3311 - ( أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ من مالك ، وذكر الله على كل حال ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /316 :
$منكر$
أخرجه الرافعي في "تاريخه" (4/ 69-70) من طريق أبي القاسم الأنماطي : أنبأنا أبو إبراهيم المزني : حدثنا الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : ساقه في ترجمة محمود بن إلياس القاضي الديلمي ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وفوقه من لم أعرفهم ، ومنهم أبو القاسم الأنماطي ؛ فإنهم لم يذكروه في "الكنى" ولا في نسبته "الأنماطي" . والله أعلم .
وأما أبو إبراهيم المزني فهو إسماعيل بن يحيى الفقيه صاحب الإمام الشافعي ، وهو صدوق كما في "الجرح" ، ومن فوقه أعلام لا يسأل عن مثلهم .
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" (3369) من رواية الديلمي عن علي رضي الله عنه نحوه بتقديم الجملة الأخيرة على ما قبلها . وفاته أن أبا نعيم الأصبهاني أخرجه في "أخبار أصبهان" (1/ 178-179) ، وأن الديلمي رواه من طريقه (1/ 59/ 1) ، أخرجه من طريق إبراهيم بن ناصح : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
أورده أبو نعيم في ترجمة إبراهيم هذا ، وقال :
"أبو بشر الأصبهاني ، صاحب مناكير ، متروك الحديث" .
قلت : وأورده أبو الشيخ أيضاً في "طبقات الأصبهانيين" وقال (186/ 186) :
"كان يحدث بالبواطيل ، متروك الحديث" .
والحارث هو الأعور ، وهو ضعيف ، وقد اتهم بالكذب .

(/1)
3312 - ( أحب الأعمال إلى الله ذكر الله . قلنا : ومن الغزو في سبيل الله ؟ قال : نعم ، ولو ضرب بسيفه الكفار حتى يختصب دماً ؛ لكان ذاكر الله أفضلهم درجة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /317 :
$باطل$
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 178) من طريق إبراهيم ابن ناصح بن حماد الأصبهاني : حدثنا النضر بن شميل : حدثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال : قلنا : يا رسول الله ! أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : "ذكر الله ..." الحديث .
قلت : وهذا إسناد ضعيف بمرة ؛ عطية العوفي ضعيف ، لكن المتهم به إبراهيم هذا ؛ فإنه متروك الحديث كما تقدم في الحديث الذي قبله ، وأنه يروي البواطيل .
وإن مما يؤيد بطلان هذا الحديث قوله صلي الله عليه وسلم :
"ما العمل في أيام أفضل منها هذه (يعني عشر ذي الحجة) قالوا : ولا
الجهاد ؟ قال : "ولا الجهاد ؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" .
رواه البخاري وغيره ، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (890) .
قلت : ففيه التصريح بتفضيل المجاهد الشهيد على كل عمل صالح ، ومنه الذكر في عشر ذي الحجة ، ففي غيره من باب أولى .

(/1)
3313 - ( يوقف صاحب الدين إذا وفد أهل الجنةالجنة ؛ فيقف حتى يلجمه العرق ؛ إما من حساب ، وإما من عذاب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /318 :
$باطل$
اخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 178) من طريق إبراهيم ابن ناصح : حدثنا إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ وإبراهيم بن ناصح وإن كان متروكاً يروي البواطيل ، فإن شيخه إسماعيل بن يحيى - وهو التيمي - أشهر بذلك منه ؛ فإنه كذاب يضع الحديث ، وقد ذكر له ابن عدي غير ما حديث من أباطيله .

(/1)
3314 - ( إن لله عباداً يضن بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ، ويميتهم في عافية ، ويدخلهم الجنة في عافية ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /318 :
$منكر$
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 87) من طريق أبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد : حدثنا محمد بن الحارث بن راشد : حدثنا يحيى بن راشد (الأصل : أسد) عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيى بن راشد - وهو المازني البصري - ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه ، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف .

(/1)
3315 - ( لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ، ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /319 :
$منكر$
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 430) : أخبرنا شبابة بن سوار قال : أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري قال : لما دفن رسول الله صلي الله عليه وسلم سعداً قال : ... فذكره .
قلت : وهذا مع كونه مرسلاً ؛ فأبو معشر ضعيف كما تقدم قريباً (رقم3304) .
وقد وصله بعض الضعفاء وغير من لفظه ؛ فقد أورده الرافعي في ترجمة مسلم بن زياد الجعفي من "تاريخ قزوين" (4/ 93) بلفظ (من أثر الهول) !
كذا وقع في النسخة (الهول) مكان (البول) ، ولا أدري أهو تصحيف أو خطأ مطبعي ؛ فإن النسخة سيئة جداً كما تقدم التنبيه على ذلك مراراً ؛ قال الرافعي :
"بغدادي قدم (قزوين) ، قال الخليلي الحافظ : ويقال : عمرو بن زياد ، باهلي ، مولى لهم ، كان يضع الحديث : حدثنا الحسن بن عبدالرزاق ... (قلت : فساق إسناده إلى) مسلم بن زياد : حدثنا أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ... فذكره" .
قلت : وباسمه الثاني أورده ابن أبي خاتم وقال (3/ 234) عن أبيه :
"قدم الري فرأيته ووعظته ، فجعل يتغافل كأنه لا يسمع ، كان يضع الحديث ، قدم قزوين ، فحدثهم بأحاديث منكرة ، أنكر عليه علي الطنافسي ، وقدم الأهواز فقال : أنبأنا يحيى بن معين ! هربت من
الجنة ! فجعل يحدثهم ويأخذ منهم ، فأعطوه مالاً ، وخرج إلى خراسان وقال : أنبأنا من ولد عمر ! وخرج إلى قزوين وكان على قزوين رجل باهلي ، واكن كذاباً أفاكاً ؛ كتبت عنه ، ثم رميت به" .
وبهذا ترجمه الخطيب في "تاريخه" (12/ 204-205) ، وله ترجمة مبسطة في "اللسان" ، ولم يعرفه ابن حبان فوثقه (8/ 488) . وانظر "تيسير الانتفاع" .
ثم إن الحديث قد صح من طرق بشطره الأول ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1695) و (3345) .

(/1)
3316 - ( من صلى علي في كتاب ؛ لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام اسمي في ذلك الكتاب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /320 :
$ضعيف جداً$
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (2/ 693/ 1670) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) بإسناد فيه من لم أعرفه عن عبدالسلام بن محمد المصري : حدثنا سعيد بن عفير : حدثني محمد بن إبراهيم بن أمية القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله - الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإنه مع الجهالة التي أشرت إليها ، فإن عبدالسلام بن محمد الراوي عن سعيد بن عفير ؛ قال الدارقطني :
"ضعيف جداً ، منكر الحديث" .
وقال الخطيب :
"صاحب مناكير" .
ومحمد بن إبراهيم بن أمية القرشي ؛ الظاهر أنه محمد بن إبراهيم القرشي الذي في "الميزان" و "اللسان" عن رجل ، وعنه هشام بن عمار ؛ قال الذهبي :
"فذكر خبراً موضوعاً في الدعاء لحفظ
القرآن ساقه العقيلي" .
ثم ساق لهالحديث الآتي برقم (3593) .
وذكر الحافظ عن العقيلي أنه قال فيه : "مجهول" .
قلت : وليس له ذكر في باب (المحمدين) من النسخة المطبوعة . والله سبحانه وتعالى أعلم . وهو في مخطوطة الظاهرية (ص369) ، وليست تحت يدي الآن لأحدد مكانه منها ، وإنما نقليه من الحديث المشار إليه آنفاً ، فقد كنت خرجته وأنا في دمشق .
وحديث أبي هريرة هذا معروف برواية بشر بن عبيد الدارسي ؛ وهو مع كونه منكر الحديث بين الضعف جداً ؛ كما قال ابن عدي في "الكامل" (2/ 447-448) ، وكذبه الأزدي كما في "الميزان" و "اللسان" ؛ فقد اختلف عليه في إسناده ؛ فقال إسحاق بن وهب العلاف : أخبرنا بشر بن عبيدالله الدارسي قال : أخبرنا حازم بن بكر عن يزيد بن عياض عن الأعرج عن أبي هريرة به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 99/ 1/ 2023 بترقيمي) : حدثنا أحمد (يعني بن محمد الصيدلاني البغدادي) قال : أخبرنا إسحاق .. وقال :
"لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إسحاق" .
قلت : وهو ثقة من شيوخ البخاري ، وليس من شيوخ الطبراني كما يتوهم مما وقع في "اللآلي" (1/ 304) ، وهو غير إسحاق بن وهب الطهرمسي الكذاب خلافاً لظن ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 228) ، وإنما العلة من شيخه الدارسي ، وقد عرفت حاله .
وحازم بن بكر لم أجد له ترجمة .
وشيخه يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره ، فإعلاله به أولى ؛ لأن الدارسي قد توبع كما يأتي . وقد رواه محمد بن عبدالله بن حميد البصري - ولم أجد له ترجمة أيضاً - : حدثنا بشر بن عبيد به .
أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" كما في "اللآلي" ، وفيه قال بشر بن عبيد : وحدثنا محمد بن عبدالرحمن القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله عن عبدالرحمن الأعرج به .
ورواه النميري في "الأعلام" بسنده عن هانىء بن يحيى : حدثنا يزيد بن عياض عن عبدالرحمن الأعرج به .
ثم رواه الخطيب من طريق محمد بن مهدي بن هلال - ولم أعرفه - : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس : حدثنا عبدالرحمن بن محمد الثقفي عن عبدالرحمن بن عمر عن أبي هريرة .
وهذه متابعة من عبدالرحمن بن محمد الثقفي لا يفرح بها ، وإن سكت عنها السيوطي ثم ابن عراق (1/ 261) ؛ لأن الثقفي هذا ؛ قال في "الميزان" و "اللسان" :
"قال البخاري : فيه نظر" .
وهذا معناه أنه شديد الضعف ؛ كما هو معلوم عن البخاري في اصطلاحه هذا ونحوه .
ثم إن الراوي عنه ابن خنيس ؛ قال الحافظ :
"مقبول" .
قلت : فمثل هذه المتابعة الواهية لا تعطي الحديث شيئاً من القوة ولا تخرجه عن كونه موضوعاً . وهو ما صرح به ابن الجوزي ثم الذهبي والعسقلاني في ترجمة بشر بن عبيد ، خلافاً لما جنح إليه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" تبعاً للحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 309) فإنه قال :
"أخرجه الطبراني في "الأوسط" ، وأبو الشيخ في "الثواب" ، والمستغفري في "الدعوات" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف" !
ومن التحقيق المتقدم يتبين لك خطأ المعلق على "المعجم الأوسط" (2/ 496) ، فإنه بعد أن حكى عن الهيثمي أنه قال في الدارسي : "كذبه الأزدي وغيره" ، وعن الحافظ قوله في يزيد بن عياض : "كذبه مالك وغيره" ؛ بعد هذا كله أتبعه بقوله :
"فالحديث ضعيف كما جاء في "ميزان الاعتدال" (1/ 320) و "لسان الميزان" (2/ 26) في ترجمة بشر بن عبيد الدارسي" .
قلت : والذي عندهما في هذه الترجمة إنما هو أن الحديث موضوع كما سبق مني ، فلعل المعلق أراد أن يقول : "موضوع" فسبقه القلم فكتب : "ضعيف" ، وإلا فالسياق والسباق يبطلان قوله هذا كما هو ظاهر بأدنى تأمل .
ثم إن السيوطي ساق للحديث شاهداً من رواية أبي القاسم الأصبهاني (رقم1672) من طريق كادح بن رحمة : حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
"من صلى علي في كتاب لم تزل الصلاة جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب" .
فتعقبه ابن عراق بقوله :

(/1)
"قلت : كادح بن رحمة ونهشل بن سعيد كذابان ، فلا يصلح شاهداً . قال ابن قيم الجوزية : وروي من كلام جعفر بن محمد ، وهو أشبه . والله أعلم .
(/2)
3317 - ( سمعت جبرائيل يقول : سمعت ميكائيل يقول : سمعت إسرافيل يقول : قال الله تعالى :
هذا دين ارتضيته لنفسي ، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فأكرموه بهما ما صحبتموه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /324 :
$باطل$
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 114) من طريق أبي عبدالله بن عبدالواحد الدقاق الحافظ بسنده عن محمد بن هارون الأنصاري : سمعت منصور بن إبراهيم القزويني : سمعت إسماعيل بن توبة : سمعت إسماعيل بن جعفر : سمعت حميد الطويل : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
"قال أبو عبدالله الدقاق : هذا حسن من هذا الطريق ، وهو مما يدخل في المسلسلات" .
قلت : ولا وجه لتحسينه إلا لو كان سالماً ممن دون ابن توبة ، وهيهات ! فإن محمد بن هارون الأنصاري ؛ قال عبدالعزيز الكناني :
"كان يتهم" .
ولذلك أورده الذهبي في "المغني في الضعفاء" .
وقال الحافظ في "اللسان" :
"وقد وجدت له حديثاً منكراً أخرجه تمام في "فوائده" .." .
قلت : وقد سبق برقم (3196) .
وشيخه منصور بن إبراهيم القزويني ، ذكره الرافعي بهذا الحديث ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً كغالب عادته ، لكن أورده الذهبي في "الميزان" وقال :
"لا شيء ، سمع منه أبو علي بن هارون بمصر حديثاً باطلاً" .
قلت : وأنا أظن أنه يشير إلى هذا الحديث ، خلافاً للحافظ ؛ فإنه ذكر أنه أشار إلى حديث أبي الدرداء ؛ قال :
سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن
القرآن ؟ فقال : هو كلام الله غير مخلوق .
أورده ابن عساكر في ترجمة أبي علي بن هارون .
قلت : هو محمد بن هارون كما في إسناد حديث الترجمة و "الميزان" وليس هو في "المحمدين" من النسخة المصورة في المدينة . والله أعلم .
وقد روي الحديث من طريق أخرى مختصراً بلفظ :
"جاءني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ، ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما" .
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 491/ 1182و2/ 135/ 1519) بإسناده عن عمران بن حصين ؛ وفيه من كان يضع الحديث .
وأخرجه الطبراني عنه نحوه بإسناد آخر ، فيه كذاب ، وقد تقدم تخريجهما برقم (1282) ، وفيه أيضاً أبو عبيدة سعيد بن زربي ، اتهمه ابن حبان بالوضع .

(/1)
3318 - ( ما من مسلم يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الأدنيين ، فيقولان : اللهم لا نعلم إلا خيراً ، إلا قال الله للملائكة : اشهدوا أني قد قبلت شهادتهما ، وغفرت ما لا يعلمان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /326 :
$منكر بلفظ رجلين$
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/ 455-456) من طريق أبي علي الحسن بن يوسف أخي الهراش (الأصل : أخبرنا الهراش) جار أحمد بن حنبل : حدثنا بقية بن الوليد : حدثني الضحاك بن حمرة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ؛ في ترجمة الحسن بن يوسف هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد مضى له حديث آخر تحت الحديث (3298) . وإنما علة هذا الحديث الضحاك بن حمرة ؛ أورده الذهبي في "المغني" وقال :
"قال النسائي وغيره : ليس بثقة" .
وقد روي الحديث بإسناد خير من هذا من طريق ثابت عن أنس بلفظ :
".. فيشهد له اربعة" .
وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي !
وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ :
"ثلاثة أهل أبيات .." .
أخرجه أحمد ، وفيه شيخ من أهل العلم لم يسم .
لكن يشهد للفظ الأول من الحديث ما رواه البخاري وغيره عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ :
"أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله
الجنة . قلنا : وثلاثة ؟ قال : وثلاثة . قلنا : واثنان ؟ قال : واثنان" . ثم لم نسأله في الواحد .
وهو وما قبله مخرج في "أحكام الجنائز" (ص45) .

(/1)