ( إن ) دكــتاتورية لم تجــز لأي من أخــواتها أن يعمــل منفــرداً بل تكــون معــه دائمــا فهي متلبــسة في كأن ولكن ومضمــرة غــير ظــاهرة بعــد ليت ولعــل فتقــدر ( ليت - أن - الأمــرَ سـهل ) وفي هــذا نظــر ،

ملحــوظة :
اخــوتي الأفــاضل أنا أنقـل في هــذا الموضــوع ما قــاله النحــاة وهــذا لا يعــني بالضـرورة موافقــتي عــليه فأنــا أقــول بقــول أخـي العبـاس في موضــوعه عن البناء والإعــراب ،