الحمد لله رب العالمين .. وبعد ،
عودٌ من جديد ،،

فقد أنظرني صاحبنا الأخرق طويلاً حتى مللت ، وأنا رجل لي عن الانشغال بمثله مندوحة بالاستذكار ، وكلكم يعلم ظروفي ، وكلكم معتبي ، حتى شاء الله أن تحل العقدة ، وتنفصم المدة ، ويطلع على ما ناشدته الاطلاع عليه ما كتبت رداً ، ولقد أعياني عيّه ، وعنّاني غيّه ، وأنا أستقبله فيدبر ، وأهديه فيضل ، فما مللت تكراراً ، لكن ما القول في حمار يحمل أسفاراً ؟!


روى الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَخْدُمُهَا، فَلَا تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ، إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّةُ: وَقَاكِ اللهُ عَذَابَ الْقَبْرِ، قَالَتْ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ: " لَا، وَعَمَّ ذَاكَ ؟ " قَالَتْ: هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ لَا نَصْنَعُ إِلَيْهَا مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، إِلَّا قَالَتْ: وَقَاكِ اللهُ عَذَابَ الْقَبْرِ، قَالَ: " كَذَبَتْ يَهُودُ ، وَهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَكْذَبُ ، لَا عَذَابَ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، قَالَتْ: ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَاكَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَمْكُثَ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ مُشْتَمِلًا بِثَوْبِهِ، مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ، وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: " أَيُّهَا النَّاسُ، أَظَلَّتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، أَيُّهَا النَّاسُ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ بَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، أَيُّهَا النَّاسُ، اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ "


ولقد لبثت متربصاً بالأخرق أن يأتيني بهذا الحديث ، لتكون ثالثة الأثافي ، وجادعة الأنافيّ ، ومخرسة كل دعي غبي ، فما لبثت أن كتبت له في كل رد لي عليه تفسير ابن كثير رحمه الله ، عله يطلع عليه فيأتيني به ، فقد ذكره في تفسير آية غافر ، لكن طبع الله على قلبه وعقله ، ثم شاء أن يكون الطبع على القفا بعد القلب ، فأتى به .


ولقد كنت أطلعتكم على سلسلة من بديع استنتاجاته واستنباطاته ، فلنستمع لهذا الإصدار الجديد من تلك السلسلة :


هل قرات يا مسلم !!!!!!!!!!!!!

اقرا مرة اخرى ماذا يقول محمد الاكثر دراية بالقران و اياته و معانيه

يقول :
يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة ؟ قال : لا
كذبت يهود وهم على الله أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة
كذبت يهود وهم على الله أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة
كذبت يهود وهم على الله أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة

محمد نفى قطعيا عذاب القبر يا مسلم قبل سؤال اليهودية !
و لا لليهود و لا يحزنون بل نفى قطعى
لا عذاب دون يوم القيامة
لا عذاب دون يوم القيامة
لا عذاب دون يوم القيامة

و بما انه الاكثر دراية بمعانى ايات القران و ها هو ينفى وجود عذاب القبر فانه لا توجد اية مكية واحدة تشير لعذاب القبر و الا هو جاهل لا يدرى معانى الايات و مدلولاتها !!!!
يا هذا ، استر عورتك ، وغشِّ سوءتك ، ولو بغشاوة الجهل ، فما كان أطيبها حينها ، أما وحالك حالك ، فما ألأمها ! ما ألأمها !
اسمع وأصخ فإني معلمك كلمات :
التي سألت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي عائشة رضي الله عنها ، فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم على أنها تسأل عن العذاب إن كان يقع على الموحدين من أمته أم لا ، إذ ما شأن عائشة رضي الله عنها بالعذاب الواقع على غير المسلمين ؟! فنفيُ النبي صلى الله عليه وسلم عذاب القبر في هذا الحديث إنما يدخل في ما قررنا سالفاً من أنه أنكر وقوعه على الموحدين وأثبته على غيرهم ، ولذا حين سمع اليهودية بنفسها تتحدث عن عذاب القبر ، أثبته على اليهود وأنكره على الموحدين من أمته ، فقال : إنما تُفتن يهود ...
فالنبي صلى الله عليه وسلم إذاً أنكر عذاب القبر للموحدين فقال : لا عذاب دون يوم القيامة ، ومعلوم أن أهل المعاصي والكبائر من الموحدين الذين لم يتوبوا سيُعذّبون يوم القيامة على قدر ذنوبهم ، فأنكر عذاب القبر عليهم وأثبت عذاب يوم القيامة .. ثم لما أُعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، أقرّ به ... هذا أولاً .

ثانياً : الإجماع منعقد على أن آية غافر : { النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } إنما هي آية مكية ، ولم يخالف في ذلك أحد ، وإجماع أهل السنة على أن الآية إنما مدلولها هو عذاب القبر ، فإذا كان ذلك كذلك ، فشبهتك كلها على أصل خواء .


ثالثاً : على ما قررنا آنفاً من جهلك ، وركاكة عقلك ، وسخف منطقك ، فلا يضر بعد مع هذا الإجماع مخالفتك واعتراضك ، فلقد علمنا كلامك ألا نقف عليه إلا لنضحك ، ونحن نعلم أنك تؤتى ليس من قِبَلِك ، فأنت في هذا معذور معذور معذور .


هذا عن الحديث .


أما عما أتينا به من كلام واكسمان ، فيقول الدعي الغبي :

يقول الباحث اليهودى حول "عذاب القبر" امرين :
1 تفسير ذائف
2 تاريخه غير معروف

اولا تفسير زائف:
اى ليس من الوحى الشفهى اى انه مؤلف من قبل الربى اليعازر اى انه اسطورة مؤلفة لانه زائف

ثانيا تاريخه غير معروف :
اى انك قد تقول انه قد يكون بعد الاسلام و تم استيحاء فكرته من الاسلام
و لكن المفاجئة انه بالدليل معروف انه قبل الاسلام و ليس من الموسوعة اليهودية بل من الاحاديث الصحيحة و اكبر دليل ان اليهودية كانت تعرف بعذاب القبر قبل محمدك !

اذن تم اثبات بالدليل و بمساعدتك ان :
1 التفسير مزيف (مؤلف و اسطورة اى انه طبقا لاثبات المؤرخ فأنه يهوديا و تلموديا لا يمت للوحى الشفهى(و الذى سنفنده ايضا) بصلة)
2 التفسير قبل الاسلام لان اليهودية كانت تعرفة قبل محمد و بل و محمد انكره فى البداية

اى انه اسطورة قبل الاسلام !
و محمد بحث ليالى و سرقها بعد سؤال اليهودية اذ لم يكن يعلم عنها شيئا قبل سؤالها و عاد بعد ايام مقرا بالاسطورة !

اشكرك من كل قلبى على بحثك الرائع !

كفاك تعرية لسوءتك يا أصلحك الله .
تجلب على سوءتك بخيلك ورجلك ، وتكشفها بيد التدليس مرة ، وبيد العجز أخرى !
فإن هو إلا عجز واضح ، وتدليس فاضح .

لنرجع مرة أخرى لكلام الرجل : يقول :
" ولا بد من أنهما تفسيران زائفان متأخران وتاريخهما غير معروف ! "
فحكاية قبل الإسلام دي بأه تنساها خالص .
ولا الربي أليعازر ولا غيره من الكلام العبيط ده ، عشان ما تضحكش الناس عليك أكتر من كده ، يا أعمى !

ثم إن هذا يطعن في أصل شبهتك ، لأنك تفتأ تقول إن النبي
صلى الله عليه وسلم أخذ يبحث عن الأسطورة حتى وجدها ، وأن التلمود كله أساطير ، أما وقد أثبتنا ما أثبتنا فكلامك كله غثاء وزبد لا يلبث إلا أن يذهب جفاء .

ثم أين كلامك عما قررناه من ضياع كتب وأسفار بمجملها من كتابك ؟! وكتابك يقيم عليك الحجة !

فمجرد وقوع ذلك في عدد واحد من أعداد كتابك ينفي كل حجة لك تقيمها في سبيل القول إن عذاب القبر ليس موجوداً في العهد القديم .
فما يضمن لنا أنه لم يقع مع ما وقع منه ؟


اذا كان قد نزل وحيا من قبل حول الفكرة فلماذا لم نسمع عن اية تقول : يسألونك عن عذاب القبر
يا لله على هذا الغباء !
انظر أيها القاريء إلى شقي السؤال واذكر لي رابطاً بينهما .
القرآن نزل في مكة مثبتا عذاب القبر ، فلماذا لم تنزل آية تقول : يسألونك عن عذاب القبر !!!
هذا هو سؤال الغر الغبي واعجب ما شئت من العجب من هذا المنطق !

يقول عن كلام د. ليلى أبو المجد :
طبعا لن اضيع وقتى لنقاش الهراء فى المواقع العربية لانه لا يعتد به فماذا نتوقع من اتباع الاسلام !
ان يعترفوا ان دينهم مسروق !
و هل يصح ان نحضر عالم يهودى يناقش علم الحديث مثلا و ناخذ بكلامه !
لذلك لن نعتد بكلام عربى عن اليهوديات !
وهل كانت د. ليلى حاضرة لنقاشنا ؟! ومن أين لها أن تعلم بشبهتك ؟! هذا كلام علمي يا أجهل من دابة قائم على دراسات منفصلة قائمة بذاتها .
عموماً ، إن كان لا يخزيك إلا كلام المواقع الأجنبية ، فخذ هذا الموقع الذي يقول :



The Talmud owed much to many minds. Externally it was influenced by the nations with which the Jews came into contact
ومعناه : ( إن التلمود يدين بالكثير لكثير من العقول . وخارجياً ، تأثر - أي التلمود - بالأمم التي اتصل بها اليهود )
ولا يخفى أن أقوى اتصال لليهود كان مع الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى .

ويقول هذا الموقع تحت عنوان : ( دَيْنُ اليهودية للحضارة الإسلامية ) :


http://www.tzvee.com/Home/judaism-and-islam

The Islamic cultural con#### of the Jews in the Middle Ages influenced the style and thought of Judaism
( لقد أثر السياق الثقافي الإسلامي لليهود في العصور الوسطى في النمط والفكر اليهودي ) .

هلا خسئت إذاً ؟!


نكتفي بهذا القدر الآن ، فسائر كلام هذا الأحمق على شاكلة ما سقناه له ، وربما يتولى أحد الإخوة بارك الله فيهم إكمال الرد فجزاهم الله خيراً ، ووالله لولا انشغالي لعلم هذا الغبي أي منقلب أركس نفسه فيه ، ونسأل الله العون والتيسير .


وبإذن الله أنا متابع لما يكتبه الأحمق ، وراد له الصاع صاعين وثلاثة ، حتى يعض أنامل الندم ، ويقول : يا ليتني كنت تراباً .