في سورة القيامة: ( ألم يك نطفة من مني يمنى) أليس هذا يعني أن الإنسان مخلوق من نطفة الرجل فقط ؟عندما نتناول موضوع فى القرآن الكريم لا يمكننا عزل باقى الآيات و السور عن الموضوع ، فالقول بأن الإنسان مخلوق من نطفة الرجل فقط قول خاطىء و عكس ذلك هو ما ورد فى القرآن الكريم ، حتى أن سلفنا الصالح أنفسهم فهموا من خلال القرآن الكريم أنه يصرح بدور المرأة فى الإنجاب من خلال ماءها ، رغم أن السائد فى هذه العصور خلاف ذلك ، كما أوضح النصرانى صاحب الشبهات نفسه .
: { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } [ الطارق 5 : 7 ]
قال القرطبى : " من ماء ذي اندفاق ، يقال : دارع وفارس ونابل ؛ أي ذو فرس ، ودِرع ، ونبل ، وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته ، وأراد ماءين : ماء الرجل وماء المرأة ؛ لأن الإنسان مخلوق منهما ، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما. " [ الجامع لأحكام القرآن ج : 20 ، ص : 4 ]
و الماء المقصود ليس ماء الإفرازات المهبلية كما يدعى النصرانى ، بل هى نطفة المرأة ذاتها ، كما يدل على ذلكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة ، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له " [ صحيح الجامع - حديث صحيح - رقم 6767 ]
فموضوع أن الولد من الرجل فقط منتهى فى الإسلام ، و عكس ذلك و الثابت علمياً هو المقرر فى القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الصحيحة .
الدليل العلمى أن هذا الماء يخرج من بين الصلب و الترائب فى الرجل و المرأة :-
من جامعة هاواى الأمريكية
http://www.hawaii.edu/PCSS/biblio/ar...undations.html
Predifferentiation
From the time of fertilization, the genetic stamp of the individual is established. As cell division progresses, this mark is transferred to every cell of the body. Typically, the mark reflects either a female XX constitution or a male XY constitution. In human embryos, the effect of this heritage usually does not become manifest until the sixth or seventh week in utero. Prior to this time, the human fetus can be regarded as appearing neuter or indifferent. It is indifferent in internal and external appearance (phenotype.), containing neither testes nor ovaries, but only undeveloped gonads located near the kidneys
الترجمة :-
قبل التمايز :
بعد وقت الإخصاب ، تُنشأ الدمغة الجينية للشخص ، و أثناء تقدم إنقسام الخلايا تنتقل هذه الدمغة إلى كل خلايا الجسم ، هذه الدمغة تُمثِل إما أنثى (XX) أو ذكر (XY)
فى جنين الإنسان عادةً لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم إلا بعد ست أو سبع أسابيع ، قبل هذا الوقت يعتبر جنين الإنسان محايد أو غير مميز – لجنس – فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى ، و لا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية .
At this stage of development, two systems of primitive ducts exist in the fetus: One is the Müllerian duct system with the potential to give rise to oviducts, uterus, and upper vagina; the other is the Wolffian duct system, which can give rise to the male epididymides, vas deferens, and seminal vesicles. Despite the simultaneous existence of both duct systems and the apparently indifferent gonads, the genotype has pre-established inherent male and female potentialities in these embryonic structures. The inductive nature of the genotype is such that the indifferent gonads will develop into ovaries in individuals containing two X chromosomes, whereas the gonads will normally develop into testes in individuals bearing a Y chromosome.
ترجمة المظلل بالأحمر :-هذه الغدد التناسلية تتطور إلى المبيض فى الشخص المحتوى على كروموسومات (XX ) و تتطور إلى الخصية فى الشخص المحتوى على كروموسومات (XY) .إنتهى .
لنرى الصور التى توضح هذا
هذه صورة المبيض يكون بالأعلى أولاً ( بجوار الكلية )
إذاً الغدد التناسلية غير المتمايزة تكون أولاً بالأعلى بجوار الكلية ثم تهبط بعد التمايز إلى مكانها الحالى .
وهذه صورته بعد هبوطه لمكانه الحالى
هذه صور الخصيتين فى الأعلى أولاً ( بجوار الكلية )
و هذه صورتها بعد هبوطها لمكانها الحالى
و هذه صورة الكلية واقعة بين الصلب و الترائب
سورة القيامة: ( ألم يك نطفة من مني يمنى) .................. الإنسان مخلوق من نطفة الرجل فقط ؟...................... حيث أنكم قلتم أنه في صورة النجم قول الله تعالى: (من نطفة إذا تمنى ) هي ماء الرجل و استدللتم بذلك ان قوله جل شأنه (إذا تمنى) خاصة بالذكر
أكمل الآيات أخى الكريم .
: { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } [ القيامة36 : 39 ]
و الآخرى فى سورة النجم تقول ،: { وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } [ النجم 45 : 46 ]
فكلتا السورتين تصبان فى موضع إعجاز واحد ، وهو أن المسؤل عن تحديد الجنس ( ذكر و أنثى ) هى نطفة الرجل ، و ليس أن المولود من نطفة الرجل وحده .
شكر خاص للأخ أسد هادىء تنبيه إياى بسؤالك أخى الكريم ، حياكم الله .
المفضلات