3053 - ( إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض ، فأنزل الحديد والنار والماء والملح ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /53 :
$موضوع$
رواه الديلمي (1/ 2/ 221) عن سيف بن محمد : حدثنا عبدالرحمن بن مالك التيمي عن عبدالله بن خليفة عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ، آفته سيف بن محمد وهو ابن أخت سيفان الثوري . قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" :
"قال أحمد وغيره : كذاب" .
وقال الحافظ :
"كذبوه" .
وروى الطبراني في "الكبير" - وفي "الأوسط" بعضه - عن أم هانىء قالت :
دخل النبي صلي الله عليه وسلم فقال : "ما لي لا أرى عندك من البركات شيئاً ؟" فقلت وأي بركات تريد ؟ قال :
"إن الله أنزل بركات ثلاثاً : الشاة ، والنخلة ، والنار" . وقال الهيثمي (4/ 66) : "وفيه النضر بن حميد وهو متروك" .
(58/1)
3054 - ( إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عاماً وباهى بعمر ابن الخطاب خاصة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /53 :
$باطل$
رواه الجرجاني (129) عن بكر بن سهل الدمياطي : حدثنا عبدالغني بن سعيد : حدثنا موسى بن عبدالرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
وذكره السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" (ق36/ 1) من رواية ابن عساكر ، وابن الجوزي في "الواهيات" بزيادة :
"وما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ، وما في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر" .
وهي عند ابن عدي في "الكامل" (385/ 1) عن بكر بن سهل به .
أورده في ترجمة موسى بن عبدالرحمن وهو الثقفي الصنعاني وقال :
"يعرف بأبي محمد الفسر ، منكر الحديث" .
ثم ساق له أحاديث ، هذا أحدها . ثم قال :
"لا أعلم له أحاديث غير ما ذكرت ، وهي بواطيل" .
وقال الذهبي :
"ليس بثقة ، قال ابن حبان فيه : دجال ، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير" . وبه أعله ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 192) .
وبكر بن سهل ضعيف
ولكنه لم يتفرد به ؛ فقد رواه رشدين بن سعد عن أبي حفص المكي عن ابن جريج به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 121/ 2) .
ورشدين ضعيف .
وأبو حفص المكي لم أجد من ذكره .
والشطر الأول من الحديث أخرجه ابن عدي أيضاً (36/ 2) من طريق بكر ابن يونس بن بكير الشيباني : حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعاً . ذكره في ترجمة بكر هذا وقال :
"عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه . قال محمد بن إسماعيل (يعني : البخاري) : منكر الحديث" .
والحديث سرقه أحد الكذابين ، وهو (عباد الكلبي) فركب عليه إسناداً من أهل البيت ، وجعل (علياً) مكان (عمر) !
أخرجه الشجري في "الأمالي" (2/ 75) .
وجزم الذهبي في ترجمة (عباد) أنه خبر كذب واتهمه به .
وروي من حديث أبي هريرة ، من طريق عبدالله بن عبدالرحمن بن إبراهيم عن أبيه عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عنه به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 61/ 1251) ، وقال :
"تفرد به (عبدالله بن عبدالرحمن)" .
قلت : وهو السمعي ، وهو مجهول ، وله حديث آخر منكر سيأتي برقم (7048) ، وأعله الهيثمي (9/ 70) بأبيه ، وقد وثقه بعضهم ، فالأولى إعلاله بابنه ، ولكنه لا يعرفه ، كما سترى في الحديث المشار إليه آنفاً .
(59/1)
3055 - ( إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ، وكائناً خلافة ورحمة ، وكائناً ملكاً عضوضاً ، وكائناً عنوة وجبرية وفساداً في الأرض ، يستحلون الفروج والخمور والحرير ، وينصرون على ذلك ، ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /56 :
$منكر بهذا التمام$
أخرجه الطيالسي (رقم228) : حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير ليث - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف مختلط . ووقع في الأصل "ليث بن عبدالرحمن بن سابط" ، وانطلى أمره على مرتبه الشيخ عبدالرحمن البنا الساعاتي فطبعه هكذا على الخطأ في "ترتيبه" (2592) !
قلت : والحديث مع ضعف سنده فإن قوله في آخره : "وينصرون على ذلك ..." منكر ، بل باطل ؛ لأنه ينافي النصوص القرآنية ؛ كقوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ....) ، مع مخالفته لواقع حال المسلمين اليوم ، والله المستعان .
وأما سائر الحديث فهو صحيح ، قد جاء من روايات أخرى . فشطره الأول قد صح من حديث حذيفة مرفوعاً نحوه . وهو مخرج في "الصحيحة" رقم (5) .
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً نحوه .
أخرجه الباغندي في "مسند عمر" (ص6) .
وأما استحلال الفروج وغيرها فثابت في "صحيح البخاري" وهو مخرج في المصدر المذكور رق (89و90) .
(60/1)
3056 - ( إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء : اثنين من أهل السماء ، واثنين من أهل الأرض ، فقلنا : من الاثنان من أهل السماء ؟ قال : جبريل وميكائيل . قلنا من الاثنان من أهل الأرض ؟ قال : أبو بكر وعمر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /57 :
$موضوع$
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 121/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 160) ، والخطيب في "التاريخ" (3/ 298) من طريق عبدالرحمن ابن نافع - درخت - : حدثنا محمد بن مجيب عن وهيب بن الورد المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث عبدالرحمن بن نافع" .
قلت : وهو صدوق ؛ كما قال أبو زرعة ، وروى عنه كما في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 294) ، ولم يتفرد به كما يشعر كلام أبي نعيم ؛ فقد تابعه محمد بن عبدالله الرازي البغدادي عند الخطيب ، وإنما الآفة من شيخهما محمد بن مجيب - وهو الثقفي الصائغ الكوفي - ؛ فإنه كذاب عدو لله ؛ كما قال ابن معين . وقال أبو حاتم : "ذاهب الحديث" .
وله طريق أخرى يرويها عبدالرحمن بن مالك بن مغول عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
"إن لي وزيرين من أهل السماء ، ووزيرين من أهل الأرض ...." .
أخرجه البزار في "مسنده" (ص261 - زوائده) وقال :
"لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ، وعبدالرحمن لين الحديث ، قد اتهم بالكذب" .
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/ 65) من طريق أحمد بن علي الموصلي ( وهو أبو يعلى صاحب "المسند" ) : أخبرنا سهل بن زنجلة الرازي : حدثنا عبدالرحمن بن عمر : أخبرنا محمد بن علي بن الحسين الأزدي : حدثني الحسن عن الأحنف بن قيس عنه ، (فذكره) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن - وهو البصري - مدلس ، وقد عنعنه ، واللذان دونه لم أعرفهما ، وعبدالرحمن بن عمر يحتمل أن (عمر) محرف (مغراء) ؛ فقد ذكروه في شيوخ سهل ، وهما صدوقان . والله أعلم .
(61/1)
3057 - ( إن لله تعالى ملكاً ينادي عند كل صلاة : يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /60 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (14/ 2) ، وعنه أبو نعيم في "الحاية" (3/ 42) ، وابن بشران في الكراس الأخير من الجزء الثلاثين (ق1/ 1-2) ، ويحيى بن منده في "أحاديثه" (91/ 2) عن يحيى بن زهير القرشي : حدثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لم يروه عن ابن عون إلا أزهر تفرد به يحيى" .
قلت : وهو مجهول ، لم يذكره أحد حتى ولا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" !
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للطبراني في "الأوسط" والضياء . كذا في "الجامع الصغير" لكن وقع فيه (طب) أي الطبراني في "الكبير" ، وكذلك وقع في "الفتح الكبير" ولعله محرف ؛ فقد قال الهيثمي (1/ 299) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" وقال : تفرد به يحيى بن زهير القرشي . قلت : ولم أجد من ذكره" .
وأما ما نقله المناوي عن الهيثمي أنه قال : "فيه أبان بن أبي عياش ضعفه شعبة وأحمد ويحيى" ؛ فهو من أوهامه ، وإنما أعل الهيثمي بأبان هذا حديثاً آخر عقب هذا ، انتقل نظر المناوي إليه حين النقل . وجل من لا يسهو ولا ينسى .
وأما قول المنذري في "الترغيب" (1/ 638) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" وقال : "تفرد به يحيى بن زهير القرشي" ، قال الحافظ : ورجال إسناده كلهم محتج بهم في ( الصحيح )" .
كذا قال ، وهو خطأ ظاهر نعرفه مما سبق ، اغتر به الشيخ عبدالله الغماري في كتابه الذي أسماه "الكنز الثمين" وادعى أنه جرد فيه الأحاديث الصحيحة من "الجامع الصغير" و "الترغيب" وغيرهما . وهو فيه مقلد لهما غير محقق . ولعله سقط من كلام المنذري استثناء القرشي المذكور من كليته المذكورة ، وحينئذ يستقيم الكلام .
(62/1)
3058 - ( ستة مجالس ما كان المسلم في مجلس منها إلا كان ضامناً على الله عز وجل : في سبيل الله عز وجل ، وفي مسجد جماعة ، أو عند مريض ، أو تبع جنازة ، أو في بيته ، أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره لله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /61 :
$ضعيف$
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (43/ 2) : حدثنا عبدالله بن يزيد : حدثنا عبدالرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
وأخرجه البزار (49) : حدثنا سلمة : حدثنا عبدالله بن يزيد به .
قلت : هذا إسناد ضعيف ، عبدالرحمن بن زياد بن أنعم - وهو الإفريقي - ضعيف كما تقدم مراراً . وقال المنذري (1/ 132) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، والبزار ، وليس بذاك ، لكن روي من حديث معاذ بإسناد صحيح ، ويأتي في ( الجهاد ) وغيره" .
قلت : حديث معاذ المشار إليه بلفظ : "خمس من فعل واحدة منهن ..." ، فذكر الست إلا : "مسجد جماعة" ، ولم أجد لهذه الزيادة شاهداً . والله أعلم .
(63/1)
3059 - ( المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /62 :
$ضعيف$
رواه ابن ماجه (779) ، وابن عدي (8/ 1) ، وابن عساكر (15/ 28/ 2) عن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف إسماعيل بن رافع .وكذا إسماعيل بن عياش ؛ فإنه وإن كان في نفسه ثقة فحديثه عن غير الشاميين ضعيف ، وهذا منه ؛ فإن ابن رافع مدني .
والحديث عزاه المنذري (1/ 130) لابن ماجه وحده ، وأعله بابن رافع فقط !
(64/1)
3060 - ( من ألف المساجد ألفه الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /62 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (24/ 2 من ترتيبه) ، وابن عدي (212/ 1) عن عمرو بن خالد الحراني : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً ، وقال الطبراني :
"لم يروه عن دراج إلا ابن لهيعة تفرد به عمرو" .
قلت : وهو ثقة من رجال البخاري ، والعلة ممن فوقه ؛ فإن ابن لهيعة ودراجاً ضعيفان . وأعله المنذري في "الترغيب" (1/ 132) بابن لهيعة فقط !
(65/1)
المفضلات