حسن النية

كان أحد رجال العرب أجود من في زمانه،
فقالت له امرأته يوما: ما رأيت قوما أشد لؤما من إخوانك وأصحابك..

قال: ولم ذلك ؟

قالت: أراهم إذا اغتنيت لزِمُوك، وإذا افتقرت تركوك

فقال لها: هذا والله من كرم أخلاقهم يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم
ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم .

علق على هذه القصة أحد الحكماء فقال :

أنظر كيف تأول بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسنا، وظاهر غدرهم وفاء،

وهذا يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا.. لترتاح أحسن الظن بالآخرين.

منقول