وفي يوحنا{14 :15-30 } " إن كُنتم تُحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم مُعزياً آخر( آخر آخر آخر ، وهذا يُعني وجود مُعزي سابق ) ليمكثَ معكم إلى الأبد(ستكون رسالته خالده كما هي إلى يوم القيامه) . روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونهلأنه ماكثٌ معكم ويكون فيكم .....وقُلتُ لكم الآن قبل أن يكون( قبل أن يكون ، قبل أن يكون ) حتى متى كان( حتى متى كان ، حتى متى كان ، متى جاء أو بُعث ) تؤمنون " .
والنبوءه الأصليه التي في الطبعات من عام1821- 1844ورد فيها( وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم فارقليط باركليت أو باركليتوس آخر ليثبُتَ معكم إلى الأبد )
والتي تُعني الشفيع أو المُخلص
وهُناك وثيقه في كنيسة فيينا ليوسابيوس القيصري ، تؤكد أن كلمة باركليت أو المُعزي هي صفه لشخص من البشر يتبنى مسؤلية الدفاع عن المسيح وما أُتهم به ، وجلاء الحقيقه عنهُ .
وما أورده القديس يوحنا في إنجيله تأكيد عن أن المُعزي وأياً كان البديل لكلمة مُعزي ، أو ما أُستبدل بكلمة .
بأن المُعزي يسمع إي لهُ أذانٌ يسمع بها ، ويتكلم بعد أن يسمع ، أي له لسان وشفتان للكلام ، وبالتالي يخرُج منهُ صوت ، ولا يأتي بالكلام من عنده أو من تأليفه ، بل يتلقاه من جهه أُخرى ، وما سيتكلم به سيكون حق وشهادة حق للمسيح ، وما يُناقض شهادته سيكون باطل .
الحديث عن مُعزي آخر ، ولا بد من وجود مُعزي قبله ، والمُعزي الآخر يمكث مع البشرية للأبد ، وهو روح الحق مؤيد بالروح القُدس جبريل عليه السلام ، ولا يأتي إلا بالحق ولا ينطق إلا الحق وبالحق ، وطوبى لمن قبله وآمن به دون أن يراه ويعرفه ، وخسر من لم يقبله لأنه لم يراه ولم يعرفه ، والمسيح لو بقي ما جاء به كما هو سليماً ، لكان حال المسيحيين في أي عصر كحال من يوجه المسيح لهم كلامه .
( وأما انتم وهو يُخاطب تلاميذه ومن آمنوا به وبتعليمه ، فتعرفونه لأنه حدثهم عنه ، وعرفهم به وترك لهم مكوثه معهم وكونه فيهم ، إلى أن تم إغتيال ما جاء به وتغييره وتحريفه ، واضطهاد أتباعه من بعده وتشريدهم ، وحرق وإتلاف كُل كُتبهم وكتاباتهم ، وهو يُخبرهم في تلك اللحظه عنه قبل أن يكون وقبل أن يأتي ، حتى متى كان وجاء وبٌعث برسالته عليكم الإيمان به (تؤمنون )
المسيح عليه السلام دائماً يوجه حديثه لمن يستمع لهُ ويؤمن به وبدعوته ولتلاميذه وحواريه الأطهار ، الذين ناصروه ووقفوا معه في رخاءه وشدته ، وهم أنصارُه إلى الله آمنوا به عبداً لله ونبياً ورسولاً مُرسلٌ من عند الله ، ولم يؤمنوا به إبناً لله أو إلاهاً ورباً من دون الله ، يطلب منهم إن كانوا يُحبونه وهم كذلك أن يحفظوا وصاياه التي أوصاهم بها ، ولا ندري كم أبقى منها الحاذفون والمُحرفون والمؤلفون والمُزورون وما هي وصاياه الحقيقيه التي يتحدث عنها غير ما هو موجود .
ولا ندري كم بقي من كلام نطق به هذا النبي الطاهر يعجز عنه العباقره والبُلغاء ، والذي لم يبقى منه شيءٌ في كُتبهم إلا القليل ، ويُخبرهم أن هُناك مُعزياًآخر سيأتي ، وبما أن هذا المُعزي آخر فلا بُد من وجود مُعزي سابق للآخر، وهو هو المسيح نفسه السابق له بالرساله والنبوه ، والمُعزي الآخر وسيكون ألأخير وستمكث رسالته حتى قيام الساعه مع البشر وحُجةً عليهم من الله وللأبد على الأرض ، صحيحةً سليمه وأمركم باتباعه ليكون معكم للأبد أي لقيام الساعه برسالته وما جاء به ، شاهداً على من لم يؤمن به وشاهداً لمن آمن به ( والمُعزي والمُعزي الآخر هُما مُعزيان ، ولذلك لا بُد من تشابههما ، بأنهم من البشر وأنبياء ورُسل وأصحاب كُتب ومن أوُلي العزم من الرُسل...إلخ ).
سيكون هذا المُعزي مُرسل من عند الله ، وقد سبق أن بشرهم به وهو آخر الأنبياء والرُسل وهو مُحمد ( عندما قال ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمه أحمد ، ولكن المُحرفون حذفوا قوله هذا من كتبهم ، وبقي بديلُها قوله وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي من لهُ آذانٌ فليسمع ) ، وهو يُخبرهم أن العالم أي من يظنون أنهم أتباع للمسيح لن يقبلوه ولن يعترفوا به لأنهم لم يروه ولم يعرفوه ، ومُسحت القاعده للمعلومات وشوهت التي تؤدي إلى معرفته .
كما لم يُعترف به من قومه عندما بُعث لهم وكذبوه في بداية دعوته ، ولم يعترفوا بالنسل الذي جاء منه ، أما انتم ويقصد تلاميذه وأتباعه فهم يعرفونه من كُثر تكرار ما حدثهم عنه وأن يُبشروا به ، ونجد ذلك واضح أشد الوضوح في إنجيل برنابا ، وربما في كثير من الأناجيل التي رُفضت ولم يتم الإعتراف بها ، لأن ما أخبرهم به عنه ماكث معهم وفي ذاكرتهم ، ومن صُلب دعوتهم إلى من بعدهم لينقلوا ذلك لهم .
وهو يُخبرهم أنه قال لهم عنه الآن قبل أن يأتي، حتى متى كان أي متى جاءَ وبُعث برسالته عليكم الإيمان به وبرسالته وما جاء به ، وكلامه موجه تلقائياً لمن بعده .
والذي أكده هذا المبعوث مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بقوله:-
(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ، يهوديٌ ولا نصراني ، ثُم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به ، إلا كان من أهل ألنار ) رواهُ مُسلم .
أليس المُعزي هُنا الذي قصده المسيح مُحمد ؟ أما مُعزيكم الذي تدعونه أنه روح الله أو الروح القُدس أو الروح القدوس هل رآه احدٌ منكم ، هل سمع صوته أحدٌ منكم ، واذا عزاكم بماذا عزاكم وأين هو ، وهل لله روح مُستقله عنه ، وأين ذكرُها في الأناجيل ، وهل إسمه فارقليط وإذا كان سماه المسيح فارقليط لماذا عبر الفي عام لم تُسموا روح قدسكم فارقليط ، اليس كلمة مُعزي أصلُها فارقليط ( والتي أصلُها اليوناني باراكليتوس ومعناها أحمد ومُحمد وبالعبرانيه الحماد والمحمود والحمد ) وأنتم أستبدلتموها بالمُعزي لتحرفوا النبوءه التي لا يمكن حرفُها عن مسارها ، ولأن هذا المُعزي عندكم لم يتكلم بشيء حتى الآن ، اليس المعنى الأصلي للبارقليط هو الشفيع أو الوسيط والمُخلص وكذلك تُعني مُعزي ، ومُحمد صاحب لواء الحمد وأُمته هُم الحمادون ؟
لم نسمع أحد المسيحيين يقول عن الروح القُدس مُعزي ، أو باركليتوس ، أو باركليت ، إذاً من هو المُعزي الذي قال عنهُ المسيح وهو مُعزي آخر ومن هو المُعزي السابق له ، حتى يكون الذي يليه آخر .
سألنا أحد المسيحيين عن الروح القدس الذي يقولون إنه المُعزي ، فقال أين هو ومن رآه منا ، من سمع صوته أو كلامه ، هذه كذبه يضحكون بها علينا ويخدعون بها الناس .
******************************************
يتبع
المفضلات