لنتعرف أولاً على معنى هذا المصطلح
الهولوكست:عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفاءها لغرض الأضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، ὁλόκαυστον والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة (( الموسوعة الحرة ويكيبيديا ))
الهولوكست : تعني التدمير حرقاً (( الموسوعة البريطانية ))
وقال الدكتورعبد الوهاب المسيري:
الهولوكست:وهي كلمة يونانية لا تعني مجرد "التدمير حرقاً"، كما تشير الموسوعة البريطانية، ولكنها كانت في الأصل مصطلحاً دينياً يهودياً يشير إلى القربان الذي يُضحَّى به للرب ويُحرق حرقاً كاملاً غير منقوص على المذبح.
ولهذا كان "الهولوكوست" يُعد من أكثر الطقوس قداسةً، وكان يُقدم تكفيراً عن خطيئة الكبرياء. وفي العبرية يُشار إلى هذه الحادثة باستخدام كلمة "شواه"، التي تعني الحرق، كما تُستخدم أحياناً كلمة "حُربان" وتعني الهدم أو الدمار، وكانت تُستخدم للإشارة إلى "هدم الهيكل". وهكذا، فإن اختيار المصطلحات في حد ذاته -سواء في الإنجليزية أو العبرية- لوصف حادثة تاريخية محددة هي القضاء على جزء من يهود أوروبا، يخلع على هذه الحادثة صفة القداسة وينزعها من سياقها التاريخي والحضاري المتعين. (( المصدر:الجزيره))
وحتى نتيقن من حقيقة الامر أضع بين أيديكم قائمة بالمجازر التي ارتكبها الاسرائيليون الصهاينة في فلسطين خلال الـسبعين عاما الماضية وهي وثيقة تاريخية
للهولوكست الصهيونى فى فلسطين في السنوات (1936 – 2006) تجدونها في المرفق
وبعد هذه المجازر نرى سوياً هذه النصوص التوراتية الفتاكة ...
«... وحين تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح أولا ، فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها يصبح عبيدا لكم. وإن أبت الصلح فحاصروها، فإذا أسقطها الرب في أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم وتمتعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الرب إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكل المدن النائية التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا». (سفر التثنية 20 / 10 15) «أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم ميراثا فلا تستبقوا فيها نسمة حية ( الترانسفير شكل حديث ملطف لذلك ) بل دمروها عن بكرة أبيها... كما أمركم الرب إلهكم، لكي لا يعلموكم رجاساتهم التي مارسوها في عبادة آلهتهم، فتغووا وراءهم، وتخطئوا إلى الرب إلهكم». (الإصحاح نفسه 18 19).
هولوكوست مدينة أريحا : «وعندما نفخ الكهنة في الأبواق في المرة السابعة قال يشوع للشعب : اهتفوا لأن الرب قد وهبكم المدينة، واجعلوا المدينة وكل ما فيها محرما للرب باستثناء راحاب الزانية وكل من لاذ ببيتها، فاستحيوهم، لأنها خبأت الجاسوسين المرسلين لاستطلاع أحوال المدينة... فاندفع الشعب نحو المدينة كل إلى وجهته، واستولوا عليها. ودمروا المدينة وقضوا بحد السيف على كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ حتى البقر والغنم والحمير». (سفر يشوع : الأصحاح السادس 16-21).
هولوكوست مدينة عاي : «... فوجد أهل عاي أنفسهم محصورين بين الإسرائيليين من الأمام ومن الخلف، ففتك بهم الإسرائيليون، فلم ينج منهم أحد... وعندما تم القضاء على جيش عاي في الصحراء حيث تعقبوا الإسرائيليين، وفنوا جميعا بحد السيف، رجع المحاربون الإسرائيليون إلى عاي وقتلوا كل من فيها فكان جميع من قتل في ذلك اليوم من رجال ونساء إثني عشر ألفا ، وهم جميع أهل عاي. وظل يشوع مادا يده بالحربة نحو المدينة حتى تم القضاء على جميع أهل عاي. أما البهائم وغنائم المدينة فقد نهبها الإسرائيليون لأنفسهم بمقتضى أمر الرب الذي أصدره إلى يشوع. وهكذا أحرق يشوع عاي وحولها إلى تل خراب أبدي إلى هذا اليوم. وشنق ملك عاي على شجرة...». (سفر يشوع : الإصحاح الثامن 22 29).
هولوكوست الأموريين : «في ذلك اليوم الذي هزم فيه الرب الأموريين أمام بني إسرائيل، ابتهل يشوع إلى الرب على مسمع من الشعب : يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي أيلون، فثبتت الشمس وتوقف القمر حتى انتقم الجيش من أعدائه». (سفر يشوع : الأصحاح العاشر 12- 13).
هولوكوستات الملوك الخمسة : وهم ملوك الأموريين الخمسة الذين اختبأوا في كهف هربا من المذبحة : «ثم قال يشوع : افتحوا مدخل الكهف وأخرجوا إلي الملوك الخمسة.... وما أن أقبلوا بهم إليه حتى استدعى كل محاربيه الذين ساروا معه : تقدموا وطئوا (دوسوا) بأرجلكم رقاب هؤلاء الملوك، ففعلوا كذلك... ثم قتلهم يشوع بعد ذلك وعلق جثثهم على خمس أشجار». (سفر التثنية: الإصحاح العاشر: 22- 26).
هولوكوستات مقيدة ولبنة ولخيش وعجلون وحبرون ودبير :«واستولى يشوع في ذلك اليوم على مقيدة ( المدينة التي كان يختبىء الملوك الخمسة في كهف فيها ) وقتل بالسيف ملكها وكل نفس فيها. لم يفلت منها ناج . وصنع بملك مقيدة ما صنعه بملك أريحا. ثم توجه يشوع على رأس جيشه من مقيدة إلى لبنة وحاربها... فدمرها وقتل كل نفس فيها بحد السيف فلم يفلت منها ناج ، وصنع بملكها ما صنعه بملك أريحا. بعد ذلك تقدم يشوع من لبنة إلى لخيش وحاصرها وهاجمها، فأسلم الرب لخيش إلى يد إسرائيل، فاستولوا عليها في اليوم التالي ودمروها وقتلوا كل نفس فيها بحد السيف مثلما صنعوا بلبنة. عندئذ أقبل هورام ملك جازر لمعونة لخيش، فقضى يشوع عليه، وعلى جيشه فلم يفلت منهم ناج . ثم تحرك يشوع وجيش إسرائيل من لخيش نحو عجلون فحاصروهها وحاربوها واستولوا عليها في ذلك اليوم ودمروها، وقضوا على كل نفس فيها بحد السيف، على غرار ما صنعوا بلخيش. ثم اتجه يشوع بقواته من عجلون إلى حبرون وهاجموها، واستولوا عليها ودمروها مع بقية ضواحيها التابعة لها، وقتلوا ملكها وكل نفس فيها بحد السيف فلم يفلت منها ناج ، على غرار ما صنعوا بعجلون. وهكذا قضوا على كل نفس فيها. ثم عاد يشوع إلى دبير وهاجموها واستولى عليها ودمرها مع ضواحيها، وقتل ملكها وكل نفس فيها بحد السيف فلم يفلت منها ناج ، فصنع بدبير وملكها نظير ما صنع بلبنة وملكها». (سفر يشوع : الإصحاح العاشر: 28- 39).
هولوكست مياه ميروم وحاصور والعناقيين : «فقال الرب ليشوع : لا تخش منهم. غدا في مثل هذا الوقت أهلكهم أمام إسرائيل، فتعرقب خيولهم وتحرق مركباتهم بالنار. فجاء يشوع وجميع جنوده وباغتوهم (الملوك الذين تحالفوا ضد يشوع) عند مياه ميروم وهجموا عليهم، فأسلمهم الرب إلى يد إسرائيل، فضربوهم وطاردوهم...وقضوا عليهم بحيث لم يفلت منهم ناج . وفعل بهم يشوع كما أمره الرب، فعرقب خيولهم وأحرق مركباتهم بالنار. ثم رجع يشوع واستولى على حاصور وقتل ملكها بالسيف، لأن حاصور كانت قبل ذلك زعيمة تلك الممالك، وقضوا فيها على كل نسمة بحد السيف، فلم يبق فيها حي وأحرقوها بالنار وهاجم يشوع العناقيين أيضا وأبادهم... وقضى عليهم ودمر مدنهم». (سفر يشوع : الإصحاح الحادي عشر : 6 / 11 21).
وهكذا فعلوا في كل مدينة وقرية فلسطينية في الماضي حسب ما تقول التوراة: «وهكذا هاجم يشوع كل أرض الجبل والمناطق السهلية والسفح ودمرها، وقتل كل ملوكها، ولم يفلت منها ناج ، بل قضى على كل حي كما أمر الرب إله إسرائيل». (سفر التثنية : الإصحاح الحادي عشر 40 )، وإذا كان الأمر كذلك فهل من فرق بين يشوع والزرقاوي ؟!.
هولوكست العماليق : «وقال صموئيل لشاول : أنا الذي أرسلني الرب لأنصبك ملكا على إسرائيل، فاسمع الآن كلام الرب. هذا ما يقوله رب الجنود : إني مزمع أن اعاقب عماليق جزاء ما ارتكبته في حق الإسرائيليين حين تصدى لهم في الطريق عند خروجهم من مصر. فاذهب الآن وهاجم عماليق واقض على كل ما له. لا تقف عند أحد منهم بل اقتلهم جميعا رجالا ونساء وأطفالا ورضعا ، بقرا وغنما، وجمالا ، وحميرا ». (سفر صموئيل الأول : الإصحاح الخامس عشر : 1 3) وهكذا كان.
الهولوكستات الداوودية ( نسبة إلى النبي داوود ) : «وانطلق داوود ورجاله يشنون الغارات على الجشوريين والجزريين، والعمالقة الذين استوطنوا من قديم الأرض الممتدة من حدود آشور إلى تخوم مصر. وهاجم داوود سكان الأرض، فلم يستبق نفسا واحدة، واستولى على الغنم والبقر والحمير والجمال والثياب... ولم يكن داوود يستبقي رجلا أو امرأة على قيد الحياة...». (سفر صموئيل الأول : الإصحاح السابع والعشرون : 8 11).
فهل التوراة بعيدة عن الإرهاب «وعندما سمع جميع ملوك الأموريين المقيمين في غربي نهر الأردن، وجميع ملوك الكنعانيين المستوطنين على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، أن الرب قد جفف نهر الأردن أمام بني إسرائيل حتى عبروه، خارت قلوبهم وتلاشت قواهم هلعا منهم». (سفر يشوع : الإصحاح الخامس 1).
وعندما هاجم يوناثان بن الملك شاول الفلسطينيين استخدم الإرهاب للفتك بهم «... فكان الفلسطينيون يتهاوون أمامه فيسرع حاملا سلاحه وراءه ويقضي عليهم. فقتل على أثر هذا الهجوم الأول نحو عشرين رجلا تبعثرت جثثهم ( مثلما تتبعثر الآن بقصف الصواريخ والمدافع... ) في نحو نصف فدان من الأرض. فانتاب الرعب المخيم والجيش المنتشر في الحقل وجميع الشعب (الفلسطيني ) وارتعدت الحامية والغزاة، وحدثت هزة رجفت فيها الأرض وزادت من رعدتهم العظيمة». ) سفر صموئيل الأول : الإصحاح الرابع عشر : 13 15 )
هذا شعب الله المختار
مصدر النصوص التوراتية: الكتاب المقدس؛ كتاب الحياة: ترجمة تفسيرية: الطبعة الثانية 1988م.
بعد ما تقدمنا به من تعريف ومقارنة بين الهولوكستات فى التوراة والهولوكستات في عهد الصهيونية الإسرائيلية
الجواب أصبح واضحاً جلياً عن جذور نشأة الهولوكست
إعداد
فرسان البشارة الإسلامية
26/3/2008hgi,g,;sj ,[`,vih
المفضلات