1441 " ارفع إزارك و اتق الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 427 :

أخرجه أحمد ( 4 / 390 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن
الشريد عن أبيه , أو عن يعقوب بن عاصم أنه سمع # الشريد # يقول : " أبعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره , فأسرع إليه , أو هرول فقال ( فذكره )
. قال : إني أحنف تصطك ركبتاي , فقال : ارفع إزارك فإن كل خلق الله عز وجل حسن
. فما رؤي ذلك الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه " .
قلت : و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات , و هو على شرط الشيخين إن كان عن عمرو ,
و على شرط مسلم إن كان عن يعقوب و الأرجح الأول فقد تابعه عليه زكريا بن إسحاق
حدثنا إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد به دون قوله : " و اتق الله " .
أخرجه أحمد أيضا و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 287 ) و الجزلي في " غريب
الحديث " ( 5 / 57 / 2 ) .
1442 " أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 428 :

أخرجه أحمد ( 4 / 90 ) و الحميدي ( 562 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1
/ 190 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 36 / 1 ) عن سفيان بن
عيينة قال : حدثنا عمرو بن دينار قال : أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن
حزام قال : " تناول أبو عبيدة بن الجراح رجلا من أهل الأرض بشيء , فكلمه خالد
ابن الوليد فقيل له : أغضبت الأمير , فقال خالد إني لم أرد أن أغضبه و لكن سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير خالد بن حكيم و هو ثقة كما
رواه ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 324 ) عن ابن معين .
( تنبيه ) : وقع في " مسند أحمد " ابن أبي نجيح . و الصواب أبو نجيح .
1443 " استعيذوا بالله من شر جار المقام , فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 428 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 532 ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن
# أبي هريرة # رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
فذكره . و قال : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم " و أقره الذهبي , و هو كما قالا
إلا أن عبد الرحمن هذا و هو القرشي مولاهم فيه كلام يسير من قبل حفظه فهو حسن
الحديث . و قد أخرجه أحمد ( 2 / 346 ) من هذا الوجه بلفظ . " تعوذوا بالله من
شر جار المقام , فإن جار المسافر إذا شاء أن يزال زال " . و تابعه محمد بن
عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به إلا أنه قال : " من جار السوء في دار
المقام , فإن جار البادية يتحول عنك " . أخرجه النسائي ( 2 / 319 ) و الحاكم
أيضا لكن جعله من فعله صلى الله عليه وسلم بلفظ : أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ... " الحديث و قال :
" صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي : قلت : و إنما هو حسن فقط . و هكذا
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 117 ) و ابن حبان ( 2056 ) . و له شاهد من
حديث عقبة بن عامر قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ
بك من يوم السوء و من ليلة السوء و من ساعة السوء و من صاحب السوء و من جار
السوء في دار المقام " . قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 144 ) .
" رواه الطبراني , و رجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار و هو ثقة " .

1444 " استعيذوا بالله من عذاب القبر , قالت : قلت : يا رسول الله ! و إنهم ليعذبون
فى قبورهم ? قال : نعم عذابا تسمعه البهائم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 429 :

أخرجه ابن حبان ( 787 ) و أحمد ( 6 / 362 ) من طريق أبي معاوية قال : حدثنا
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن # أم مبشر # قالت : " دخل علي رسول الله صلى
الله عليه وسلم و أنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في
الجاهلية , فسمعهم و هو يعذبون , فخرج و هو يقول ... " فذكره .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و للحديث شاهد من حديث عائشة نحوه . أخرجه
البخاري ( 11 / 147 - فتح ) و مسلم ( 2 / 92 ) و أحمد ( 6 / 44 - 45 و 205 -
206 ) و زاد في بعض الطرق : " نعم , عذاب القبر حق " . و قد خرجته فيما تقدم (
377 ) . و له شاهد آخر من حديث أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص مرفوعا بلفظ
: " استجيروا من عذاب القبر , فإن عذاب القبر حق " . أخرجه الطبراني في
" الكبير " و أصله عند البخاري ( 3 / 192 و 11 - 149 - فتح ) من طريق موسى بن
عقبة قال : سمعت أم خالد بنت خالد - قال و لم أسمع أحدا سمع من النبي صلى الله
عليه وسلم غيرها - قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر .
و الطبراني إنما رواه عن وجه آخر عن موسى به كما ذكرنا , و سكت عليه الحافظ في
" الفتح " فأشعر بثبوته عنده , كيف لا و ما قبله يشهد له .