بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع بحول الله وتوفيقه :-

لماذا لا نكتفي بهذه التفسيرات البسيطة التي تتناسب تماما مع معاني الايات البسيطة وهدفها، و لماذا الخوض ببحر التفسيرات اللغوية بحثاً عن الأشارات الى السبرماتوزوئيد و بويضات المرأة و الجينات و الكروموزومات و الحوين المنوي أكس و الحوين المنوي واي و غيره من الأمور العلمية التي لم يتحدث عنها القرأن، ولم يكن الامر هدفه، و هذا أمر طبيعي فهو كتاب دين و ليس مرجع علمي لدراسة علم الجنين و الوراثة . ولكن شاء ان لايروق ذلك لتجار الاعجاز.
و من قال لك أن الآيات بسيطة ومعناها هو الذى شطحت وضللت القراء إليه و أن هذا ليس هدف القرآن ؟!!! لا بل هذا من صميم أهداف القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " فصلت 53

سنريهم آياتنا : آيات هذا الكتاب ( القرآن ) .
فى الأفاق : فى الكون .
وفى أنفسهم : فى أجسادهم و أرواحهم .
حتى يتبين لهم أنه الحق : حتى يتبينوا أن هذا الكتاب هو الحق من عند الله .

و عجباً للنصارى ! لو لم يكن هناك أشخاص إهتموا بتوضيح هذه النقاط لقال النصارى أين صدق قول ربكم فى هذه الآية يا مسلمين .

ثم إنه كما ظهر - خاصة فى المداخلة الأخيرة - يوضح المفسرون الأوائل معانى الآيات - مثل مثلاً أن الترائب هى أربع أضلاع من الصدر يميناً ويساراً - ثم يأتى الحاليون ليوضحوا تماماً لماذا خص الله الذكر للترائب والصلب ، ألم تتبين هذا أيها القارىء الآن .


يلفت الدكتور شريف كف الغزال نظرنا الى ما يسميه لفتة طريفة بالآية " و أذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم".. وسيكون لذلك مداخلة منفصلة
فى الإنتظار إن شاء الله بحوله وقوته .

الخلاصة :
كلمة نطفة لا تشكل سبق علمي يمكنه أن يعطيه صفة الأعجاز، فالأمر الواضح و الذي لا يوجد به أي سبق أن قطرة سائل الرجل المرأية من الجميع هي ما تسبب الحمل، و معناها اللغوي لا يمت للنطفة " سبرماتوزوئيد" بصلة.

الأشارة الى أن النطفة هي التي تحدد جنس الوليد ليست واضحة. فخلق الذكر أو الأنثى من هذه النطفة واضح. فعندما تسبب قطرة السائل حمل فستكون النتيجة حتما أما ذكر أو أنثى..... و لا يشرح أن نطفة الذكر هي التي تحدد جنس الوليد ولذلك لم تنقذ هذه الايات الاعجازية، إذا صدق الاعجازيون، آلاف النساء من عقاب رجالهم لأنهم لم ينجبن سوى البنات

التفسيرات تتعارض مع بعضها بربط كلمة نطفة مرّة بالسرماتوزوئيد، و مرة ببويضة المرأة ـ أمشاج ـ و مرّة بالبويضة الملقحة التي ستعشش، لتؤكد الايات من جديد على ان القرآن حمال اوجه، يمكن الاستعانة به لتأكيد او نفي كل مايخطر بالبال، في تعارض يتعارض مع الطرح العلمي، الامر الذي آشار اليه عن حق علي بن ابي طالب
طبعاً الخلاصة مبنية على الأباطيل السابقة ، وما بُنى على باطل فهو باطل لذا فكلها أخطاء فى أخطاء ولا أدرى ءأُجيبك مرةً آخرى على هذه الأخطاء أم ننتهى و كفى . نُجيب بحول الله و توفيقه .

كلمة نطفة لا تشكل سبق علمي يمكنه أن يعطيه صفة الأعجاز، فالأمر الواضح و الذي لا يوجد به أي سبق أن قطرة سائل الرجل المرأية من الجميع هي ما تسبب الحمل
هذا هو فهمك السقيم لكلمة نطفة ، نعم الإنسان منذ العصر الحجرى يعلم أن ماء الرجل هو الذى يُسبب الحمل ، لكن القرآن و السنة جاءا بالجديد و هو أن للمرأة دور فى الحمل من خلالها نطفتها هى الآخرى

نطفة المرأة :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة ، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له ) ( صحيح الجامع - حديث صحيح -رقم 6767 )

ماء المرأة فى الحمل :-

قال صلى الله عليه وسلم ( أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق ؛ فتحشر الناس إلى المغرب ، وأما أول ما يأكل أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ؛ وأما شبه الولد أباه وأمه ؛ فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها )( صحيح الجامع - حديث صحيح - رقم 1349 )

و طبعاً الماء المقصود هو هذا :-

" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) "الطارق

و معناها اللغوي لا يمت للنطفة " سبرماتوزوئيد" بصلة
لنطفة هى الحيوان المنوى و البويضة كذلك كما ذكر الحديث أما المعنى اللغوى والشكل قد أجبنا عنه هنا المشاركة 4

الأشارة الى أن النطفة هي التي تحدد جنس الوليد ليست واضحة. فخلق الذكر أو الأنثى من هذه النطفة واضح. فعندما تسبب قطرة السائل حمل فستكون النتيجة حتما أما ذكر أو أنثى..... و لا يشرح أن نطفة الذكر هي التي تحدد جنس الوليد
أجبنا أيضاً عن هذا الإدعاء

"وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)" النجم

فالآية تتحدث بوضوح عن أن تحديد الجنس ذكر أو أنثى سببه نطفة تُمنى من الرجل

قلنا قبلاً أن النطفة ماء الرجل وماء المرأة
لكن هنا جاء التخصيص بكلمة (تُمنى) وهذا خاص بالرجل

{ تُمْنَىٰ } تُصبّ في الرحم وتراق؛ قال الكلبي والضحاك وعطاء بن أبي رباح. يقال: مَنَى الرجل وأَمْنى من الْمَنِيّ، وسميت مِنًى بهذا الاسم لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراق.( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )

ولذلك لم تنقذ هذه الايات الاعجازية، إذا صدق الاعجازيون، آلاف النساء من عقاب رجالهم لأنهم لم ينجبن سوى البنات
هذا سببه الجهل بالدين وليس العلم به .

التفسيرات تتعارض مع بعضها بربط كلمة نطفة مرّة بالسرماتوزوئيد، و مرة ببويضة المرأة ـ أمشاج ـ و مرّة بالبويضة الملقحة التي ستعشش
التفسيرات مبنية على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف التعارض
فكما للرجل نطفة ( حيوان منوى ) فللمرأة نطفة ( بويضة ) و هذه أقوال النبى صلى الله علي وسلم وليست شطحات الإعجازيين كما إدعيت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة ، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له ) ( صحيح الجامع - حديث صحيح -رقم 6767 )

و النطفة هى المكون لماء الرجل و المكون لماء المرأة ( أى وحدة بناءه )

بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)" الإنسان

يقول تعالى ذكره: إنا خلقنا ذرّية آدم من نطفة، يعني: من ماء الرجل وماء المرأة (جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري)

وحرف الجر من للبعضية أى المُكوِن لماء الرجل و ماء المرأة - الحيوان المنوى والبويضة على الترتيب –
و هذا أشرنا إليه قبلاً فى قوله تعالى "أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة
فالآية تقول نطفة من منى يُمنى - أى المُكوِن للمنى -

لتؤكد الايات من جديد على ان القرآن حمال اوجه، يمكن الاستعانة به لتأكيد او نفي كل مايخطر بالبال، في تعارض يتعارض مع الطرح العلمي، الامر الذي آشار اليه عن حق علي بن ابي طالب
طبعاً الكلام بطريقة الإبهام للتطاول على القرآن وفقط فهى أفضل طريقة لينهى بها النصرانى موضوعه ، كان عليك أن تقص لنا ما قاله على بن أبى طالب فى أن القرآن حمال أوجه كما تدعى إن كان لديك دليل لنشرته .

إنتهت المرحلة الأولى ( النطفة ) و يتبع بحول الله و قدرته الرد على إدعاءات النصرانى حول باقى المراحل .