زعموا أن غديراً عنده عشب , وكان فيه بطتان ,
وكان في الغدير سلحفاة بينها وبين البطتين مودة وصداقة ,
فاتفق أن غيض ذلك الماء , فجاءت البطتان لوداع السلحفاة ,
وقالتا " السلام عليك
, فإننا ذاهبتان عن هذا المكان لأجل نقصان الماء عنه " .
فقالت : " إنما نقصان الماء على مثلي , فإني كالسفينة لا أقدر على العيش إلا
بالماء , فأما أنتما فتقدران على العيش حيث كنتما , فاذهبا بي معكما " ..
قالتا لها : " نعم "..
قالت : " كيف السبيل إلى حملي ؟ " .
قالتا : " نأخذ بطرفي عود وتتعلقين بوسطه , ونطير بك في الجو ,
وإياك إذا سمعتِ الناس يتكلمون أن تنطقي " .
ثم أخذتاها وطارتا بها في الجو ,
فقال الناس : " عجبُ , سلحفاة بين بطتين قد حملتاها ! " ..
فلما سمعت ذلك قالت : " فقأ الله أعينكم أيها الناس ! ... " ,
المفضلات