أخي الحبيب ::صقر قريش:: وحشني جدا
أنا لي تعقيب على لقاء إبليس ويسوع المذكور في إنجيل متى
ففي سفر أيوب 1: 6
وجاءَ الملائِكةُ يومًا للمُثولِ أمامَ الرّبِّ، وجاءَ الشَّيطانُ أيضًا بَينَهُم. ..... . 12وخرَج الشَّيطانُ مِنْ أمامِ وجهِ الرّبِّ.
قال القس أنطونيوس فكري : يشرح هنا الكاتب الملهم بالروح القدس منظرًا سماويًا وأحاديث دارت بين الله والشيطان في وجود الملائكة ، ولكن هذا المنظر التصويري أن الملائكة تجتمع في حضرة الله يتلقون أوامرهم منه ثم يأتون ليقدموا تقريرًا عما فعلوه ، ويأتي الشيطان المشتكي وسطهم ليشتكي على البشر .... إعترض البعض كيف يكون للشيطان القدرة أن يصل إلى حيث العظمة الإلهية ومقر الملائكة الأطهار؟ والرد أن الله ليس محصورًا في مكان ، فالله موجود في كل مكان ومثول الملائكة والشيطان أمام الله هو تنازل العزة الإلهية وتجليها أمام خليقته سواء البارة أو الأثيمة لكي يكشف مقاصده .....انتهى
لننظر إلى هذه الواقعة واللقاء الذي دار بين إبليس ويسوع الذي هو الله في الإيمان المسيحي .
متى 4: 1
ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس ...... (إلى قوله) ثم تركه ابليس و اذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (4: 11)
فلو نظرنا إلى ما جاء بسفر أيوب وما جاء بإنجيل متى مع الوضع في الاعتبار أن المسيحي يؤمن بأن الله هو يسوع أو يسوع هو الله نجد الآتي :-
الله الذي هو يسوع تجسد امام الملائكة والشيطان كما جاء في سفر أيوب ، وهذا يعني أن الشيطان يعرف تماماً من هو الله (يسوع) ويعرف هيئته وشكله وملامحه وصوته ... ، فكيف عجز الشيطان في معرفة الله (يسوع) كما جاء بإنجيل متى عندما جربه إبليس أربعون يوماً وليلة ؟
وقد يخرج علينا أحد الأغبياء ويقول أن الله كان متخفي عن إبليس أو أن الله لم يتجسد بجسد يسوع بل تجسد بجسد آخر ، أو يقول أن ناسوت المسيح لم يُخلق بعد .... لذلك نرد على غبائه ونقول : الابن ليس مخلوق كما هو في الإيمان المسيحي وكذا تقول العقيدة المسيحية أن اللاهوت لم ينفصل عن الناسوت طرفة عين منذ الآزل وبعد الصلب رُفع الناسوت إلى السماء ، وتؤمن المسيحية كذلك أن الله (حاشا لله) له لاهوت وله ناسوت والناسوت هو الذي صُلب والكل كان من الآزل والكل واحد في الجوهر ، ولو كان الله (حاشا لله) تجسد في ناسوت آخر إذن الله لم يعلن عن نفسه بالكامل وبذلك الإيمان المسيحي باطل .
نصل في النهاية أن الله تقابل مع إبليس كما جاء بالعهد القديم بسفر أيوب وجهاً لوجه ومن المؤكد أنها ليست المرة الأول والأخيرة لهذا اللقاء بل تعددت اللقاءات بينهم ، والشخص الذي تقابل معه إبليس في العهد الجديد لمدة أربعين يوماً ليس هو الله الذي يعرفه إبليس وتقابل معه من قبل كما ذكر سفر أيوب ، فنحن لا نتحدث عن اثنين اصدقاء بل بين خالق ومخلوق ، فهل يُعقل أن ينسى مخلوق شكل خالقه ، وقد عقب القس أنطونيوس فكري بقوله : ومثول الملائكة والشيطان أمام الله هو تنازل العزة الإلهية وتجليها أمام خليقته سواء البارة أو الأثيمة لكي يكشف مقاصده
إذن : إبليس لعنة الله عليه هو الذي اثبت أن الله ليس هو يسوع .
وملحوظة أخرى : طبقاً للكتاب المقدس ، هل إبليس اخطأ منذ بداية الكون ؟ وهل طرد الله إبليس من رحمته ؟ وكيف سمح الله وصول إبليس (الشيطان الأكبر) لمقر العظمة الإلهية وهو المسبب الأول لخطيئة آدم ، وهو ايضاً العدو الأول لله جل وعلا ؟ وطالما أن الله تنازل لإبليس فلماذا لم يتنازل لآدم وحواء ؟
تفتكر حنجد رد من الكنيسة ؟
المفضلات