شوف يا أخي هدانا الله وإياك إلى الحق .

لو لم يكن للأستاذ الكوثري طامات إلا طعنه فيما يرويه بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفى ً بها أن يجبرنا على أن لا نقيم له وزناً .

فما بالك إذا أُضيف إلى ذلك طعنه في التابعين وأئمة الاسلام مالك والشافعي وأحمد وسفيان والخطيب وغيرهم ..


كل ما تنتقدونه من كلام الإمام الكوثري موجود عند شيخكم الألباني و شيوخكم أشد منه

و ما رأيك فيمن يطعن في أئمة الإسلام و التابعين و المحدثين و الفقهاء
و برأيك ما حكم من يكفر أبو حنيفة النعمان

ما رأيك في تبرك سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بآثار النبي صلى الله عليه وسلم التي تكسرونها ؟؟!!

يقول الألباني في كتاب : نظم الفرائد المجلد الأول ص 76 :
الحديث عندي معلول بالمخالفة و الأرجح أنه موقوف و ليس هو من الأحاديث التي يمكن القطع بأنها في حكم المرفوع لاحتمال أن يكون ابن عباس تلقاها من مسلمة أهل الكتاب و الله أعلم . اهــ انتهى
أليس هذا الكلام سيفتح باب للطعن في كل مرويات سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما ؟؟!!
فقط ليرد حديثا مخالفا لهواه في الاستغاثة مع أن الإمام أحمد عمل به !!!
و الألباني قد اعترف بأن الإمام أحمد بن حنبل كان يقوي هذا الحديث

وهل يستوي من أقام للسنة وزنا مع من ضيعها ؟!

هم أشعريون نعم لكنهم نفعوا الأمة في كثير من العلوم قبلناها منهم ونسغتفر لهم انحرافهم العقدي ونبينه للناس .

أما الكوثري فبما نفع الأمة حتى نسويه بهؤلاء ؟؟؟



ما الفرق بين الكوثري و ابن حجر كلاهما مبتدع عندكم ؟؟!!
برأيك ألم يضيع ابن حجر السنة عندما قال بالبدعة الحسنة و الاحتفال بالمولد و التفويض و التأويل و .....
أم إنه أقام للسنة وزنا !!!
أم إن هذا من التلبيس للحاجة لتدريس كتب الرجل ؟؟!!!
أما الكوثري فله الدور الرائد في هذا الزمان في الرد على الملاحدة و المجسمة المتخفين بين أهل السنة و فضحهم

أنبغي الفروع حتى لو خسرنا الأصول !
بل ربما يود ذلك الجُهال الذين لا يعرفون أهمية سلامة العقيدة .

وما الذي نفعني أمام ربي إذا كنت بحراً في العلوم كلها ومنحرفاً في عقيدتي فيه تبارك وتعالى ولم أقدره حق قدره ؟!!



لقد مدحت ابن حجر بأنه أقام وزنا للسنة ثم عدت و انقلبت على عقبيك و اعترف بانحراف الحافظ العقدي
و لو كان ابن حجر بيننا الآن لحاربتموه أكثر مما تحاربون الكوثري و الجفري و ...
و لصرفت ملايين الريالات لتشويه صورة هذا الإمام الكبير و الحافظ الجهبذ فخر الشافعية الأشاعرة

أما الأشعري أولاً كان معتزلياً ، ثم فارق المعتزلة و خالفهم في مسائل و بقي على التعمق ، ثم رجع أخيراً كما يظهر من كتابه ( الإبانة ) إلى مذهب أصحاب الحديث ، و كتابه ( الإبانة ) مشهور ، و قد طبع مراراً ، و الأشعرية لا يكادون يلتفتون إليه .انتهى

وعلم ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم وردوا عليه بعض الأقاويل وقالو هو أقرب إلى أهل السنة ..

ومن كتب أبي الحسن تستطيع نسف مذهب الأشاعرة !


نعم تستطيع أن تنسف مذهب الأشاعرة من التحريف الذي دخل على كتاب الأشعري من قبل المجسمة
و أستطيع أن أنسف لك هذا من كلام ابن حجر و من كلام سلفكم
قال ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة الإمام ابن كلاب رحمه الله :
عبد الله بن سعيد بن محمد بن كلاب القطان البصري أحد المتكلمين في أيام المأمون ذكره الخطيب ضياء الدين والد الإمام فخر الدين في كتاب غاية المرام في علم الكلام ..... وقول النديم إنه من الحشوية يريد من يكون على طريق السلف في ترك التأويل للآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات ويقال لهم المفوضة وعلى طريقته مشى الأشعري في كتاب الإبانة. اهــ

وإذا كان الإمام الأشعري فعلا على عقيدتكم و مذهبكم فما حكم من يلعنه ؟؟
ما حكم شيخ الإسلام الهروي الأنصاري الذي كان يلعن الإمام الأشعري رحمه الله
كما نقل عنه ابن تيمية :
وَقَدْ شَاعَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ رَأْسَهُمْ عَلِيَّ بْنَ إسْمَاعِيلَ الْأَشْعَرِيَّ كَانَ لَا يَسْتَنْجِي وَلَا يَتَوَضَّأُ وَلَا يُصَلِّي
يقول أبو نصر السجري في كتابه الرد على من أنكر الحرف والصوت :
اعلموا ـ أرشدنا الله وإياكم ـ أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان إلى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والصالحي والأشعري وأقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة وهم معهم بل أخس حالاً منهم في الباطن في أن الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً ذا تأليف واتساق وإن اختلفت به اللغات

ماذا يعني الإنتساب للأشعري ؟؟

الأجوبة العاجلة
بتوضيح مضمون الانتساب إلى الأشاعرة

بحث
أعده الدكتور
صهيب محمود السقار

ثانيا: ماذا يعني الانتساب إلى الإمام الأشعري؟ وهل ابتدع الإمام الأشعري مذهبا يتنكب عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم؟
من المعروف أن القرنين الثاني والثالث شهدا اشتعال الصراع الفكري بين من يغلّب العقل ويستخف بالنقل من جهة ومن يتمسك بظاهر النقل ولا يكترث بمخالفة العقل من جهة، هذا الصراع الذي بدأ بين المعتزلة وأهل الحديث، ثم امتد بعد ذلك وتوسع وتمعق حتى أبعد الشقة بين المتنازعين. فاقتضت الحاجة في القرن الرابع أن تظهر تيارات وسطية تحيط بجوانب هذا الصراع، وتضيق عليه الخناق في عدد من بقاع العالم الإسلامي فظهرت الطحاوية في مصر على يد أبي جعفر الطحاوي، والماتريدية في سمرقند نسبة إلى الإمام أبي منصور الماتريدي، والأشاعرة في بغداد على يد الإمام أبي الحسن الأشعري. يجمع بين هذه التيارات من غير اتفاق وإعداد سبيل واحد في رفع الخلاف يعتمد على الرجوع إلى الكتاب والسنة والتذكير بفهوم السلف الصالح التي أصلحت علاقة العقل بالنقل. واستطاع المذهب الأشعري أن يسود ويغلب لأنه نشأ في عاصمة الخلافة بغداد وملتقى علماء الأمة ورجالها فسهل الله له منهم من يقوم بنصرة المذهب وتنقيحه وتأصيله. وكان على رأسهم من أخرجه الله عز وجل من نسل أبى موسى الأشعري رضي الله عنه إماماً قام بنصرة دين الله وجاهد بلسانه وبيانه
وبظهور المذهب الأشعري جمع شمل الأمة وانحسر تيار المعتزلة وتوالف المحدثون والحنابلة مع المتكلمين الأشاعرة. فمن ثناء المحدثين على أبي الحسن الأشعري قول محدث زمانه وشيخ السنة في وقته الحافظ البيهقي في كلام طويل نقله الحافظ ابن عساكر:(..لا يخفى حال شيخنا أبى الحسن الأشعري رحمةُ الله عليه ورضوانُه وما يرجع إليه من شرف الأصل وكبر المحل في العلم والفضل وكثرة الأصحاب من الحنفية والمالكية والشافعية الذين رغبوا في علم الأصول وأحبوا معرفة دلائل العقول..وفضائل الشيخ أبى الحسن ومناقبه أكثر من أن يمكن ذكرها.. لكنى أذكر بمشيئة الله تعالى من شرفه بآبائه وأجداده وفضله بعلمه وحسن اعتقاده وكبر محله بكثرة أصحابه ما يحمل على الذب عنه وعن أتباعه… فلم يحدث في دين الله حدثاً ولم يأت فيه ببدعة بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومَن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين، وأن ما قالوا وجاء به الشرع في الأصول صحيح في العقول بخلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء، فكان في بيانه وثبوته ما لم يدل عليه أهل السنة والجماعة، ونصر أقاويل من مضى من الأئمة كأبي حنيفة وسفيان الثوري من أهل الكوفة والأوزاعي وغيره من أهل الشام...وصار رأساً في العلم من أهل السنة في قديم الدهر وحديثه)
وقال ابن السبكي رحمه الله: (اعلم أن أبا الحسن لم يبتدع رأياً ولم ينشء مذهباً، وإنما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عَقَد على طريق السلف نطاقاً وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به فى ذلك السالكُ سبيلَه في الدلائل يسمى أشعرياً. ولقد قلت مرة للشيخ الإمام رحمه الله-والده السبكي- أنا أعجب من الحافظ ابن عساكر في عدِّه طوائف من أتباع الشيخ ولم يذكر إلا نزراً يسيراً وعدداً قليلاً، ولو وفى الاستيعاب حقه لاستوعب غالب علماء المذاهب الأربعة فإنهم برأي أبى الحسن يدينون الله تعالى؟ فقال إنما ذكر من اشتهر بالمناضلة عن أبى الحسن وإلا فالأمر على ما ذكرت من أن غالب علماء المذاهب معه.
وقد ذكر شيخ الإسلام العز ابن عبد السلام أن عقيدته اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيرى.. ونقل الحافظ –ابن عساكر –كلام الشيخ أبى عبد الله محمد بن موسى بن عمار الكلاعي المآيرقي وهو من أئمة المالكية في هذا الفصل فاستوعب فيه أهل السنة من المالكية والشافعية وأكثر الحنفية بلسان أبى الحسن الأشعري يتكلمون وبحجته يحتجون…قال المآيرقي ولم يكن أبو الحسن أول متكلم بلسان أهل السنة إنما جرى على سنن غيره وعلى نصرة مذهب معروف فزاد المذهب حجة وبياناً ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهباً انفرد به ألا ترى أن مذهب أهل المدينة نسب إلى مالك، ومن كان على مذهب أهل المدينة يقال له مالكي، ومالك إنما جرى على سنن من كان قبله وكان كثير الأتباع لهم إلا أنه لما زاد المذهب بياناً وبسطاً عزي إليه، كذلك أبو الحسن الأشعري ولا فرق، ليس له في مذهب السلف أكثر من بسطه وشرحه وتواليفه فى نصرته.)

وبعد هذا نتبين أن الأشعرية نسبة تشمل جماهير العلماء من المحدثين والفقهاء والمفسرين والمتكلمين ممن استحسن طريقةَ أبي الحسن الأشعري في الجمع بين العقل والنقل.
وفهم حقيقة هذا الانتساب يغني عن كثير من الجهود التي بذلت في الجواب عن شبهات أثيرت حول كتابه الإبانة، ورجوع الإمام إلى منهج السلف بزعمهم. فمن غير حاجة إلى نفي رجوع الإمام، ومن غير حاجة للنظر في كتاب الإبانة يغنينا في الجواب أن نعلم أن الانتساب إلى الإمام الأشعري هو انتساب إلى منهج توسط واعتدل واستقام في الجمع بين العقل والنقل، ولا تفيد إضافة هذا المنهج إلى الإمام الأشعري إلا عرفانا لمن وضح معالم هذا المنهج وطبق قواعده. فلو سلمنا برجوعه عن منهجه فلا يضيرنا التمسك بمنهج استحسناه بالعقل والدليل لا بمجرد المتابعة والتقليد.