دور الاسرة:الاسرة هي المحضن الذى يرغب فيه الشاب والمفروض فى الاسرة انها المدرسة الاولي التي تزود الشاب اثناء فترات نموه بالثقافة الاجتماعية التي تؤهله للنضوج الاجتماعي .. فالتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لاحداث اكبر قدر ممكن من الوقاية من الانحراف ، ومن هنا فان على الاسرة ان تقوي العلاقة الاسرية بين افرادها وتنوء بأبنائها عن الخلافات والصراعات .. وتنطوي الرعاية الاسرية على الرعاية المعاشية والصحية والتربوية ، فان نقص في الرعاية المعاشية يخل بمقومات معيشية الشاب مما يدفعة الى محاولة الحصول على مايعوزه ولو بوسائل غير مشروعه كالسرقه والاحتيال وماشبههما من جرائم الاعتداء على المال كما ان نقص الرعاية الصحية قد يؤثر على سلامة تكوينة الجسماني والنفسي والعقلي اما الرعاية التربوية فتحقق بالتعديل والتهذيب المتدرجة من خلال تنشئة الشاب على قيم خلقية قويمة.
ان على الاباء ان يحرصوا على اختيار رفقاء مامونين لابنائهم يعينونهم اذا صلحوا وينصحونهم اذا انحرفوا وان يناوابهم عن مخالطة المنحرفين عن ارتياد اماكن الشبه والفجور، فعلى الاباء تقع المسئولية الكبرى فى اعداد الشباب وتحصينهم ضد الانحراف ، وذلك ان خبرات الطفولة تترك بصمات فى الشخصية فيما بعد فعلى الاسرة ان تهتم بغرس القيم الدينية والخلقية السليمة مع الاعتدال فى تنظيم وتعليم ابنائها فلا افراط فى القسوه والشده والصد والحرمان ولا تفريط فى تربية الشاب على الديمقراطية والمناقشة والحوار والتوجية والارشاد والاشراف الدائم على سوكة ومناقشة مشكلاتة ، وعلى رب الاسرة ان يخصص جزءاً من وقته ليجلس مع ابنائة ويرشدهم وينصحهم ويبعدهم عن الانحراف.
دور المدرسة :على لمدرسة أن تجعل من مناهجها مادة مشبعة لحاجات الطلاب النفسية والاجتماعية والمهنية بحيث تتفق هذه المواد مع ميلوهم وظروفهم وأن تكثر من الأنشطة والهوايات والصلات وان تتنوع المقررات الدراسية بحيث يأخذ منه الطالب ما يناسبه وبذلك تشغل أوقات الطالب كلها وتوجهه الوجهة الإيجابية التي تنمي شخصيته وتحميه من الفراغ وتمتص فائض طاقته وتشعره بذاته وبالثقة في نفسه.
وعلى المدرسة أن تغرس في التلميذ قيم العدل والطهر والصفاء والنقاء والعفة وتحمل المسئولية والإخاء والمساواة واحترام القانون والانتماء القوي للوطن وترسيخ قيم التسامح والتراحم والتعاطف والتضحية والإيثار وتفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية،كما أن القيام بهذا الدور ينطبق على كافة مؤسسات التعليم و التوجيه كالجامعة والمسجد والنوادي الرياضية والثقافية وبيئة العمل. الخ.
4 - دور وسائل الإعلام :
وسائل الإعلام من أخطر الوسائل المؤثرة في نفوس وعقول الشباب وتكمن هذه الخطورة في أن الإعلام يدخل البيوت
في كل وقت وبدون استئذان (كما يقال ) وهذه الوسائل تهدم أكثر مما تبني.
فمن هنا لا بد أن يكون محتوى وسائلنا الإعلامية بما يتناسب مع مجتمعنا وبما ينبثق من عقيدتنا وتقاليد ديننا لكي نستطيع أن نحصن شبابنا
من خطر الانحراف،ويجب أن يتخذ الإعلام سياسة واضحة من أجل خدمة الشباب وهناك بعض الحاجات التي يجب أن يوفرها الإعلام للشباب منها:
1 - ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها في توجيه الشباب توجيهاً سليماً من تعاليم ديننا الإسلامي ومبادئه السمحة.
2 - على أجهزة الإعلام أن تولي عناية هامة عند اختيار المواد الأجنبية حفاظاً على هويتنا ووقوفاً على وجه المد الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر على ثقافة شبابنا.
3 - تزويد الشباب بالقدر الملائم من سائر العلوم الحديثة والتعرف على أسرارها الأمر الذي ييسر لهم فهم العالم من حولهم.
4 - ترسيخ وتعميق مبدأ الولاء الوطني في أذهان الشباب وحثهم على القيام بدورهم الاجتماعي المأمول.
5 - تطوير صفحات الرياضة والثقافة واختيار المواد النافعة وإضافة مواد ترفيهية تنمي رغبات الشباب الرغبة في المعرفة والاطلاع.
6 - تجنب المسلسلات الهابطة وغير الهادفة التي تؤدي الى ضياع وقت الشباب.
المفضلات