ولكن سؤال لكل الاخوة.
هل تكتب اذاً ام انك تكتب اذن.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة "إذن " هي محلف خلاف بين علماء اللغة في كتابتها، التي نراها في بعض الكتب بالنون وأحيانا نراها بالألف فهل هناك قاعدة معينة لكتابتها ، وهل الوجهان صواب ؟ أم أحدهما ، أم لكل شكل إملائي حالة خاصة به ، هذا ما سيتم توضيحه في هذه المداخلة إن شاء الله.

بداية "إذن" من الحروف النواصب للمضارع وتنصب المضارع بثلاثة شروط هي :

أن تكون مستقبلة ، أن تكون مصدرة ، ألا يفصل بينها وبين المضارع فاصل غير القسم.
فإن اختل شرط لم تعمل في المضارع ورفع بعدها إلا إذا كان المتقدم عليها الواو فيجوز رفع المضارع ونصبه بعدها .

أما كتباتها فقد ذهب الأكثرون إلى أنها تكتب بالنون مطلقا سواء عملت أم لم تعمل ، حتى إن المبرد كان يقول : أشتهي أن أكوي يد من يكتب إذن بالألف ، لأنها مثل أن ولن ، وهذا المذهب يستند إلى أنها يوقف عليها بالنون لا بالألف ، ولكي يفرق بينها وبين إذا الظرفية ، وهو رأي له وجاهته طبعا ولذلك هو مذهب الأكثرين.

أما الفراء فقد فصل قال : إن ألغيت كتبت بالألف لضفعها [يعني إذا لم تعمل في المضارع] وإن أعملت كتبت بالنون لقوتها.

والمذهب الثالث هو مذهب المازني وبه جزم ابن مالك في التسهيل أنها تكتب بالألف .

لدينا نقيضين ووسط أحدهما أن تكتب بالنون مطلقا عملت أو لم تعمل ، والثاني أن تكتب بالألف مطلقا عملت أم لم تعمل ، والثالث يكتبها بالنون إذا عملت وبالألف إذا لم تعمل ، والمذهب الأول هو مذهب الجمهور.



منقول بتصرف بسيط