هل من المعقول أن تدخل هذه الصورة العقل؟
بالتأكيد هي خيال


أختي الكريمة ساجده لله قد لا تكون الصورة خيالا لكن علينا أن نفكر بالأمر بطريقة ثانية .....بمعنى أن ما وجدوه قد يكون موجودا فعلا في السابق لكن الشيء الأكيد أنه ليس الأنسان الذي يرجع أصله الى أدم عليه السلام ، فمن خلال ما قرأت سابقا فإن هناك من الباحثين من يفرق بين البشر والإنسان وأعطي مثال لبعض هؤلاء .... فالدكتور عبد الصبور شاهين يفرق في كتابه «أبينا آدم» بين كلمتي بشر وإنسان ويستشهد بآيات كثيرة تثبت أن (البشر) لفظ عام أطلق على كل مخلوق عاقل سار على قدمين منذ خلق الأرض. أما الإنسان فلفظ خاص ببني آدم الذين كلفهم الله بالعبادة وبدأوا بظهور آدم عليه السلام - وبناء عليه يرى أن آدم عليه السلام (أبو الإنسان) وليس (أبو البشر) ممن بادوا قبل نزوله .و قد قرأت رأيا مشابها لهذا للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي الذي فرق بين الاثنين بنفس الطريقة .

فحسب موقع مجلة الجغرافية العالمية National geographic ، إنتهى العلماء من تحليل الأصل الوراثي لكافة الأعراق البشرية فاتضح عودتها الى (رجل واحد) عاش في أفريقيا قبل ستين مليون عام .
وهذه النتيجة تتفق مع فكرة الاديان السماوية (حول تناسل البشر من أصل واحد) ولا تتعارض مع الرأي الحالي حول تعدد الأجناس والأعراق البشرية
فعلماء الأحافير يعتقدون أن هناك أجناسا بشرية كثيرة ظهرت قبل الإنسان الحالي - قبل أن تنقرض تماما..
..
فقبل مئة مليون عام مثلا كان هناك (انسان اريكتس) الذي وجدت آثاره في اندونيسيا والصين (ملاحظين؟؟ آثاره موجوده قبل الرجل الواحد في الإكتشاف الأخير.. يعني هو من جنس ثاني)

و(إنسان النندرتالز) الذي عاش في أوروبا وفلسطين..

و(الإنسان الحديث) الذي عاش في افريقيا والشرق الأوسط - ومازال موجودا حتى اليوم..


ورغم أن معظم هذه الأجناس عاشت لملايين السنين إلا أن آخرها إنقرض قبل 25 ألف عام ولم يبق غير الإنسان الحديث أو الهوموسابين(وهذا هو الإسم العلمي للإنسان الحديث)
ليس هذا فحسب بل مرت فترات عاش فيها جنسان بشريان أو ثلاثة في نفس المنطقة بدون أن ينتج عنهما جنس هجين كدليل قوي على اختلافهم التام (فالإنسان الحالي مثلا عاش مع انسان النندرتالز فترة مشتركة تقدر ب 30 ألف عام قبل أن يختفي الأخير منذ 25 ألف عام فقط
...
أما من وجهة نظر الإسلام وعلمائه فما من شك أن الأرض كانت مهيأة وعامرة بالحياة قبل نزول آدم عليه السلام..

وحين أخبر الله ملائكته بأنني {جاعل في الأرض خليفة} قالوا بلغة الخبره {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.. وبهذا الخصوص يقول عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما: «كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فطردوهم الى جزائر البحور»

وقال بعض العلماء: كان قبل الجن بشر من لحم ودم واستدلوا على ذلك بلفظ {يسفك الدماء}
قال المسعودي «ان الله سبحانه خلق في الأرض قبل آدم ثمان وعشرين أمة على خلق (بكسر الخاء) مختلفة.
مما تقدم نلاحظ أن الاراء في هذا المجال مختلفة لكن ربما هذا يفسر لنا لماذا هناك أجناس شبيهة بالإنسان كهيئة لكنها تقترب في شكلها الى القرود والله أعلم .