518 " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم , فعليكم بألبان
البقر , فإنها ترم من كل الشجر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 31 :
أخرجه الطيالسي ( 368 ) : حدثنا المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن
# عبد الله # عن النبي صلى الله عليه وسلم . و من هذا الوجه أخرجه الحاكم ( 1 /
197 ) . و رجاله ثقات غير أن المسعودي كان اختلط قبل موته و اسمه عبد الرحمن بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي لكنه قد توبع , فأخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " ( 3 / 49 / 1 ) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن قيس بن مسلم به
. و هذه متابعة لا بأس بها و خالفهما يزيد بن أبي خالد فقال : عن قيس بن مسلم
عن طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . لم يذكر فيه عبد
الله و هو ابن مسعود .
أخرجه أحمد ( 4 / 315 ) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي
خالد به . و يزيد هذا هو ابن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني قال الحافظ : " صدوق
يخطىء كثيرا و كان يدلس " . قلت فمثله لا يعارض روايتي المسعودي و أبي حنيفة
فروايتهما أرجح و يؤيده ما أخرجه الحاكم ( 4 / 196 ) من طريق أبي قلابة عبد
الملك بن محمد الرقاشي حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن الركين بن
الربيع عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله مرفوعا بلفظ : " ما أنزل
الله من داء إلا و قد أنزل له شفاء و في ألبان البقر شفاء من كل داء " .
و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
و فيما قالاه نظر , فإن رجاله على شرط مسلم غير الرقاشي . ثم هو ضعيف الحفظ قال
الحافظ : " صدوق يخطىء تغير حفظه " .
قلت : فمثله يحتج به فيما وافق غيره أما فيما خالف أو تفرد فلا و قد تفرد هنا
بقوله : " شفاء من كل داء . و قد رواه الربيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن
قيس بن مسلم به و لفظه : " تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها
شفاء فإنها تأكل من الشجر " . أخرجه الطبراني ( 3 / 49 / 1 ) .
و الربيع بن الركين هو الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع ابن عميلة الفزاري
و هو ضعيف اتفاقا و هو حفيد الركين بن الربيع الذي في سند الحاكم و هو على ضعفه
فلفظ روايته أقرب إلى معنى لفظ المسعودي من تابعه الدالاني في رواية الرقاشي .
و جملة القول : أن الصواب في إسناد الحديث أنه من مسند ابن مسعود لاتفاق الجميع
عليه خلافا لأبي خالد الدالاني و في متنه لفظ المسعودي لمتابعة من ذكرنا له
خلافا للرقاشي . و الله أعلم .
ثم وجدت للمسعودي متابعا آخر فقال البغوي في حديث علي ابن الجعد ( ق 97 / 1 ) :
حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو وكيع الجراح ابن مليح عن قيس بن مسلم به
سندا و متنا . و هذا سند جيد رجاله ثقات رجال مسلم و في أبي وكيع ضعف يسير في
حفظه , و قال الحافظ فيه : " صدوق يهم " .
و أخرجه من طريق قيس عن قيس بن مسلم به مرسلا لم يذكر ابن مسعود و ذكر فيه تلك
الزيادة بلفظ : " هو دواء من كل داء " .
و قيس هو ابن الربيع الأسدي و هو ضعيف أيضا لسوء حفظه .
ثم أخرجه من طريق حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن الربيع بن الركين ابن الربيع عن
قيس بن مسلم مثل رواية الرقاشي سندا و متنا و حجاج ابن نصير ضعيف .
المفضلات