· في العصر التالي لهوشع بن نون : وهو عصر ( القضاة )
( قضاة 10 : 7 ) عبد اليهود كل أنواع الأصنام – في بيت المقدس ( أورشليم ) – وكانت النتيجة { فحمى غضب الرب على بني إسرائيل – وباعهم بيد الفلسطينيين فحطموا إسرائيل ثماني عشرة سنة – في جميع أرض بني إسرائيل }
( قضاة 13 :1 ) { ثم عاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب – فدفعهم الرب إلى يد الفلسطينيين أربعين سنة }
وهكذا تكرر الأمر
( قضاة 14 : 4) { وكان الفلسطينيون متسلطين على كل أرض بني إسرائيل }
وقتلوا ( شمشون ) ( الأسطورة اليهودية ) بعد أن أخذوه عبدا عندهم .
· وفي العصر التالي – عصر النبي ( صموئيل ) – وهو ( شموئيل ) النبي جاء في الكتاب المنسوب إلى هذا النبي :
( صموئيل الأول 4 : 1 )
{ وخرج جيش بنو إسرائيل للقاء الفلسطينيين – فانكسر ( انهزم ) بنو إسرائيل أمام الفلسطينيين } وتكررت الهزيمة
( صموئيل الأول 4 : 7 )
{ وحارب الفلسطينيون وهزموا بني إسرائيل الذين هربوا – وأخذ الفلسطينيون تابوت العهد }
وفي
( صموئيل الأول 5 : 1 ) { وأخذ الفلسطينيون تابوت العهد وأتوا به إلى أشدود } ثم { ثم نقلوه إلى جَتّ ثم إلى عقرون وظل هناك سبعة أشهر } . وهي المدن الفلسطينية الواقعة تحت حكم ملوك فلسطين في ذلك العهد .
· وفي عهد الملك ( طالوت ) واسمه في كتابهم ( شاول ) نقرأ عن قوة جيوش الفلسطينيين دليل على عظمة دولة الفلسطينيين في ذلك العصر :
( صموئيل الأول 13 : 5 )
{ واجتمع الفلسطينيون لمحاربة بني إسرائيل أيام شاول الملك : ثلاثون ألف مركبة حربية وستة آلاف فارس وشعب ( جيش ) عدده كالرمل الذي على شاطئ البحر .. فاختبأ اليهود في المغارات والغيامن والآبار .. وكل شعب اليهود ارتعب من الفلسطينيين }
· وفي
( صموئيل الأول 17 ) حدثت أول هزيمة للفلسطينيين على يد النبي داود عليه السلام
- وفي
( صموئيل الأول 21 : 10 ) داود يهرب من الملك شاول واليهود – ويختبئ عند ملك الفلسطينيين ( ملك جَتّ ) – فأكرمه هو ووالديه
- ثم في
( صموئيل الأول 27 : 12 ) داود يهرب للمرة الثانية ويختبئ هو ورجاله عند ملك الفلسطينيين الذي أكرمهم , وظلوا عنده سبعة أشهر وساعد ( داود ) الفلسطينيين في حربهم ضد اليهود , وقتل ( داود) من اليهود أعدادا لا حصر لها ( لم يترك رجلا أو امرأة ) ؟
ثم
( صموئيل الأول 31 ) الفلسطينيون ضربوا اليهود وهزموهم وقتلوا ملكهم ( شاول ) وأولاده – فترك اليهود مدنهم وهربوا إلى الجبال وأتى الفلسطينيون وسكنوا مكانهم
وتكرر هذا في كتاب ( أخبار أيام أول 10 : 1 )
- وفي كتاب
(صموئيل الثاني ) – بعد أن صار ( داود ) ملكا على اليهود , قام باسترداد والديه وزوجاته وأولاده من عند ملك الفلسطينيين الذي أكرمهم جدا .
ثم قام ( داود ) برد الجميل , وحارب الفلسطينيين مرتين وهزمهم ؟ بدون سبب ؟؟ وهذا أسلوب كتاب اليهود والنصارى أن ينسبوا للأنبياء صفات خسيسة كالغدر والخيانة والزنا وعبادة الأصنام .
· وفي العهد التالي - صار النبي سليمان – ملكا على اليهود وكلا من اليهود والنصارى لا يعترفون بنبوته ويعتبرونه رجلا حكيما فقط .
في كتاب
( ملوك أول 4 : 24 ) كانت حدود مملكة اليهود تنتهي عند حدود مدينة غزة التي لم تدخل أبدا ضمن مملكة اليهود . وظلت بعد ذلك ملكا للفلسطينيين .
وفي كتاب
( أخبار أيام ثاني 17 : 11 ) صار ملوك الفلسطينيين أصدقاء لملوك بني إسرائيل ( الذين ملكوا بعد موت سليمان )
وفي
( أخبار أيام ثاني 21 : 16 ) مكتوب { الفلسطينيون والعرب فتحوا مدن يهوذا ( المنطقة المحيطة بأورشليم ) وسبوا كل الأموال التي في بيت ملك يهوذا –وأخذوا أولاده ونسائه عبيدا بأمر الرب ؟ } مكتوبة هكذا في كتابهم
( أخبار أيام ثاني 28 : 18 ) { الفلسطينيون اقتحموا مدن السواحل وجنوب يهوذا , وأخذوا مدن بيت شمس وأيلون و جديروت و سوكو و قراها , ومدينة تمنة وقراها – وسكنوا هناك }
· وبعد ذلك جاء ( نبوخذ ناصر ) ملك بابل وأخذ اليهود عبيدا في بابل , ونهب أملاكهم . وظل الفلسطينيون في بلادهم .
· وبعد عودة اليهود من بابل – أرسل الله إليهم النبي ( حزقيال ) وحدد لهم الأراضي التي يعيشون فيها – وقال لهم
( حزقيال 47 : 13 ) أنها تشمل الأراضي المحيطة بمدينة أورشليم فقط – ووضع لهم شروطا ( تقسمونها بالقرعة – لكم وللغرباء المتغربين في وسطكم فيكونون كالوطنيين من بني إسرائيل يقاسمونكم الميراث )
ومن بعده – كان ( عزرا ) و ( نحميا ) – زعماء – أو – أنبياء – وذكرا في الكتابين المنسوبين إليهما – أن اليهود عادوا من ( بابل 9 وعددهم لا يتجاوز بضع مئات , وسكنوا جميعهم في أورشليم فقط
( عزرا 10 : 9) ,
( نحميا 5 : 14) ولم يكونوا يهودا فقط بل كانوا مختلطي الأنساب , حيث تزوجوا من كل الشعوب المحيطة بهم وخاصة كهنتهم الذين تزوجوا نساء غير يهوديات وأنجبوا منهن
( عزرا 9 : 2 , 10 : 18 ) , ( نحميا 13 : 23)
أما مدن شمال فلسطين – ويدعونها ( الساحرة ) فقد عاش فيها شعوبا أخرى كثيرة , ولم يسكنها اليهود وهي تشمل كل أرض كنعان عدا جزء صغير محيط بأورشليم وهو الجزء الوحيد الذي سكنها اليهود
( عزرا 4 : 8 – 10 ) · وبعد ذلك جاء الرومان واحتلوا بلاد اليهود من قبل المسيح بحوالي قرنين من الزمان , وظلوا فيها إلى أن جاء المسيح عليه السلام وقال المسيح لليهود قولته المشهورة عن هيكل سليمان إلى كانوا يفتخرون به يومئذ ( هو ذا بيتكم يترك لكم خرابا حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب ) ويعني به محمد e . وقد شرحتها في موضوع (أرض الميعاد ) –
( إنجيل لوقا 13 : 35 ) وبكى المسيح على حال اليهود وهو يصف لهم كيف سيهدم الرومان مدينة أورشليم ويقتلون الساكنين فيها
( إنجيل لوقا 19 : 41 – 44 ) وقال بعد ذلك في
( إنجيل لوقا 21 : 20 – 24 ) أن هذه الأيام ستكون أيام انتقام الله من اليهود , وسخطه عليهم , وأنهم يهلكون بالسيف والوبأ والجوع والشتات إلى جميع أنحاء العالم .
ويدمرون الهيكل المقدس ولا يتركون فيه حجرا على حجر , وتظل أورشليم تحت الاحتلال( حتى تكمل أزمنة الأمم ) وهي بشارة أخرى عن النبي محمد e , لأن اليهود والنصارى يعلمون أن كلمة ( الأمم ) تعني ( الشعوب الغير يهودية ) وقد ( كمل زمانها ) بظهور النبي العربي الأمي . فظلت بلاد اليهود تحت الاحتلال الروماني خالية من اليهود ومعابدهم حتى جاء الإسلام وفتح عمر بن الخطاب – القدس وسمح لليهود بالعودة إليها بعد أن منعهم المسيحيون- الرومان –من دخولها ولم يذكر المسيح شيئا آخر عن إعادة اعمار هيكل سليمان .
ولو كان هذا يدل على أن تدميره نهائي بإذن الله . وذلك لأن الدين الإسلامي الذي أتى بعد المسيح لا توجد فيه هياكل أو معابد إلا المساجد فقط .
من كل هذا نستنتج :
1. أن الفلسطينيين كانوا موجودين في بلادهم هذه من قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام , يمتلكونها ويحكمونها – ويشكلون خمس ممالك قوية , وظلوا فيها إلى أن تشتت اليهود في العالم كله
2. أن أرض الفلسطينيين ليست هي أرض الميعاد ( أرض كنعان ) والتي كانت تشمل أورشليم والقرى المحيطة بها فقط .
3. أن الفلسطينيين كانوا – وظلوا – دولة قوية مستقلة طول فترة وجود اليهود في أرض الميعاد – إلى أن تشتت اليهود فيها .
4. وإذا راجعت موضوع ( أرض الميعاد ) مع هذا الموضوع ستتأكد أن الله سبحانه وتعالى حكم على اليهود أنهم لا يستحقون أرض الميعاد – ورفض أن يدعوهم ( شعب الله المختار ) , وهذا أكد عليه المسيح أيضا حين تنبأ عن دمار أورشليم وهيكلها وأن لا يقوم الهيكل مرة ثانية .
عزيزي القارئ .. هذه الحقائق المذكورة في كتاب اليهود والنصارى – وهو ( الكتاب المقدس ) عند المسيحيين إلى هذا اليوم , فهل يقتنعون بكتبهم ويصدقون أن الإسلام والفلسطينيين باقون في أرض فلسطين إلى يوم القيامة ( إنشاء الله ) .؟
بقلم الدكتور...وديع أحمد
المصدر
المفضلات