بالطبع لن نرد على الاتهامات كعادتنا فالأمر بعيد عن الشخصنة وهو دعوة لله أما موضوع الأرقام فإذا كان يقصد ضيفنا أرقام لحجم بذرة الخردل والأوركيد موضع المقارنة فعليه أن يقرأ ردنا الثاني فقد وضحنا فيه هذه النقطة ونقلنا عن الطرح الأصلي والرد الأول ما ذكرناه من أرقام وهذه هي مرة أخرى.
وإذا كان يتحدث عن الأرقام التي تخص حجم النبات فهذه هي:
وكما نرى فإن أقصى حجم لنبات الخردل الأبيض من 61 سنتيمتر إلى 152 سنتيمتر والخردل الأسود الذي يعترض عليه الدكتور والضيف لوضعنا إياه في التصنيف أقصى حجم له يتراوح بين 90 سنتيمتر إلى 180 سنتيمتر وبالطبع من يعرف في النباتات يعرف أن طبيعة النمو تؤثر كثيرا فمثلا الشجرة لها ساق خشبية تحمل أفرع النبات ولذلك فحتى لو كان طول النبات 180 سنتيمتر مثلا ( ونحن نعلم أن نبات الخردل لا يصل لهذا الارتفاع عمليا ) فقد يكون قوى لتحمل أعشاش الطيور لو كان شجرة أما إذا كانت شجيرة أو أعشاب ساقها عشبية رفيعة جدا فهي لا تستطيع أن تحمل أي شيء سواء أكانت قصيرة أو طويلة وأنا أقول كل هذا حتى أحاول أن أنقل صورة من الواقع للقارئ مع أن الأمر كما أراه في منتهي الوضوح ولكنها إقامة الحجة لله التي تحتاج إلى صبر وإقامة دليل بين وواضح للجميع .
أما اعتقاد ضيفنا أننا نختار مرحلة نمو مبكرة للنبات فهو مردود عليه من جانبين:
الأول أننا نضع الروابط التي نستخدمها بصورة منفصلة عن الصورة حتى يتثنى للقارئ أن يدخله ويرى بنفسه كل الصور ولو كان هناك نية تدليس لعرضنا الصور المنتقاة فقط بدون وضع روابط وخاصة لمجلدات الصور.
الثاني وهو مردود عليه بأنه يشير إلى عدم التخصص ( وأرجوا ألا يضايق هذا التعبير الضيف كعادته ) فمثلا عندما أعرض نبات مزهر ولكنه صغير الحجم فلا يعنى ذلك أنني أعرض مرحله مبكرة للنبات لأن النبات يبدأ التزهير في مرحله متأخرة وليست مبكرة وستجد معظم ما عرضناه نباتات مزهرة ولو عرضنا شيئا غير ممثل للحجم كما تعتقد فستجده ضمن مجموعة صور وليس وحده .
أما موضوع ثمرة الوليفيا فنحن نقول أيها النصارى هل موضوع الصورة المعترض عليها هو المقارنة بين الخردل والوليفيا أو الملح أو الخشاش ؟
ومع ذلك نقول :
1- من يتكلم في علم نبات على الأقل يجب أن يعرف ما هي الثمرة وما الفرق بينها وبين البذرة فالثمرة تعرف من وجهة النظر النباتية على أنها عبارة عن مبيض الزهرة الناضج بمشتملاته إما المبيض بمفرده أو المبيض مضاف إليه بعض الأجزاء الزهرية الأخرى وإذا احتوت أو تكونت الثمرة من مبيض الزهرة فقط تسمي ثمرة صادقة لأنه لا يدخل في تركيبها أي جزء من أجزاء الزهرة غير المبيض ولكن إذا دخل في تركيب الثمرة أجزاء أخري غير المبيض مثل التخت مثلا في ثمار الفراولة أو الأنبوبة الزهرية وهي التي تتكون من اتحاد قواعد الكأس والتويج والاسدية مثل التفاح والكمثري فيه تعتبر ثمرة كاذبة .
وتعرف من الوجهة الزراعية الفسيولوجية لعلم التخزين على أنها عبارة عن الجزء الصالح للأكل وغالبا ما تكون الثمرة لها اتصال وثيق بالزهرة مثل ثمار الحمضيات والتفاح والطماطم والخيار وغيرة وفي أحوال أخري قد لا تكون لها أي اتصال بالزهرة كالبطاطس في علم النبات عبارة عن ساق متحورة ( درنات) وكذلك القلقاس عبارة عن كورمات والبصل عبارة عن بصلة والخس عبارة عن أوراق والبطاطا عبارة عن جذور واللوز والجوز عبارة عن بذور .
ومعنى ذلك أن البذرة تكون أحيانا هي الثمرة وأحيانا تكون جزء منها فليست الثمرة شئ منفصل بذاته ولكنها حسب وجهة نظر التعريف الذي نقره.
2- ثمرة الوليفيا هي فعلا أصغر من بذرة الخردل وهي تحتوى على بذرة واحدة وإذا كانت ثمرة الوليفيا أصغر من بذرة الخردل فكيف هي بذرتها؟
وهذه هي حبيبات الملح في الصورة التالية حجمها ثلاثة أجزاء من عشرة من المليمتر وهي تقريبا مساوية لثمرة الوليفيا :
هل تتذكر ضيفنا مثالك والذي أضفنا له كرسي الأطفال الصغير حتى يكون مثال معبر ؟
والآن ولأن هذه المقارنة والتي أصبحت شهيرة بفضل اختصار طرحنا فيها من جانب ضيوفنا النصارى والتي تتمثل في هذه الصورة رغم أن الشاهد من هذه الصورة هو المقارنة بين بذور الخردل وبين بذور الأوركيد فقط وكل الباقي هي أشياء ( من بذور وثمار وملح ) للإظهار المقارنة الأساسية فقط وليس للاستدلال على شيء في موضع الاستشهاد الذي نعيد ونزيد ونكرر بأنه هو المقارنة بين حجم بذور الخردل والأوركيد .
وحتى لا يكون هناك حجة لأحد ولا نترك ..... ونتشبث ب..... فإليكم مقارنة أخرى تخرجنا من الجدل ومن اختصار النصارى لطرحنا في المقارنة التي أصبح معظم ردود أهل الكتاب تتلخص حولها وحول سبب وجود الوليفيا أو بذور الخشخاش المجفف تاركين الشاهد من المقارنة وهكذا نحسم الأمر :
هذه مقارنة مابين بذور الخردل وبذور الدخان وبذور نبات witchweed.
وكما يتضح من الصورة فأكبر البذور فيها هي بذور الخردل ويأتي بعدها في الحجم بذور الدخان وأصغر هذه البذور هي بذور ال witchweed .
المفضلات