4678 - ( المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 207 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 66/ 2) عن سليمان بن مرقاع الجندعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
"لم يرو شعيب عن ابن عباس حديثاً غير هذا" . قال الهيثمي عقبه :
"قلت : وقد روى عنه غير هذا من قوله وفتواه" .
قلت : والجندعي منكر الحديث ؛ كما قال العقيلي . وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (2/ 291) :
ولذا أشار المنذري في "الترغيب" (4/ 148) إلى تضعيف الحديث .(184/1)4679 - ( المعتكف يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، فإذا خرج من المسجد ؛ قنع رأسه حتى يرجع ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 208 :
$موضوع$
رواه السيوطي في "أربعين حديثاً في الطيلسان" (54/ 2 رقم الحديث 29) من طريق عنبسة بن عبدالرحمن عن عبدالله بن عبدالخالق عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عنبسة هذا ؛ قال أبو حاتم :
"كان يضع الحديث" .
وعبدالله بن عبدالخالق لم أعرفه .
وقد أخرجه ابن ماجه (1/ 540) من هذه الطريق دون الخروج ؛ وقال : (عبدالخالق) مكان : (عبدالله) ؛ ولم ينسبه . وقال الذهبي :
"لا يدرى من ذا !" .
وفي الباب عن عائشة بلفظ :
إن كان النبي صلي الله عليه وسلم يعود المريض وهو معتكف .
أخرجه أبو داود (2472) عن الليث بن أبي سليم عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عنها .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف الليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط .
ويعارضه ما روى الزهري عن عروة عنها قالت :
السنة على المعتكف : أن لا يعود مريضاً ، ولا يشهد جنازة ...
أخرجه أبو داود (2473) ، والبيهقي (4/ 315،321) من طريقين عنه .
وهذا إسناد صحيح .
ولعل الرواية الأخرى عن الليث عند أبي داود بلفظ :
كان يمر بالمريض وهو معتكف ، فيمر كما هو ، ولا يعرج يسأل عنه .
قلت : لعلها تلتقي مع رواية الزهري هذه ؛ فإنها كالصريحة بأنه لا يعود المريض .(185/1)4680 - ( المعروف باب من أبواب الجنة ، وهو يدفع مصارع السوء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 209 :
$موضوع$
أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 422 و 2/ 319) من طريق محمد بن القاسم الأسدي عن عنبسة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن [ابن] عمر مرفوعاً . وقال ابن أبي حاتم :
"هذا حديث منكر ، وعنبسة ضعيف الحديث" .
قلت : بل هو وضاع ؛ كما سبق في الحديث الذي قبله .
ومحمد بن القاسم ؛ كذبه أحمد والدارقطني ، كما نقله المناوي عن الذهبي في "الضعفاء" .(186/1)4681 - ( المعك طرف من الظلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 209 :
$ضعيف$
رواه الطبراني (1/ 173/ 1) ، وعنه أبو نعيم (4/ 345-346) : حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني : أخبرنا علي بن موسى بن عبيد الحارثي الكوفي : أخبرنا عبيدالله بن موسى : أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي ابن جنادة مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث أبي إسحاق ، تفرد به عبيدالله" .
قلت : وهو ثقة . لكن الراوي عنه - علي بن موسى - لم أعرفه .
وأبو إسحاق : هو السبيعي ، وهو مدلس مختلط .(187/1)4682 - ( المنافق لا يصلي الضحى ، ولا يقرأ : (قل يا أيها الكافرون) ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 210 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (4/ 81) عن ظفر بن الليث : حدثنا زياد بن صالح : حدثنا عمرو بن إسماعيل عن يعلى بن الأشدق عن عبدالله بن جراد رفعه .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أحد هؤلاء الأربعة :
الأول : يعلى بن الأشدق ؛ قال ابن عدي :
"روى عن عمه عبدالله بن جراد ، وزعم أن له صحبه ، فذكر أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمه غير معروفين" . وقال البخاري :
"لا يكتب حديثه" . وقال ابن حبان :
"وضعوا له أحاديث ؛ فحدث بها ولم يدر" . وقال أبو زرعة :
"ليس بشيء ، لا يصدق" .
الثاني : عمرو بن إسماعيل ؛ الظاهر أنه الهمداني ؛ قال الذهبي :
"عن أبي إسحاق السبيعي بخبر باطل في علي عليه السلام وهو : "مثل علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها" ..." .
الثالث : زياد بن صالح ؛ لم أعرفه .
الرابع : ظفر بن الليث ؛ قال الذهبي :
"لا أعرفه ، أتى بخبر باطل" ، ثم ساق له خبراً في التوحيد ، وأنه لا رياء فيه .(188/1)4683 - ( المنافق يملك عينيه : يبكي كما يشاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 211 :
$ضعيف جداً$
رواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (1/ 26) ، وأبو نعيم في "صفة النفاق" (32/ 1) ، والديلمي (4/ 81) عن إسحاق بن محمد الفروي عن عيسى بن عبدالله - يعني : ابن محمد بن علي - عن أبيه عن جده عن أبي جده عن علي مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عيسى هذا ؛ قال أبو نعيم :
"روى عن آبائه أحاديث مناكير ، لا يكتب حديثه ، لا شيء" . وقال ابن عدي :
"حدث عن آبائه بأحاديث غير محفوظة ، بأحاديث مناكير" .(189/1)4684 - ( المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري ، اللون لون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، يرضى خلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الجو ، يملك عشرين سنةً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 211 :
$باطل$
أخرجه الديلمي (4/ 84-85) - عن أبي نعيم والروياني معلقاً - عن محمد بن إبراهيم بن كثير الأنطاكي عن رواد بن الجراح عن سفيان عن منصور عن ربعي عن حذيفة رفعه .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الأنطاكي هذا ؛ قال الذهبي :
"روى عن رواد بن الجراح خبراً باطلاً أو منكراً في ذكر المهدي (يعني : هذا) . قال عبدالرحمن بن حمدان الجلاب : هذا باطل ، ومحمد الصوري (يعني : الأنطاكي) لم يسمع من رواد ، وكان هذا غالياً في التشيع" . قال الحافظ في "اللسان" :
"وهذا الكلام - برمته - منقول من "كتاب الأباطيل" للجورقاني . ومحمد بن إبراهيم ؛ قد ذكره ابن حبان في (الثقات)" .
قلت : فإن ثبت أنه ثقة ؛ فالعلة من رواد بن الجراح ؛ فإنه - وإن كان صدوقاً ؛ فقد كان - اختلط بآخره فترك ؛ كما في "التقريب" ، فيكون الحديث من تخاليطه .(190/1)4685 - ( الموت كفارة لكل مسلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 212 :
$موضوع$
وله طريقان عن أنس :
الأولى : عن أبي بكر محمد بن أحمد المفيد قال : نبأنا أحمد ابن عبدالرحمن السقطي قال : نبأنا يزيد بن هارون قال : أنبأنا عاصم الأحول عنه مرفوعاً .
أخرجه أبو المظفر الجوهري في "العوالي الحسان" (ق 161/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 121) و "الفوائد" (5/ 217/ 1-2) ، وعنه الخطيب في "التاريخ" (1/ 247) ، وكذا الديلمي (4/ 88) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 218) ، وابن عساكر في "التاريخ" (14/ 361/ 1-2) ، وابنه القاسم في "التعزية" (2/ 216/ 1) ، والحافظ في "اللسان" (1/ 211) .
وهذا إسناد مجهول ؛ أورده الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد ، وقال :
"روى مناكير عن مشايخ مجهولين ، منهم أحمد بن عبدالرحمن السقطي ، روى عنه جزءاً عن يزيد بن هارون . والسقطي هذا مجهول ، ولا أعلم أحداً من البغداديين وغيرهم عرفه ولا روى عنه سوى المفيد ، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير ؛ إلا هذا الحديث ، وهو إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد" . وقال الذهبي في ترجمة السقطي :
"شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد ، روى عن يزيد خبراً موضوعاً" .
قلت : يشير إلى هذا . وقال في المفيد :
"وهو متهم" .
ووافقه الحافظ . وقال ابن الجوزي :
"حديث لا يصح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ فإن أبا بكر المفيد ضعيف جداً ، والسقطي مجهول" .
وأما رواية مفرج بن شجاع ؛ فقال أبو علي الصواف في "الفوائد" (3/ 167/ 2) : حدثنا بشر بن موسى : حدثنا مفرج بن شجاع : حدثنا يزيد بن هارون به . ومن طريق الصواف : أخرجه أبو نعيم في "فوائده" .
وأخرجه ابن شاذان في "مشيخته الصغرى" (53/ 1) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (7/ 1/ 1) ، والخطيب أيضاً ، وعنه ابن الجوزي . وقالا :
"قال الأزدي : مفرج بن شجاع واهي الحديث . ومفرج في عداد المجهولين ، والحديث عن يزيد شاذ ، مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضاً عن يزيد ، وليس بثابت عنه . ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيدالله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول . وإسماعيل كان كذاباً . ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول . وأصرم لا تقوم به حجة" .
قلت : وقد وصل رواية أصرم : أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 231) ؛ لكن وقع فيه حفص بن غياث !
والظاهر أنه تحريف من بعض الناسخين أو الطابع .
وأما أصرم بن غياث ؛ فقال أحمد والبخاري والرازي والدارقطني :
"منكر الحديث" .
وتابعه حفص بن عبدالرحمن عن عاصم الأحول به .
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (125 و 438) من طريق داود بن المحبر عن خضر بن جميل قال : حدثنا حفص ... وقال :
"خضر وحفص مجهولان ، وحديثهم غير محفوظ ، قد روي بغير هذا الإسناد من وجه لين" .
قلت : وداود بن المحبر متروك متهم بالوضع .
وقوله : "خضر" تصحيف ، والصواب أنه "نضر" ؛ كما قال الحافظ .
والطريق الأخرى : يرويه الحسن بن عمرو بن شفيق : أخبرنا أصرم بن عتاب عن حميد قال : سمعت أنس بن مالك يقول ... فذكره موقوفاً عليه .
أخرجه القاسم بن عساكر .
وأصرم بن عتاب لم أعرفه ؛ بل الظاهر أن (عتاب) محرف من (غياث) ، وقد عرفت أنه منكر الحديث .
وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف جداً من جميع طرقه . قال الحافظ :
"قلت : وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء ، والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضي الله عنه بلفظ : "الطاعون كفارة لكل مسلم" . أخرجه البخاري" .(191/1)
المفضلات