دوماً أسائل نفسي هذه الأسئلة وأود لو يجيب سؤالي أحد :
حين تسأل نصرانياً : ماذا ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه و سلم ؟
تجده يجيب تلقائياً : الكتاب المقدس لم يتحدث مطلقاً عن محمد .
يطلق النصراني هذا القول غير عالمٍ بأنه طعن في كتابه دون أن يدري !

يؤمن النصراني أن كتابه به الآلاف من النبوءات .
يؤمن بأن الغزو والسبي والعود نصت عليهم نبوءات في كتابه ...
يؤمن بأن الاستعباد في مصر والعودة لفلسطين وردت بشأنهما نبوءات في كتابه ...
يؤمن بأن المسيح وحده وردت بشأنه مئات النبوءات ...
يؤمن بأن المسيح تنبأ بالمئات من النبوءات بشأن ما يحدث في الزمان ...
يؤمن بأن أسفاراً كاملة هي أسفار نبوءات .. كالرؤية مثلا ، وإشعياء ودانيال ، وزكريا .. والقائمة تطول ...
حتى زعم بعض المبالغين مؤخراً أن الاتحاد الأوروبي وردت بشأنه نبوءات !

أفيعقل يا عقلاء المسيحيين ألا يذكر الكتاب الإلهى الوحيد فى رأيكم و الذى يعج بالنبوءات ، أيعقل ألا يذكر و لو مرة واحدة أعظم حدث عرفته البشرية و هو خروج الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و بزوغ شمس الإسلام على يديه ؟!

لا أتكلم حتى عن نص يثبت نبوته .. لكن أيعقل ألا يذكره حتى للتحذير منه ؟!
الرجل الأعظم في تاريخ البشرية باعتراف غير المسلمين قبل المسلمين !
الرجل الذي أتى بدين ألف به بين من لو أُنفق ما في الأرض جميعاً ما أُلف بينهم !
الرجل الذي أنشأ أجيالاً هزت الكون من أقصاه إلى أقصاه ، فغزو الدنيا ونشروا نور الدين الجديد في أرجاء المعمورة في سنين لا تساوي في حساب الزمن شيئا !
خرجوا من قاحل البادية إلى عامر الحضر ، وكانوا خارجين عن الدنيا وهم فيها ، حتى أتتهم الدنيا راغمة ذليلة ، ودانت لهم الممالك ، وخضع لهم كسرى ، وسلم لهم قيصر ..
رجل جاء ليفتنكم وغيركم عن دينكم ودين آخرين ، يسفه أحلامهم ، ويزلزل أركانهم ، ويفند إيمانهم !
رجل وعد فما أخلف ، وأخبر فما كذب ، وعاهد فما حنث ... تنبأ بالزمان فما انكشف الزمان إلا عن صدقه ...
أتى بمئات الخوارق ، وتحقق له النصر والتمكين كما أخبر عن وعد ربه له ...
رجل أصبح وأمته مدار حديث العالم كله و صراعه، سواء بين محبيه و متبعيه أو أعداءه و معارضيه!
كيف لا يشير إليه المسيح و لو بكلمة ؟
كيف لا يشير إليه موسى و لو بكلمة؟
كيف لا يشير إليه إشعياء و لو بكلمة؟

فهلا أفدتمونا يا عقلاء الكتاب المقدس !