يقول تعالى ردا على سؤالك :
"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ"
أي أنه قبل الإسلام كانت كل أمة لها رسول وقد كان هذا واضحا جليا لو رجعنا للتاريخ أو حتى أستندنا الى كتابكم فقد كان الرسولين والثلاث وربما أكثر في الأمة الواحدة كإبراهيم ولوط عليهما السلام وكذلك عيسى عليه السلام وزكريا ويحي ( يوحنا المعمدان ) عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
وويشير القرأن الكريم الى هذه الحقيقة في أكثر من موضع كقوله تعالى " وإلى ثمود أخاهم صالحا " وكذلك " وإلى عاد أخاهم هودا " والى " مدين أخاهم شعيبا " ويقول - صلى الله عليه وسلم - في بيان هذه الخصوصية: ( وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة ) ..
حتى أن كتابكم يصدق على هذه الحقيقة حين أشار الى دعوة ربكم كما جاء في إنجيل متى إصحاح 15/24: " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة "

ربما يراودك سؤلا وماذا كان للعرب قبل الإسلام ولم يبعث فيهم رسولا ؟ قلت كان فيهم إسماعيل عليه السلام وقد كان على الحنفية ...
هل كان هناك أنبياء بين المسيحية و الإسلام ؟


    "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" يوسف:2
فالقرأن الكريم لا يترجم وانما تترجم كلماته للتوضيح وتقريب المعنى حتى أن غير العرب ملزمين بالتعبد به عربيا كما نزل فأي ترجمة للقرأن لا تلتفتي إليها بالمرة لأنها ليست قرأن .
نعم و هذا هو ما أقصده أنا أستغل الترجمة الانجليزية لفهم ما تعثر من الكلمات العربية فأنا لا أفهم ما هي البيع و الصوامع و الصلوات هذه

عن ابن مسعود قال : أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم " قال : وأنزلت هذه الآية : " ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة " - إلى قوله " والله عليم بالمتقين " وروى ابن وهب مثله . وقال ابن عباس : قول الله عز وجل " من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون " من آمن مع النبي صلى الله عليه وسلم . وقال إبن إسحاق عن ابن عباس : لما أسلم عبد الله بن سلام ، وثعلبة بن سعية ، وأسيد بن سعية ، وأسيد بن عبيد ، ومن أسلم من يهود ، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام ورسخوا فيه ، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم : ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا ، ولو كانو من خيارنا ما تركوا دين أبائهم وذهبوا إلى غيره ، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قوله : " ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون " . إلى قوله : " وأولئك من الصالحين " .
الآية نفهم منها أن هناك من أهل الكتاب هؤلاء من يفعلون الخير و بالتالي فهم لن يكفروه و سوف يكون لهم به ثواب، ما هو الثواب المنتظر هنا ؟