|
-
الإشراف العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 7,445
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 1
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 5
- مُعجبه
- مرة 2
التقييم : 11
البلد : أرض مسلمة
الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
الوظيفة : مدرّس لغة عربية
معدل تقييم المستوى
: 24
السلام عليكم
151 " أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش , ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 232 :
رواه أبو داود ( 4727 ) و الطبراني في " الأوسط " كما في " المنتقى منه "
للذهبي ( 6 / 2 ) و في " حديثه عن النسائي " ( 317 / 2 ) و ابن شاهين في
" الفوائد " ( 113 / 2 ) و ابن عساكر في المجلس ( 139 ) من " الأمالي "
( 50 / 1 ) و في " التاريخ " ( 12 / 232 / 1 ) عن إبراهيم ابن طهمان عن موسى
ابن عقبة عن محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا .
و هو في " مشيخة ابن طهمان " ( 238 / 2 ) .
و قال الطبراني :
" لم يروه عن موسى بن عقبة إلا إبراهيم بن طهمان " .
قلت : و هو ثقة كما في " التقريب " و لهذا قال الذهبي في " العلو " ( ص 58 طبعة
الأنصار ) :
" إسناده صحيح " . ثم ساق له شاهدا من حديث محمد بن إسحاق عن الفضل بن عيسى عن
يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا . و قال :
" إسناده واه " .
و قال الهيثمي في الطريق الأولى ( 1 / 80 ) :
" رواه الطبراني في الأوسط و رجاله رجال الصحيح " .
و قد تابعه صدقة بن عبد الله القرشي بلفظ :
" إن لله ملائكة و هم الأكروبيون , من شحمة أذن أحدهم إلى ترقوته مسيرة سبعمائة
عام للطائر السريع في انحطاطه " .
و قد سقت إسناده و تكلمت عليه في " الأحاديث الضعيفة " ( 927 ) .
و له شاهد من حديث جابر و ابن عباس مرفوعا به نحوه .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 158 ) , و فيه من لم أعرفه .
*******
152 " لا يرث الصبي حتى يستهل صارخا , و استهلاله أن يصيح أو يعطس أو يبكي " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 233 :
رواه ابن ماجه ( 2751 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 153 / 2 ) عن العباس
بن الوليد الخلال الدمشقي حدثنا مروان بن محمد الطاطري حدثنا سليمان بن بلال
عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن # جابر بن عبد الله و المسور بن مخرمة
# مرفوعا .
و قال الطبراني :
" لم يروه عن يحيى إلا سليمان تفرد به مروان " .
قلت : و هو ثقة و كذلك سائر الرواة فالحديث صحيح .
و أما قول الهيثمي ( 4 / 225 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و فيه العباس بن الوليد الخلال
وثقه أبو مسهر و مروان بن محمد و قال أبو داود , لا أحدث عنه, و بقية رجاله
رجال الصحيح " .
ففيه نظر من وجهين :
الأول : أن مروان ليس من رجال الصحيح .
الثاني : أن قول أبي داود فيه لم يذكره عنه الحافظ في " التهذيب " و إنما نقل
عنه من رواية الآجري أنه قال : " كتبت عنه و كان عالما بالرجال و الأخبار "
و لذلك قال فيه في " تقريب التهذيب " " صدوق " , فلا أدري أذلك وهم من الهيثمي
أم قصور من الحافظ حيث لم يذكره .
ثم إن إيراد الهيثمي لهذا الحديث في كتابه هو على خلاف شرطه , لإخراج ابن ماجه
إياه , فلعله لم يستحضر ذلك عندما أورده .
و للحديث شاهد بلفظ : " إذا استهل المولود ورث " .
***************
153 " إذا استهل المولود ورث " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 234 :
رواه أبو داود ( 2920 ) عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن
# أبي هريرة # مرفوعا .
و عن أبي داود رواه البيهقي ( 6 / 257 ) و ذكر أن ابن خزيمة أخرجه من هذا
الوجه .
قلت : و رجاله ثقات , إلا أن ابن إسحاق مدلس , و قد عنعنه .
و لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا .
رواه ابن ماجه ( 2750 ) عن الربيع بن بدر حدثنا أبو الزبير عنه .
قلت : و الربيع بن بدر متروك , لكن تابعه المغيرة بن مسلم و سفيان عن
أبي الزبير به .
أخرجه الحاكم ( 4 / 348 , 349 ) و قال :
" صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي .
قلت : بل على شرط مسلم فقط , على أن أبا الزبير مدلس و قد عنعن .
و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا .
أخرجه ابن عدي ( ق 193 / 1 ) من طريق شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عنه .
قلت : و هذا سند لا بأس به في الشواهد , فإن شريكا هو ابن عبد الله القاضي ثقة
إلا أنه سيء الحفظ , و مثله أبو إسحاق و هو السبيعي فإنه كان اختلط .
( فائدة ) في حديث جابر و المسور المتقدم تفسير استهلال الصبي بقوله :
" أن يصيح أو يعطس أو يبكي " . و هو حديث صحيح كما تقدم , فلا يغتر بقول
الصنعاني في " سبل السلام " ( 3 / 133 ) :
" و الاستهلال روي في تفسيره حديث مرفوع ضعيف : " الاستهلال العطاس " . أخرجه
البزار " .
فإن الذي أخرجه البزار . إنما هو من حديث ابن عمر باللفظ الذي ذكره الصنعاني ,
و فيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلمان و هو ضعيف .
كما في " المجمع " , فهذا غير حديث جابر و المسور فتنبه .
****************
154 " لا يرد القضاء إلا الدعاء , و لا يزيد في العمر إلا البر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 236 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 20 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 169 ) و ابن حيويه في
" حديثه " ( 3 / 4 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء " ( 142 - 143 ) كلهم
من طريق أبي مودود عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن # سلمان # به .
و قال الترمذي :
" حديث حسن غريب من حديث سلمان , و أبو مودود اثنان : أحدهما يقال له : فضة ,
و هو الذي روى هذا الحديث , بصري , و الآخر عبد العزيز بن أبي سليمان بصري أيضا
و كانا في مصر واحد " .
قلت : و هو ضعيف كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه ( 3 / 2 / 93 ) , فلعل تحسين
الترمذي لحديثه باعتبار أن له شاهدا من حديث ثوبان مرفوعا بزيادة :
" و إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
رواه ابن ماجه ( 4022 ) و أحمد ( 5 / 277 , 280 , 282 ) و ابن أبي شيبة في
" المصنف " ( 12 / 157 / 2 ) و محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند سفيان "
( 1 / 43 / 2 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 169 ) و الطبراني في " المعجم
الكبير " ( 1 / 147 / 2 ) و أبو محمد العدل المخلدي في " الفوائد " ( 2 / 223 /
2 , 246 / 2 , 268 / 2 ) و الروياني في " مسنده " ( 25 / 133 / 1 ) و الحاكم
( 1 / 493 ) و أبو نعيم في أخبار أصبهان " ( 2 / 60 ) و البغوي في " شرح السنة
" ( 4 / 81 / 2 ) و القضاعي ( 71 / 1 ) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء "
( 142 - 143 ) من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن ابن أبي الجعد عن
ثوبان مرفوعا به .
كذا قال بعض المخرجين : " ابن أبي الجعد " لم يسمه , و سماه بعضهم سالم بن أبي
الجعد , و بعضهم : عبد الله بن أبي الجعد . فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالما
لم يسمع من ثوبان , و إن كان الآخر , فهو مجهول كما قال ابن القطان و إن وثقه
ابن حبان , و قد أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " فقال :
" و عبد الله هذا و إن كان قد وثق , ففيه جهالة " .
ثم أخرجه الروياني ( 162 / 1 ) من طريق عمر بن شبيب حدثنا عبد الله بن عيسى
عن حفص و عبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به . و زاد :
" إن في التوراة لمكتوب : يا ابن آدم اتق ربك , و بر والديك , و صل رحمك أمدد
لك في عمرك , و أيسر لك يسرك , و أصرف عنك عسرك " .
قلت : فهذا قد يرجح أن الحديث من رواية سالم بن أبي الجعد لكن عمر بن شبيب ضعيف
كما قال الحافظ في " التقريب " .
و أما حفص و عبيد الله بن أخي سالم فلم أعرفهما .
فإن ثبت هذا الترجيح فهو منقطع , و إلا فمتصل , لكن فيه جهالة كما سبق , فقول
الحاكم عقبه :
" صحيح الإسناد " . مردود و إن وافقه الذهبي , لجهالة المذكور , و قد صرح بها
الذهبي كما تقدم , و هذا من تناقضه الكثير !
و للحديث طريق أخرى عن ثوبان . يرويه أبو علي الدارسي : حدثنا طلحة بن زيد عن
ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان .
أخرجه ابن عدي ( ق 34 / 1 ) و قال :
" أبو علي الدارسي بشر بن عبيد منكر الحديث , بين الضعف جدا " .
قلت : و كذبه الأزدي , و ساق له في " الميزان " أحاديث و قال :
" و هذه أحاديث غير صحيحه , فالله المستعان " .
ثم ساق له آخر و قال فيه : " و هذا موضوع " .
و الخلاصة : أن الحديث حسن كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان , دون
الزيادة فيه , فإني لم أجد لها شاهدا , بل روي ما يعارضها بلفظ :
" إن الرزق لا تنقصه المعصية , و لا تزيده الحسنة .. "
قلت : و لكنه موضوع كما حققته في " الأحاديث الضعيفة " ( رقم 179 ) فلا يصلح
لمعارضة الزيادة المشار إليها .
قوله ( القضاء ) , أراد به هنا الأمر المقدر لولا دعاؤه .
و قوله ( و لا يزيد في العمر ) , يعني العمر الذي كان يقصر لولا بره .
*****************
155 " أسلم الناس و آمن عمرو بن العاص " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 238 :
رواه الروياني في " مسنده " ( 9 / 50 / 1 - 2 ) من طريق ابن أبي مريم
و عبد الله بن وهب أنبأنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن # عقبة # مرفوعا .
و رواه أحمد ( 4 / 155 ) حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة حدثني مشرح
بن هاعان قال , سمعت عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : فذكره .
و رواه الترمذي ( 2 / 316 ) حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة به . و قال :
" حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان , و ليس إسناده
بالقوي " .
قلت : مشرح بن هاعان وثقه ابن معين و غيره , و ضعفه بعضهم , و هو حسن الحديث
عندي , و ابن لهيعة و إن كان ضعيفا لسوء حفظه فإن رواية العبادلة عنه يصحح
حديثه كما جاء في ترجمته , و هذا من رواية اثنين منهم , و هما : أبو عبد الرحمن
و اسمه عبد الله بن يزيد المقري , و عبد الله بن وهب .
و في الحديث منقبة عظيمة لعمرو بن العاص رضي الله عنه , إذ شهد له النبي
صلى الله عليه وسلم بأنه مؤمن , فإن هذا يستلزم الشهادة له بالجنة , لقوله
صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور : " لا يدخل الجنة إلا نفس
مؤمنة " متفق عليه . و ( وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات
جنات تجري من تحتها الأنهار ) .
و على هذا فلا يجوز الطعن في عمرو رضي الله عنه - كما يفعل بعض الكتاب
المعاصرين , و غيرهم من المخالفين - بسبب ما وقع له من الخلاف بل القتال
مع علي رضي الله عنه . لأن ذلك لا ينافي الإيمان , فإنه لا يستلزم العصمة
كما لا يخفى , لاسيما إذا قيل : إن ذلك وقع منه بنوع من الاجتهاد , و ليس
اتباعا للهوى .
و في الحديث أيضا إشارة إلى أن مسمى الإسلام غير الإيمان , و قد اختلف العلماء
في ذلك اختلافا كثيرا , و الحق ما ذهب إليه جمهور السلف من التفريق بينهما
لدلالة الكتاب و السنة على ذلك ف : ( قالت الأعراب آمنا , قل : لم
تؤمنوا , و لكن قولوا أسلمنا , و لما يدخل الإيمان في قلوبكم ) و حديث جبريل
في التفريق بين الإسلام و الإيمان معروف مشهور , قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى في كتاب " الإيمان " ( ص 305 طبع المكتب الإسلامي ) .
" و الرد إلى الله و رسوله في مسألة الإسلام و الإيمان يوجب أن كلا من الاسمين
و إن كان مسماه واجبا , و لا يستحق أحد الجنة إلا بأن يكون مؤمنا مسلما , فالحق
في ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل , فجعل الدين
و أهله ثلاث طبقات : أولها الإسلام , و أوسطها الإيمان , و أعلاها الإحسان ,
و من وصل إلى العليا , فقد وصل إلى التي تليها , فالمحسن مؤمن , و المؤمن مسلم
و أما المسلم فلا يجب أن يكون مؤمنا " .
و من شاء بسط الكلام على هذه المسألة مع التحقيق الدقيق فليرجع إلى الكتاب
المذكور , فإنه خير ما ألف في هذا الموضوع .
و يشهد للحديث ما يأتي :
" ابنا العاص مؤمنان : هشام و عمرو " .
[SIZE=6] [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
|
|
المفضلات