...
لمزيد من الدلائل حول تحريف ما يسمي بالكتاب المقدس نعرض عليكم الإصحاحات التاية التي تصرخ بأن هذا الكتاب تم تحريف عدة مرات علي مر العصور فلن أعتمد علي النصوص الواضحة التي يحرفها الكهنة تحريف معنوي ولكن سوف أنسف اي إدعاء من جذوره ونبدأ بطرح السؤال التالي :
ماذا تعني توراة موسي التي أنزلها الله عليه ؟
يتفق المسلمون واليهود والنصاري أنها اللوحين اللذان كتبهم الرب وأعطاهم لموسي في جبل حوريب .
ونسأل هل ما كان فب اللوحين كافيا لملء337 صفحة بالخط المنمنم كالذي نجدهم مثلا في نسخة الكتاب المدعو مقدسا ؟ هل هذا يعقل ؟
وللرد علي هذا السؤال يا فرسان البشارة أستوقفكم لحظة لنبحر مع هذا البحث القيم للدكتور حمدي عبد العال من كتاب " كتاب الملة والنحلة في اليهودية والمسيحية والاسلام" والذي انقله بتصرف للتدليل علي حجم التوراة الفعلي وإنه يختلف تمام الإختلاف مع كل هذه الكتب الخمسة المدعوة زورا بأنها التوراة الأصلية وستكون جميع الشواهد من الكتاب نفسه أي كما يقال من فمك أدينك يقول الباحث :
ان مسألة تحريف الكتاب المقدس قد انتهى الجدل فيها بين الثقاة من العلماء والباحثين ، ولم يعد بينهم خلاف يذكر حول تحريف الكتاب المقدس ، والتفاوت بينهم ، إنما هو من حيث الكم والكيف فيما يقدمونه من أدلة ، ونحن فيما نقدمه هنا من أدلة . ليس إلا إضافة أو تذكير بما أقاموه من أدلة :
· تضخم التوراة بفعل اليهود :
وسنعتمد في هذا على التوراة نفسها ، فالتوراة التي بين أيدينا الآن . لا يمكن أن تكون كلماتها بنفس الكم الذي نزلت به ، فنحن نرى أسفارها الخمسة تملأ 379 صفحة بالحروف الصغيرة تزيد أو تنقص بحسب نسخها المختلفة، بينما التوراة نفسها تحدد لنا الصورة التي نزلت بها ، بشكل لا وجه فيه للمقارنة بين حجمها الحالي وحجمها الذي نزلت به ، حيث يذكر سفر الخروج [ 24 : 12 ] ، أن موسى تلقي التوراة مكتوبة على لوحين من حجر :
( وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : اصْعَدْ إِلَى الْجَبَلِ وَامْكُثْ هُنَاكَ لأُعْطِيَكَ الْوَصَايَا وَالشَّرَائِعَ الَّتِي كَتَبْتُهَا عَلَى لَوْحَيِ الْحَجَرِ لِتُلَقِّنَهَا لَهُمْ )
ويذكر سفر الخروج أيضاً في [ 32 : 15 ] :
( ثُمَّ نَزَلَ مُوسَى وَانْحَدَرَ مِنَ الجَبَلِ حَامِلاً فِي يَدِهِ لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ ، وَقَدْ نُقِشَتْ كِتَابَةٌ عَلَى وَجْهَيْ كُلٍّ مِنْهُمَا، وَكَانَ اللهُ قَدْ صَنَعَ اللَّوْحَيْنِ وَنَقَشَ الْكِتَابَةَ عَلَيْهِمَا )
وقد يتبادر إلى الذهن ، أنه لا مانع عقلاً من أن يكون اللوحان من العظم والاتساع ، بحيث يملأ المسطر عليها 379 صفحة من الورق كما نراها الآن وهو مالا يتماشي مع النص السابق من كون ان موسي حمل بيديه لوحي الشهادة منحدرا من الجبل ولكنا دعونا نري ما يقوله الكتاب نفسه حول ذلك :
نجد ان التوراة نفسها تدفع هذا الاحتمال ولا تعطي أي أمل لمؤيديه حين تحدد حجم اللوحين بالتابوت الذي أمر الله موسى أن يصنعه ويحفظ فيه التوراة :
فقد جاء في سفر الخروج [ 25 : 10 ، 16 ] :
( تابوتاً من خشب طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف ، وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك )
ولأن طول المقياس المسمي بالذراع يختلف طوله من زمن إلي زمان ومن مكان إلي مكان فمثلا الذراع الملكي طوله 52.3 سم بينما الذراع العادي يساوي 45 سم أما الذراع المقود في النص السابق والذي كان يعتمد اليهود عليه فطوله 17.5 بوصة أو ما يعادل 44.5 سم . والفروق كما هو واضح بين الثلاثة طفيف بالذات غن الأشياء التي سنقيسها في النص لا تزيد عن ذراعان ونصف فتكون أبعاد التابوت الذي كان يحتفظ فيه باللوحين كالتالي : ( 111.25 سم X 66.75 سم X 66.75 سم ) أو ( 43.75 بوصة X 26.25 بوصة X 26.25 بوصة ).
مما يعني أنه كان في حجم صندوق متوسط الحجم يمكن لطفل صغير أن يجلس بداخله .
وقد يرد على الذهن احتمال أن ما كتب على اللوحين ، بلغت حروفه حداً من الصغر ، بحيث إذا نقلت كلماته على الورق ، ملأت صفحات عديدة ، ونحن نرى الآن القرآن الكريم يكتب في صفحة واحدة لا تزيد كثيراً عن ذراع في ذراع وبالرغم من إستحاله حدوث هذا لأنها لن تمكن القارئ من قراءتها . نجد التوراة نفسها تدفع هذا الاحتمال ، حين تحدد لنا الزمن الذي يستغرقه كتابتها وقراءتها ، بحيث لا يبقى لدينا أدنى شك في تقدير حجمها ، وأنها لا تزيد عن كلمات لا تملأ أكثر من بضع ورقات فيقول كاتب سفر التثنية [ 31 : 9 ]
( وَكَتَبَ مُوسَى كَلِمَاتِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ وَسَلَّمَهَا لِلْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَإِلَى سَائِرِ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَأَمَرَهُمْ مُوسَى قَائِلاً: فِي خِتَامِ السَّبْعِ السَّنَوَاتِ، فِي مِيعَادِ سَنَةِ الإِبْرَاءِ مِنَ الدُّيُونِ، فِي عِيدِ الْمَظَالِّ عِنْدَمَا يَجْتَمِعُ جَمِيعُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ لِلْعِبَادَةِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، تَتْلُونَ نُصُوصَ هَذِهِ التَّوْرَاةِ فِي مَسَامِعِهِمْ ).
ويحدد لنا سفر يشوع [ 8 :32 ] الزمن بدقة أكثر ، حين يذكر أن يشوع نقش نسخة من التوراة على الحجر وتلاها على الشعب في جلسة واحدة :
( وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى . وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة ، البركة واللعنة ، حسب كل ما كتب في سفر التوراة لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل ) .
يتبع بمشيئة الله ...v]: Yefhj jpvdt hg;jhf hglr]s
المفضلات