هل معنى انها تقبل في صورة شيطان له علاقة بكونها اغلب اهل النار
أختي الحبيبة : قال الإمام القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم:

وقوله: إن المرأة تقبل في صورة شيطان؛ أي: في صفته من الوسوسة، والتحريك للشهوة؛ بما يبدو منها من المحاسن المثيرة للشهوة النفسية، والميل الطبيعي، وبذلك تدعو إلى الفتنة التي هي أعظم من فتنة الشيطان، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ما تركت في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء.
فلمّا خاف صلى الله عليه وسلم هذه المفسدة على أمته أرشدهم إلى طريق بها تزول وتنحسم، فقال: إذا أبصر أحدكم المرأة فأعجبته فليأت أهله، ثم أخبر بفائدة ذلك، وهو قوله: فإن ذلك يردّ ما في نفسه.

وقال ابن الجوزي في كتابه: كشف المشكل من حديث الصحيحين: وقوله: في صورة شيطان أي: إن الشيطان يزين أمرها، ويحث عليها، وإنما يقوى ميل الناظر إليها على قدر قوة شبقه، فإذا جامع أهله قل المحرك وحصل البدل.

وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان. قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء، والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته، وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا.

انتهى

مما سبق أختي نستنتج أن المرأة التي تثير الفتنة من حولها وهي تسير في الطريق هي فعلاً تأتي في صورة شيطان أي توسوس وتدعو لفتنة الرجل مثل الشيطان

والمرأة إذا أثارت فتنة الرجال في الطريق فهي بالطبع من أغلب أهل النار لأنها خالفت أمر الله بالتستر والعفاف فتكشفت وخالفت أمر ربها

أما إن سارت مستورة عن الأعين بحياء وعفة فلن تثير فتنة ولن توسوس للرجل بفعل المعصية فلن تقبل في صورة شيطان لأنها في هذه الحالة انقطعت الأسباب المؤدية للفتنة

وهل المسلمات ايضا اغلب اهل النار ولا يطبق عليهم احاديث الشفاعة للموحدين بالخروج من النار
أختي الكريمة
عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه كان يوجه الخطاب للمسلمات ويأمرهن بالصدقة
أما الكافرات معروف أنهن من أهل النار ولا خلاف في ذلك

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم وضع أسباب جعلت المسلمة من أهل النار تجدينها في الحديث الشريف:

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ فَوَعَظَ النَّاسَ وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ ‏"‏ أَيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُوا ‏"‏‏.‏ فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ ‏"‏ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ‏"‏‏.‏ فَقُلْنَ وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ‏"‏‏.‏
صحيح البخاري
كتاب الزكاة ,باب الزكاة على الأقارب

فليس معنى أنها مسلمة أنها لن تدخل النار بأفعالها إلا أن يغفر لها الله وهذه هي قمة العدل أختي الكريمة
فالمرأة مهما صلت وصامت وفعلت ما عليها من فروض لله ولكنها مثلاً تؤذي زوجها أو جيرانها فهي من أهل النار وكذلك الرجل
ولكن لماذا كانت النساء أكثر أهل النار ؟ لأن أكثرهن بهن هذه الصفات التي وردت في الحديث الشريف والتي تؤدي بها إلى هذا المصير المؤلم أعاذنا الله وإياكِ منه

بالإضافة إلى ذلك فأنتِ تسيرين في الطريق وتشاهدين النساء كيف يسرن في الطريق وأيهم أكثر فتنة النساء أم الرجال؟

لذلك إن أرادت المرأة أن لا تكون من أهل النار عليها أن تطيع ربها في كل ما أمر به ولن تندرج تحت هذه المجموعة التي هي من أهل النار إن شاء الله

لذلك فالموحد أختي الكريمة ليس بالضروري أن لا يدخل النار
فهو موحد بالله ولكنه قد يعصي الله فيدخل النار ويأخذ حظه من العقاب الذي كتبه الله عليه وعندما ينال الشفاعة ويمن الله عليه بها يخرج من النار بأمر الله

كذلك الحال بالنسبة للنساء منهن الموحدات ولكنها تعصي الله وتخالف أوامره بل وتثير الفتنة في طريقها وسط الرجال فبالتالي استحقت العذاب والنار ، وعندما يمن الله عليها وتنال الشفاعة تخرج بإذن الله لأنه لا يخلد في النار موحد

فالرجل الموحد يعصي وينال الشفاعة والمرأة الموحدة تعصي وتنال الشفاعة وكلاهما بإذن الله



جزاكم الله خيرا ارجو منكم سعة الصدر والرد على اسئلة ترهقنى كثيرا وطمئنتى على مصيرى عند الله
جزانا وإياكِ أختي الكريمة إسألي ما بدا لكِ وإن شاء الله تجدين الرد فالإخوة هنا بارك الله فيهم لا يتأخرون على خدمة دين الله وأتمنى أن أكون أوصلت لكِ فكرة ما سألتِ فيه

أما مصيرك عند الله فما الذي يقلقك فيه؟

حياكِ الله