1430 " اذهبوا بهذا الماء , فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم و انضحوا مكانها من هذا
الماء و اتخذوا مكانها مسجدا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 416 :
أخرجه ابن حبان ( 304 ) و كذا النسائي ( 1 / 114 ) و أحمد ( 4 / 23 ) و ابن سعد
( 5 / 552 ) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 22 - 23 ) من طريق عبد الله بن
بدر عن # قيس بن طلق عن أبيه # قال : " خرجنا ستة وافدا إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم , خمسة من بني حنيفة و رجل من بني ضبيعة بن ربيعة حتى قدمنا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فبايعناه و صلينا معه و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا
و استوهبناه من فضل طهوره , فدعا بماء فتوضأ منه و مضمض , ثم صب لنا في إداوة
ثم قال : ( فذكره ) . فقلنا : يا رسول الله ! البلد بعيد و الماء ينشف , قال :
فأمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا , فخرجنا , فتشاحنا على حمل الإداوة
أينا يحملها , فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نوبا بيننا , لكل رجل منا
يوما و ليلة , فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا , فعملنا الذي أمرنا , و راهب القوم
رجل من طيء , فنادينا بالصلاة فقال الراهب : دعوة حق , ثم هرب فلم ير بعد " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات .
1431 " أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 416 :
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 15 / 2 ) حدثنا جرير عن أبي سنان عن
# أبي صالح # مرفوعا مرسلا .
قلت : و هذا إسناد مرسل حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سنان و هو سعيد
ابن سنان البرجمي الشيباني الأصغر , قال الحافظ : " صدوق له أوهام " . و قد
أخرج له مسلم . و للحديث شاهد أخرجه أبو محمد العدل في " الفوائد " ( ق 277 / 1
) عن علي بن عاصم حدثنا يحيى البكاء أخبرني ابن عمر مرفوعا به و زاد : " بعد
الزوال " . و هذا إسناد ضعيف , يحيى البكاء و هو ابن مسلم ضعيف كما في
" التقريب " . و علي بن عاصم صدوق يخطىء . و بعد , فالحديث عندي حسن بمجموع
الطريقين , و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " قيام الليل " لابن نصر , أخرجه (
ص 78 ) من الوجه المذكور إلا أنه زاد فقال : عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم . و كذلك رواه الترمذي و الخطيب في " التاريخ " ( 1 /
253 ) و ابن الجوزي في " منهاج القاصدين " ( 1 / 40 / 1 ) و زادوا " و ليس شيء
إلا و هو يسبح الله تعالى تلك الساعة " . و قال الترمذي : " غريب لا نعرفه إلا
من حديث علي بن عاصم " .
1432 " من أحب أن يصل أباه في قبره , فليصل إخوان أبيه بعده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 417 :
أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1361 - مصورة المكتب ) و ابن حبان ( 2031 ) عن هدبة بن
خالد حدثنا حزم بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أبي بردة قال : " قدمت المدينة
فأتاني # عبد الله بن عمر # فقال : أتدري لم أتيتك ? قال : قلت : لا , قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( فذكره ) و إنه كان بين أبي : عمر ,
و بين أبيك إخاء و ود , فأحببت أن أصل ذلك " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري , و قد تكلم في حزم و هدبة بغير حجة .
و قد أخرجه مسلم و كذا البخاري في " الأدب المفرد " ( 41 ) من طريق عبد الله
ابن عمر مرفوعا نحوه , و قد سقت لفظ الأول منهما في الكتاب الآخر ( 2089 ) .
1433 " أربى الربا شتم الأعراض " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 418 :
رواه الهيثم بن كليب في " المسند " ( 30 / 2 ) عن أبي حسين عن نوفل بن مساحق عن
# سعيد بن زيد # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات , و ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي حسين , و هو ثقة من رجال الشيخين . و للحديث شاهد مرسل رواه عبد
الرزاق و البيهقي في " الشعب " عن عمرو ابن عثمان مرسلا بزيادة : " أشد الشتم
الهجاء , و الراوية أحد الشاتمين " : كذا في " الجامع الصغير " و ذكر المناوي
أنه مع إرساله فهو منقطع أيضا و له شاهد من حديث البراء بن عازب و سعيد بن زيد
مرفوعا بلفظ : " و إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " و زاد سعيد
" بغير حق " . انظر الترغيب ( 3 / 296 - 297 ) .
المفضلات