2331- " إذا اشتد الحر ، فاستعينوا بالحجامة ; لا يتبيغ دم أحدكم فيقتله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/356 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 4/212 ) من طريق محمد بن القاسم الأسدي : حدثنا الربيع بن صبيح
عن الحسن عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و قال :
" صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ، و هذا من عجائبه ، فإن الأسدي هذا أورده
هو نفسه في " الضعفاء " ، و قال :
" قال أحمد و الدارقطني : كذاب " !
و الربيع بن صبيح فيه ضعف .
و الحسن و هو البصري مدلس ، و قد عنعنه .
و من الغرائب أن يخفى حال هذا الإسناد الواهي على عبد الرؤوف المناوي ، فينقل
تصحيح الحاكم إياه و إقرار الذهبي له ، ثم يسكت عليه ! ! !
ثم وجدت للحديث طريقا آخر عن أنس ، فقال ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار "
( 2/106/1277 ) : حدثني موسى بن سهل الرملي قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز قال
: حدثنا سليمان بن حيان قال : حدثنا حميد الطويل عن أنس بلفظ :
" إذا هاج بأحدكم الدم ، فليحتجم ; فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين ; غير محمد بن عبد العزيز - و هو
الرملي - فمن رجال البخاري ، و موسى بن سهل الرملي ثقة ، و لولا ما في محمد
الرملي هذا من الكلام في حفظه لقلت : إسناده قوي ، فقد قال فيه أبو زرعة :
" ليس بقوي " .
و قال أبو حاتم :
" لم يكن عندهم بالمحمود ، و هو إلى الضعف ما هو " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و قال :
" ربما خالف " .
قلت : فمثله ينبغي أن يكون حسن الحديث ، و لكن القلب لم يطمئن بعد لتحسين
الحديث إلا إذا وجد له شاهد . والله أعلم .
و قد وجدت له شاهدا ، و لكنه شديد الضعف أيضا كما سيأتي بيانه برقم ( 2363 ) .
لكن جملة التبيغ منه لها شاهد من حديث ابن عباس لا بأس به ، لذلك أوردتها في
" الصحيحة " ( 2747 ) .
(5/330)
2332 - " إذا أشرع أحدكم بالرمح إلى الرجل ، فكان سنانه عند ثغرة حلقه ، فقال : لا إله
إلا الله ، فليرفع عنه الرمح " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/357 ) :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/71/1 ) ، و عنه أبو نعيم في " الحلية
" ( 4/209 ) من طريق الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي : حدثنا سفيان الثوري عن
عبد الرحمن بن عبد الله عن قتادة عن أبي مخلد عن أبي عبيدة عن عبد الله قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث الثوري ، لم نكتبه إلا من حديث الصلت " .
قلت : و هو مجهول كما قال العقيلي . و قال الأزدي :
" لا تقوم به حجة " .
و أبو عبيدة - و هو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه .
(5/331)
2333 - " إذا أصبح أحدكم و لم يوتر ، فليوتر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/358 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 1/303 - 304 ) ، و عنه البيهقي ( 2/478 ) من طريق محمد بن فليح
عن أبيه عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال :
" صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و ليس كما قالا ، و بيانه من وجوه
ثلاثة :
الأول : أن محمد بن فليح لم يخرج له مسلم شيئا .
الثاني : أنه - مع كونه من رجال البخاري - فقد تكلم فيه بعضهم ، فأورده الذهبي
نفسه في " الضعفاء " ، و قال :
" ثقة ، قال أبو حاتم : ليس بذاك " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يهم " .
الثالث : أن فليحا و هو ابن سليمان المدني ، أورده الذهبي أيضا في " الضعفاء "
، و قال :
" له غرائب ، قال النسائي و ابن معين : ليس بقوي " . و قال الحافظ :
" صدوق كثير الخطأ " .
قلت : فمثله يكون حديثه ضعيفا ، لا سيما إذا لم يخرجه الشيخان كهذا .
و لو صح الحديث حمل على المعذور ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
" أوتروا قبل أن تصبحوا " . رواه مسلم . و في رواية :
" من نام عن وتره أو نسيه ، فليصله إذا ذكره " .
رواه أبو داود بسند صحيح كما حققته في " الإرواء " ( 2/153 ) .
(5/332)
2334 - " إذا أصبحت ، فقل : اللهم أنت ربي لا شريك لك ، أصبحت و أصبح المللك لله ، لا
شريك له . ثلاث مرات ، و إذا أمسيت ، فقل مثل ذلك ، فإنهن يكفرن ما بينهن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/359 ) :
ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 63 ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق
عن عبد الملك بن عمير عن أبي قرة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الرحمن هذا هو أبو شيبة الواسطي ، و قد
اتفقوا على تضعيفه كما قال النووي و غيره .
و أبو قرة هذا ترجمه ابن سعد ( 6/148 ) ، و ذكره ابن حبان في " الثقات "
( 5/587 ) .
(5/333)
2335 - " إذا أعتقت الأمة و هي تحت العبد ، فأمرها بيدها ، فإن هي أقرت حتى يطأها ،
فهي امرأته ، لا تستطيع فراقه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 4/65 و 66 و 5/378 ) من طريق ابن لهيعة : حدثنا عبيد الله بن أبي
جعفر عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال سمعت رجالا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة ، فهو سيىء الحفظ .
(5/334)
2336 - " إذا أفصح أولادكم ، فعلموهم لا إله إلا الله ، ثم لا تبالوا متى ماتوا ،
و إذا أثغروا فمروهم بالصلاة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 417 ) عن أبي أمية - يعني
عبد الكريم - عن عمرو بن شعيب قال : وجدت في كتاب الذي حدثه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو أمية عبد الكريم ; هو ابن أبي المخارق البصري ،
و هو ضعيف كما في " التقريب " .
(5/335)
2337 - " إذا اشتريت نعلا فاستجدها ، و إذا اشتريت ثوبا فاستجده ، و إذا اشتريت دابة
فاستفرهها ، و إذا كانت عندك كريمة قوم فأكرمها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/137/1 ) عن حاتم بن سالم : حدثنا أبو أمية بن
يعلى الثقفي : حدثنا نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن نافع إلا أبو أمية ، تفرد به حاتم " .
قلت : و هو ضعيف .
قال أبو زرعة :
" لا أروي عنه " .
و أشار البيهقي إلى لين روايته .
و أبو أمية بن يعلى ضعيف أيضا .
و لم ينفرد به حاتم ، بل تابعه الفيض بن وثيق بالنصف الأول منه .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا ( 1823 - ط ) ، لكنه قال : حدثنا أبو أمية
ابن يعلى الثقفي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا .
و الفيض مقارب الحال كما قال الذهبي ، فالعلة من أبي أمية ، ضعفه الدارقطني .
(5/336)
2338 - " إذا استفتح أحدكم ، فليرفع يديه ، و ليستقبل ببطانهما القبلة ، فإن الله
أمامه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/361 ) :
ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 35/1 - من ترتيبه ) : حدثنا محمود بن محمد :
حدثنا محمد بن حرب : حدثنا عمير بن عمران عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن ابن جريج إلا عمير ، تفرد بن محمد بن حرب " .
قلت : هو النشائي ، و هو صدوق ، لكن شيخه عمير بن عمران ; قال ابن عدي ( 252/1
) :
" حدث بالبواطيل عن الثقات ، و خاصة عن ابن جريج " .
(5/337)
2339 - " إذا أصابت أحدكم الحمى ، فإن الحمى قطعة من النار ، فليطفئها عنه بالماء ،
فليستنقع نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء ، فيقول : بسم الله ، اللهم اشف عبدك ،
و صدق رسولك ; بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس ، فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة
أيام ، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس ، و إن لم يبرأ في خمس فسبع ، فإن لم يبرأ في
سبع فتسع ، فإنها لا تكاد أن تجاوز تسعا بإذن الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/362 ) :
ضعيف
رواه الترمذي ( رقم 2084 ) ، و أحمد ( 5/281 ) ، و الطبراني ( رقم 1450 ) ،
و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 562 ) عن مرزوق أبي عبد الله الشامي
عن سعيد الشامي قال : سمعت ثوبان يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف . سعيد هذا : هو ابن زرعة الحمصي ، قال أبو حاتم ،
و تبعه الذهبي :
" مجهول " .
و نحوه قول الحافظ :
" مستور " .
(5/338)
2340 - " إذا ابتاع أحدكم الجارية ، فليكن أو ما يطعمها الحلوى ، فإنها أطيب لنفسها "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/362 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 1/545/572 ) ، و الطبراني في " الأوسط "
( 1/155/1 ) ، و السياق له من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي : حدثنا سعيد
ابن عبد الجبار عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن
غنم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ،
و قال :
" لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عثمان " .
قلت : و هو كما قال الحافظ :
" صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء و المجاهيل ، فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن
نمير إلى الكذب ، و قد وثقه ابن معين " .
قلت : و شيخه سعيد بن عبد الجبار هو أبو عثمان ، و يقال أبو عثيم بن أبي سعيد
الحمصي الزبيدي ، قال الحافظ :
" ضعيف ، كان جرير يكذبه " .
قلت : و من هذا التخريج تبين لك خطأ قول الهيثمي في " المجمع " ( 4/236 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و إسناده أقل درجاته الحسن " .
و لعله ظن أن سعيد بن عبد الجبار هذا إنما هو الكرابيسي البصري ، فإنه ثقة من
رجال مسلم ، و لكنه وهم خالص ، فإنه متأخر الطبقة عن هذا ، فإنه عند الحافظ من
الطبقة العاشرة ، و هذا من الثامنة ، ثم هو بصري ، و هذا حمصي ! و شيخه أبو
سلمة كذلك ، و هو ثقة ، و لم تعرفه الدكتورة ( سعاد ) في تعليقها على " المكارم
" !
و إن مما يؤكد خطأ الهيثمي أنه وقع عند الخرائطي منسوبا هكذا ( سعيد بن
عبد الجبار الزبيدي ) ، و هكذا ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 2/239 ) من رواية
" المكارم " . و الموفق الله .
( تنبيه ) : جاء هذا الحديث في " الجامع الصغير " معزوا لابن ماجه عن معاذ بلفظ
: " إذا اشترى أحدكم ... " الحديث . و هو عزو خطأ ، فليس الحديث عند ابن ماجه
مطلقا ، و من الغريب أنه ورد كذلك في متن " الجامع الصغير " المطبوع ، الذي
تحته شرح المناوي ، و لم يرد له ذكر أصلا في شرحه ، و أما متنه المخطوط المحفوظ
في " المكتبة الظاهرية " ، فلم يرد فيه مطلقا . و جاء عزوه في " الجامع الكبير
" ( 1/40/2 ) على الصواب معزوا لـ " الأوسط " ، لكن بلفظ :
" إذا اشترى .... " ، فالله أعلم .
و قد وجدت للحديث شاهدا من حديث عائشة مرفوعا نحوه ، و لكنه واه جدا كما سيأتي
بيانه برقم ( 2399 ) .
ثم تبينت أن هذا الحديث تقدم تخريجه برقم ( 2053 ) ، و لما وجدنا أن في كل من
التخريجين فائدة ليست في التخريج الآخر ; فقد رأينا الإبقاء عليهما .
(5/339)
******************************
يتبع أن شاء الله
المفضلات