الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و أصحابه أجمعين و بعد :

كثيراً ما يثار هذا الموضوع حول محبة الكافرين فترى البعض أحياناً يفرق بين الكفر و الكافرين فيقول أنا أبغض الكفر و لكن لا أبغض الكافر و غيرها من المسائل

و عليه قمت بكتابة بعض التعليقات المتعلقة بهذا الموضوع للنقاش حولها و تأصيل المسألة من الناحية الشرعية فيها و هذه التعليقات مقتبسة من مشاركة سابقة لي كتبتها في منتدى أتباع المرسلين

أولاً : المولاة و المحبة لأهل الإيمان و البغض و المعاداة لأهل الكفر فلا محبة للكفار بل يجب بغضهم و البراءة منهم و معاداتهم ما داموا على الكفر و قد بينت هذا جلياً آية سورة الممتحنة .

ثانياً : لا تلازم بين بغض الكفار و بين العدل معهم و برهم إن لم يكونوا من المحاربين للمسلمين

ثالثاً : لا تلازم أيضاً بين بغض الكفار و بين حب الهداية لهم

رابعاً : بغض الكفر يترتب عليه بغض الكفار لأنه يقوم بهم فلا تفريق بينهما فمن قام فيه وصف الكفر نبغضه في الله أما التفريق بينهما فهو تفريق ذهني لا دليل عليه و لا وجود له في الخارج فالكفر وصف يقوم بموصوف و هو الكافر

خامساً : المسلم في الدنيا يحكم بأحكام الظاهر فمن أظهر الإسلام حكمنا بإسلامه بالظاهر و من أظهر الكفر حكمنا بكفره بحسب الظاهر أيضاً أما السرائر فيتولاها الله تعالى و بالتالي ليس لنا الدخول في الاحتمالات بأن فلاناً ممكن أن يكون من أهل الإسلام أو العكس و أضرب لذلك أمثلة مختصرة فالمنافق بحسب أحكام الظاهر مسلم لأنه يظهر الإسلام و لكنه في الأخرة في الدرك الأسفل من النار و من يكتم إيمانه بحسب أحكام الظاهر كافر و لكنه في الأخرة من أهل الإيمان و هكذا فهذا باب مهم يتعلق بالأسماء و الأحكام فالأحكام تبع للأسماء في الدنيا و الأخرة فيطلق الحكم بحسب الاسم الذي يثبت

سادساً : بغض الكفار و عداوتهم مسألة دينية لا علاقة للعواطف بها

هذا و الله تعالى أعلى و أعلم

وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح


بانتظار مشاركة الإخوة و اثراء الموضوع بالتعقيبات

fyq hg;htvdk , u]h,jil , hgfvhxm lkil - kr'm ggkrha