........
ومع المزيد من التحريف المعنوي نجده يقول حول عدم معرفة المسيح بميعاد يوم القيامة أو الساعة كما يقول النص التالي :

" و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب "

نجد هنا المسيح ينكر علمه بالساعة وينسبه للآب فقط أما مفسرنا فيكمل تضليله نقلا عن الآباء قائلا :

(( أولاً: يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" )) .

ونقول سبحان الله... المسيح ينفي معرفته بالساعة ويكذبه القديس أمبروسيوس قائلا أنه لا يجهل هذا إن لم يكن هذا لي لأعناق النصوص وتفسير النصوص بعكس ما ترمي إليه فماذا يكون إذا ؟؟؟
ثم يتابع مفسرنا علي لسان الآباء كاتبا ما نصه :

(( ثانيًا: يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. لعله يقصد بذلك ما يعلنه أحيانًا مدرس حين يُسأل عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه، وأيضًا إن سُئل أب اعتراف عن اعترافات إنسان يحسب نفسه كمن لا يعرفها. يقول القديس أغسطينوس: [حقًا إن الآب لا يعرف شيئًا لا يعرفه الابن، لأن الابن هو معرفة الآب نفسه وحكمته، فهو ابنه وكلمته وحكمته. لكن ليس من صالحنا أن يخبرنا بما ليس في صالحنا أن نعرفه... إنه كمعلم يعلمنا بعض الأمور ويترك الأخرى لا يعرفنا بها. إنه يعرف أن يخبرنا بما هو لصالحنا ولا يخبرنا بالأمور التي تضرنا معرفتها.] )).


ويقول مؤلف الكتاب الداعي للحق
تأمل عزيزي القارئ أستخفافه بعقول القارئ في قوله " أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه " هل يعني هذا سوي أن المسيح يكذب ؟ فإن أنكر أحدهم معرفته بشئ وهو يعلمه فهو كاذب لا محالة هكذا يقول المنطق وإلا لكان بهذا المنطق الملائكة أيضا تعلم ميعاد الساعة فالإنكار كان ضمني للمسيح ولهم كما يقول النص " و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن " . أما مثال المدرس وأب الأعتراف فهي تندرج تحت بند القياس الفاسد لأن من يسأل المدرس أو أب الأعتراف يعلم تمام العلم أنه يعرف وإن انكر , اما تلاميذ المسيح فمن أين لهم بعلم التلميذ بأستاذه أو بسأئل أب الأعتراف بالأب , وهذا يتضح جليا إذ عرفنا أن التلاميذ أنفسهم أي من كانوا مع المسيح خطوة بخطوة لم يدركو أنه هو الرب أو أبن الرب حتي قيامته من بين الأموات المزعومة ويؤكد هذا إنجيل مرقس : 9 : 31-32 :

" لانه كان يعلم تلاميذه و يقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه و بعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث . و اما هم فلم يفهموا القول و خافوا ان يسالوه
".


مما يعني أن التلاميذ أنفسهم لم يفهموا ما يقوله الآباء والكنيسة لأتباعها , وموضوع جهل المسيح لا يتعلق فقط بموضوع الساعة وإنما يتعلق ايضا بصغائر الأشياء البديهية فكما تخبرنا الأناجيل نجد أن المسيح كان يجهل حتي ميعاد أو موسم ظهور التين وهو ما يعرفه أي فلاح وبستاني علي الأقل وياله من إله هذا من يجهل ما يعلمه خلقه وسنورد لكم القصة من إنجيل مرقس 11 : 12-13 :

" وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين " .


لا حظوا معي كلمة " جاع " فهل يجوع الإله ؟

ولا حظوا جملة " وجاء لعله يجد فيها شيئا " فهل الذي يجهل ما تحمله الشجرة يعلم ما في نفوس الناس ؟

ولا حظوا ايضا جملة " فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين " فهل الذي يجهل المواسم يمكن أن يكون جديرا بلقب فلاح أو بستاني ناهيك عن كون إله ؟.

ولنري المزيد من التحريف المعنوي حول هذه النقطة في التفاسير فبخصوص جوع المسيح يقول القديس أغسطينوس:

[أي شيء يجوع إليه المسيح أو يعطش سوى أعمالنا الصالحة؟] لقد جاع عبر الأجيال مشتهيًا أن يجد ثمرًا مفرحًا للسماء، لكن شجرة التين، أي الأمة الإسرائيلية التي قدم لها كل الإمكانيات للإثمار أنتجت ورقًا ظاهرًا دون ثمر.

هل هذا تفسير يقبله عقل النص يقول جاع وذهب ليأكل التين فيحولها فم الكهنه إلي قصص واهية لا وجود لها خارج رؤوسهم.



ويقول المفسر نقلا عن القديس كيرلس الأورشليمي :

أن السيد المسيح يعرف تمامًا أنه ليس وقت للتين، لكنه جاء لا ليلعن الشجرة في ذاتها، إنما لينزع اللعنة التي حلت بنا بلعنه للأوراق التي بلا ثمر.

النص يقول أن المسيح كان جائعا وذهب ليأكل ولم يجد ثمر وهذا دليل علي جهله بموسم التين ولكن المفسر يقول أن المسيح يعرف ويتابع أن المسيح كان يعني الذهاب لينزع اللعنة التي حلت بنا . القارئ العزيز أستحلفك بالله هل يوجد كذب وأفتراء وتحوير وتحريف للكلم عن موضعه مثل هذا؟.

ان كانت إجابتك لا يوجد تحريف فتابع معي ......