285 " خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي و إذا مات صاحبكم فدعوه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 513 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 323 ) و الدارمي ( 2 / 159 ) و ابن حبان ( 1312 ) عن محمد
بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه " .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و ليس عند الدارمي و ابن حبان الجملة
الوسطى منه . و أخرج أبو داود ( 4899 ) عن وكيع حدثنا هشام بن عروة به الجملة
الأخيرة منه و زاد : لا تقعوا فيه .
و له شاهد من حديث ابن عباس به دون الجملة الأخيرة .
أخرجه ابن ماجه ( 1977 ) و ابن حبان ( 1315 ) و الضياء في " المختارة " ( 63 /
9 / 2 ) من طريق عمارة بن ثوبان عن عطاء عنه .
و أخرجه الحاكم ( 4 / 173 ) مقتصرا على الشطر الأول منه بلفظ .
" خيركم خيركم للنساء " . و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي !
و هذا غريب منه فإن عمارة هذا أورده الذهبي في " الضعفاء " , و قال :
" تابعي صغير مجهول " .
و قال الحافظ في " التقريب " : " مستور " .
و له شاهد من حديث ابن عمرو بلفظ :
" خياركم خياركم لنسائهم " .
أخرجه ابن ماجه ( 1978 ) عن أبي خالد عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عنه .
قلت : و هذا إسناد ظاهره الصحة , و لهذا قال البوصيري في " الزوائد "
( ق 125 / 1 ) :
" و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات " .
قلت : و هو عندي معلول بالمخالفة و الوهم من قبل أبي خالد و اسمه سليمان
ابن حيان الأحمر , و هو و إن كان ثقة محتجا به في " الصحيحين " فإن في حفظه
ضعفا كما يتبين لمن راجع أقوال الأئمة فيه من " التهذيب " و قد لخصها الحافظ
- كعادته - في كتابه " التقريب " فقال : " صدوق يخطىء " .
و خالفه جماعة من الثقات فرووه عن الأعمش بلفظ :
" خياركم أحاسنكم أخلاقا " .
و وافقهم عليه أبو خالد نفسه في رواية عنه كما يأتي , فالظاهر أنه كان يضطرب
فيه , فتارة يرويه بهذا اللفظ , و تارة على الصواب , فإليك بيان الطرق التي
أشرنا إليها باللفظ الصحيح و هو :
" خياركم أحاسنكم أخلاقا " .
المفضلات