شكراً اخواى الكريمان على المتابعه و نتابع بأذن الله تعالى


فجأه و بدون مقدمات أصبح ناموس الرب المنزل على موسى لعنه :


(الفانديك)(الرسالة الى غلاطية)(Gal-3-13)(المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.)


وأصبح التخلص من هذه اللعنه هو أول أولويات الدين الجديد الذى هبط على أوربا و هو تخليص الدين الجديد من تبعيته لليهوديه و الناموس فأصبح لعن اناموس أمراً طبيعاً و نتيجه حتميه لهذه الفلسفه .


بل و يصر النصارى على أن الناموس إنما إعطى لموسى اما هم الان فيعيشون عصر النعمه ( لا تعليق ) :


(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-1-17)(لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا.)


فأنا اعتقد أنه ليس بعاقل يقبل أن يكون هذا رداً على إلغاء ناموس موسى وشريعته لو قارنتها بقول يسوع نفسه ما جئت لأنقض بل لأكمل وحتى لو فرضنا هذا فأين في هذه العبارة ما يقول لك بترك ناموس موسى . وهذه العبارة على حد قولهم قد نسخت ناموس موسى كله وعليه فإن النصارى الآن يعيشون بالنعمة وليس بالناموس فناموس موسى قد نسخته هذه الفقرة في يوحنا! هذا إن وافقتنا جدلاً أنه بناءً على هذه العبارة يجب أن نترك ناموس موسى ونعيش في النعمة ولا أدري أي نعمة نتحدث عنها ولكن جدلاً لو فرضنا هذا فإن الامر لا يتوقف عند نقطة تغيير تشريعى و إنما تغيير عقائدى فقد ألغى الدين الجديد سابقه تماماً و وضع قانوناً جديدا و أثبت ان الله يتغير ويتبدل و هو من أشد أنواع الكفر .

ما دفع النصارى للتخلص من الناموس و الاتجاه الى عصر النعمه هو ما فعله بولس جذباً للوثنيين الغير مقيدين بأية قيود و ما كانوا ليدخلوا فى الدين الجديد لو لم يتم النتهاء من قضية الناموس هذه و إلى الابد و لهذا قال بولس :

(الفانديك)(الرسالة الأولى الى كورونثوس)(Cor1-6-12)(كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق.كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.)

و لكن دعونا نعرف ما تركه النصارى الآن من تشريعات التوراه و لم يقل المسيح ولا كلمه عنها بأنه تم إلغائها او تبديل محتواها او وضع تشريعات جديده بديله .و لكى نعلم سوياً بأن المسيح لم ينشئ ديناً جديداً و إنما المؤسس الاصلى و الحقيقى لهذه الديانه هو بولس الفريسى أو ( الصغير ) الفريسى .

يتبع بأذن الله تعالى .