1490 " أفضل العمل إيمان بالله و جهاد في سبيل الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 477 :

أخرجه ابن حبان ( 94 ) عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثنا أبي
عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن # أبي ذر # قال : " دخلت المسجد , فإذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده , فقال : يا أبا ذر إن للمسجد تحية و إن
تحيته ركعتان , فقم فاركعهما , فقال : فقمت فركعتهما , ثم عدت فجلست إليه فقلت
.... يا رسول الله أي العمل أفضل ? قال : إيمان بالله و جهاد في سبيل الله ,
قال : قلت : يا رسول الله ..... " الحديث بطوله , و هو طويل جدا .
قلت : و إسناده هالك , إبراهيم بن هشام هذا قال أبو حاتم : " كذاب " .
قلت : لكن حديث الترجمة منه صحيح , فقد أخرجه مسلم ( 1 / 62 ) من طريق أبي
مراوح الليثي عن أبي ذر قال : " قلت : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ? قال
الإيمان بالله , و الجهاد في سبيله . قال : قلت : أي الرقاب أفضل ? قال :
أنفسها عند أهلها , و أكثرها ثمنا . قال : قلت : فإن لم أفعل ? قال : تعين
صانعا , أو تصنع لأخرق , قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل
? قال : تكف شرك عن الناس , فإنها صدقة منك على نفسك " .
1491 " أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده و أفضل الجهاد من جاهد
نفسه في ذات الله و أفضل المهاجرين من جاهد لنفسه و هواه في ذات الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 478 :

أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 142 / 2 ) بسند صحيح عن سويد ابن حجير عن العلاء
ابن زياد قال : " سأل رجل # عبد الله بن عمرو بن العاص # فقال : أي المؤمنين
أفضل إسلاما ? قال ... " فذكره و في آخره : " قال : أنت قلته يا عبد الله بن
عمرو أو رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال : قال : بل رسول الله صلى الله
عليه وسلم قاله " .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات .
( تنبيه ) : كذا وقع في الأصل : " و أفضل المهاجرين من جاهد ... " الخ . و لا
يخفى ما فيه و لعل الصواب ما في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في
" الكبير " عن ابن عمرو بلفظ : " .... و أفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
و أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه و أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله عز وجل " . قال المناوي : " و إسناده حسن . ذكره الهيثمي " . و لبعضه شاهد
مرسل بإسناد صحيح بلفظ : " الإسلام إطعام الطعام و طيب الكلام و الإيمان
السماحة و الصبر و أفضل المسلمين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده و أفضل
المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و أفضل الهجرة من هجر ما حرم الله عليه " .
أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 143 / 2 ) عن ابن شهاب عن عبد الله بن عبيد بن
عمير عن أبيه عبيد بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له : ما
الإسلام ? قال : إطعام الطعام .... " . و هذا إسناد مرسل صحيح . ثم أخرجه
موصولا .... من طريق محمد بن ذكوان عن عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة به . لكن
محمد بن ذكوان و هو { الجهضمي } الطاحي ضعيف . و من طريق سويد أبي حاتم : حدثني
عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده به . و سويد هذا ضعيف أيضا , فالصواب
المرسل . و أخرجه الحاكم ( 3 / 626 ) من طريق بكر بن خنيس عن عبد الله بن عبيد
ابن عمير عن أبيه عن جده مرفوعا به دون ذكر الطعام و الكلام و الهجرة و ذكر
بدلها : " أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر " .
1492 " افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , فواحدة في الجنة و سبعين في النار ,
و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين
في النار , والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة , فواحدة في
الجنة , و ثنتين و سبعين في النار , قيل : يا رسول الله من هم ? قال : هم
الجماعة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 480 :

رواه ابن ماجة ( 2 / 479 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 63 ) و اللالكائي في
" شرح السنة " ( 1 / 23 / 1 ) من طريقين عن عباد بن يوسف حدثني صفوان بن عمرو
عن راشد بن سعد عن # عوف بن مالك # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات معروفون غير عباد بن يوسف و هو الكندي
الحمصي و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " و وثقه غيره , و روى عنه جمع .
و للحديث شواهد تقدم بعضها برقم ( 203 ) .