590 " سيليكم أمراء بعدي يعرفونكم ما تنكرون و ينكرون عليكم ما تعرفون , فمن أدرك
ذلك منكم , فلا طاعة لمن عصى الله " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 138 :

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 225 ) و الحاكم ( 3 / 356 ) من طريق عبد الله
بن واقد عن أبي الزبير عن جابر عن # عبادة بن الصامت # مرفوعا به . و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : تفرد به عبد الله بن
واقد و هو ضعيف " . فقال المناوي عقبه : " و به يعلم أن رمز المصنف لحسنه غير
حسن " . و قال العقيلي : " و قد روي في هذا رواية من غير هذا الوجه أصلح من هذه
الرواية بخلاف هذا اللفظ " . و الحديث عزاه السيوطي للطبراني أيضا في الكبير .
و لم أره في " المجمع " و لعل رمزه عليه بالحسن باعتبار أن له طريقا أخرى عن
عبادة فيها زيادة لم ترد في هذه الطريق و لذلك أوردتها في " السلسلة الأخرى "
( 1353 ) , و أما هذه فقد استخرت الله تعالى , فأوردتها هنا لتقويها بمجموع
الطريقين . و الله الهادي إلى سواء السبيل .
ثم وجدت له شاهدا من حديث ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " سيلي أموركم بعدي رجال
يطفئون السنة و يعملون بالبدعة و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها . فقلت : يا رسول
الله ! إن أدركتهم كيف أفعل ? قال : تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل ? لا طاعة
لمن عصى الله " . أخرجه أحمد و ابنه ( 1 / 339 - 400 ) و ابن ماجه ( 2865 )
و السياق له و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 74 / 2 ) من طرق عن عبد
الله بن عثمان بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه
عن جده عبد الله بن مسعود به . و لفظ الطبراني : " سيكون عليكم أمراء يؤخرون
الصلاة عن مواقيتها , و يحدثون البدع ... " الحديث .
قلت : و إسناده جيد على شرط مسلم .