طالما أنت غادرت أمس بدون رد ، وسأظن انك لم ترى ردي ، وحتى أثبت لك أن كلامك لا يمت بصلة للحوار العلمي :

ايوة يا اخي العزيز
انا عارف ان الاسلام به اوجه
زي وجه العدل والمحبة
وفي وجه الكره والعداء والعنصرية والقسوة
وهنا المشكلة
لان المسلمين منقسمين
في مسلم معتدل محب للأخر
ومسلم متعصب كاره للأخر
هذه مشكلتك ، وليست مشكلة الاسلام ، فأنت تتكلم على التصرفات الفردية أو تصرفات بعض الجماعات ، والتي تتنافى مع تعاليم الاسلام الذي رسخ المحبة الحقيقية وأقامها وهي كما ذكرنا مسبقا هي محبة الهداية للآخرين ، ودعوتهم ارشادا ، لانقاذهم من الضلال والكفر ، حتى نخلصهم من عذاب النار ، وكله بتوفيق الله وهدايته .
فأي تعليم مخالف لهذه التعاليم فليس من الاسلام في شيء ، لأنه ما تنطق به النصوص الشرعية والأقوال المعتمدة لأهل العلم .
فالتعصب موجود في جميع أنحاء العالم ، وحتى في دينك ، لا ينكر ذلك الا مكابر ومعاند ، فالشخص المتعصب ليس بحجة على الاسلام ، والا كان كل شيء يصدر عن المسيحية باختلاف فرقها ومذاهبها من حروب صليبية ومحاكم تفتيش والحروب العالمية ، وقتل ودمار وتخريب في بلاد الاسلام ، وغيرها ، كله حجة عليك وعلى دينك ...

بل اننا نجد الضيف المحترم يقول في المشاركة رقم (51) في صفحة التعليقات :
[ دكتور احمد ... مليش دعوة ولا بالكاثوليك ولا بأي طايفة اخري عندك اثبات ان الطائفة الارثوذكسية بتبيح قتل المرتد ؟؟ ]
http://www.albshara.net/showthread.php?t=47427&page=6

فكذلك الاسلام ليس له صلة بأي تفسيرات خاطئة أو أفكار منحرفة أو مبادىء متعصبة ، تتصادم مع تعاليمه الواضحة والمتمثلة في كتاب الله العزيز ، والسنة الصحيحة المطهرة ، واجماع أهل العلم ، وأقوالهم المعتمدة .

فأرجو من الضيف المحترم أن ينبذ الازدواجية ، ويتحلى بالانصاف والعدل ويحاور حوارا علميا قائما بالأدلة المعتمدة .

دة معاه ايات تدعم موقفه والأخر كذلك وهنا المشكلة


هذا ما نسميه الكلام الهلامي الغير منضبط علميا ومعرفيا ، فعندما لا تضع أمثلة ، فكلامك والعدم سواء ، ومهما تخيلت من أمثلة فتأكد أن كلامك (أو شبهاتك) لا يصعب نحرها بصارم التفنيد .
ولو كانت المسيحية طائفة واحدة لقبلت كلامك ، لكنكم طوائف وفرق متعددة ومختلفة ومتصادمة في كثير من الأوقات !!!

اني في نظر الاسلام ضال وكافر ...


وأنا أيضا بالنسبة لك كافر بدينك وبعقيدتك :


وبالتالي ضال بديهيا من وجهة نظرك !!! فما وجه اعتراضك ؟!! فالأمر نسبي أنا مؤمن بديني وكافر بدينك ، وأنت مؤمن بدينك وكافر بديني .

لانك بتعلم الناس ان الشخص دة يختلف عننا وانه غيرنا وان ربنا زعلان منه وضال عن طريق الاسلام و ....
كل الكلام دة بيشحن الناس ضدي
كما قلت لك أن الاسلام واضح لا يحب المجاملات !!
وقد قلت لك مسبقا أنه يجب أن أصرح لك أنك على باطل ، ولا أرضى بكفرك .
وأتبرأ مما تعتقده ، لأنه سبب ضلالك ، واستحقاقك لعذاب النار .
حتى لا تظن أنك على حق ، وأن عقيدتك سليمة لا فرق بينك وبين المسلمين .

قال الله تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) [آل عمران : 64]

بيعلم المسلم من صغره ان المسيحي ضال وكافر و ... بغض النظر عن ان دة حقيقة في نظر الاسلام
النتيجة الطبيعية ان المسلم هيطلع مش بيحب المسيحي طلاما ربنا مش بيحبه
أليس المسلم يتعامل معك بما يرضي الله في المعاملات التجارية وفي سائر نواحي الحياة ؟!!
أليس المسلم يلين معاملتك ، ويدعوك الى طريق الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلك بالتي هي أحسن ويصبر على آذاك ؟!!
أليس المسلم يعدل معك ولا يظلمك في نفسك ولا في مالك ولا في عرضك ، ولا ينتقص منك ، او يكلفك فوق طاقتك [اذا كنت تحت قيادته] ، ولا يأخذ شيء منك بغير طيب نفس ؟!!!
أليس المسلم يقوم باهدائك ، ويقبل هديتك ؟!!
أليس المسلم يزورك اذا مرضت ؟!!
أليس المسلم يصاحبك في الدنيا معروفا [ان كان ابنك] ، ويصل رحمك [ان كان قريبك] ، ويطعمك لوجه الله [ان كنت أسيرا أو سجينا في أيدي المسلمين] ؟!!
أليس جارك المسلم يحسن معاملتك ويواسيك في مصائبك ويحسن عشرتك ، ويحفظ في أهل بيتك ، ويهديك في أعياده (مثلا) من الذبائح ، وتأمن من شروره ؟!!!
أليس المسلم يدعو لك بالهداية الى طريق الحق ؟!!!
أليس المسلم هو من لا يكرهك على الدخول في الاسلام ؟!!
أليس المسلم هو من يحترم جنائزكم ، ولا يسب موتاكم ؟!!

راجع المشاركة رقم (25) بأدلتها التفصيلية من الكتاب العزيز والسنة المطهرة ...
هذا كله يمكن قياسه والاحساس به في الحياة الواقعية ، فأين التعصب الذي تزعمه في النصوص الشرعية ؟!!

لاكن المسيحية مختلفة
المسيح بيعلمنا اننا نحب كل الناس
حتي البيكرهونا
والمحبة هنا
اني مجرحش شعورك ومهينكش ولا اتكلم عنك وحتي لو انت بتعاملني وحش المسيح علمني اني اعامل الناس بالطريقة الاحب انهم يعاملوني بيها
دي معني المحبة الحقيقية مش اني اشحن الناس واعمل تفرقة بين ابناء الوطن الواحد
انا عارف اني في نظر المسلم ضال وكافر وحقير و ......
بس المسلم في نظري انسان زي زيه هوة مسلم وانا مسيحي بس مصريين بس عرب بس بني ادمين زي بعض والدين دة حاجة مليش اتدخل فيها وربنا بس اليحكم في الاخرة
طبعا كلامك بدون أدلة ، فهو والعدم سواء أيضا ...
فبامكاني أن أضع لك نصوصا من كتابك تنص على عدم "الصداقة مع غير المؤمنين" لأنه يكون خلط بين البر والاثم ، وشركة بين النور والظلمة !!
ووصف الآخرين بالخنازير والكلاب !!
والحث على اعتزالهم وبناء حاجز بينهم وبين غيرهم كمن يهرب من البرص أو أي من وباءٍ معدٍ !!! .
أما الباقي فهي شعارات زائفة جوفاء لم يطبق أحد – حتى يسوع الانجيلي – منها شيء الى يومنا هذا ، والتاريخ وكتابك المقدس يشهد لي ؟!!!

النتيجة النهائية = المحبة المسيحية المزعومة التي تحاول تصويرها لنا هي محبة زائفة وغير موجودة بالمرة ! طبعا أكتفي بالاشارة حتى تضع دليلا على كلامك ؟!!

دي معني المحبة الحقيقية مش اني اشحن الناس واعمل تفرقة بين ابناء الوطن الواحد


الكل يعلم من يعمل على التفرقة ، ومن يعمل دولة داخل الدولة ، وشعب داخل الشعب ، وأنت تعرفهم جيدا ، فلا داعي للخوض في مواضيع بعيدة عن الحوار الأصلي !!!

هنا الفرق كبير جدا يا صديقي
لما المسيح يعلم تلاميذه انهم يروحوا يبشروا الضالين في بني اسرائيل والامم دة شيئ طبيعي
ضال يعني تايه عن تعاليم المسيح وكلام المسيح للتلاميذ وتوجيهم للضالين من بني اسرائيل والامم انهم يبشروهم بالمسيح وقيامته
اذن فأنت غير معترض على لفظة "ضال" ، وهذا ما أردنا اثباته .

هنا المسيح مطلبش من كل انسان مسيحي انه لما يصلي يقول اشكرك يا رب اني مش زي الضال الفولاني ولا الكافر العلاني


سورة الفاتحة لم تحدد ولم تعين فرقة أو مذهب بعينه ، فالضالين هي عموم الضالين من الأديان الباطلة وسائر فرق الكفر ، ويدخل معهم النصارى ، فالنصارى جزء من الضالين ، وليس هم كل الضالين كما تظن ، وعلى ذلك سقط التعيين الذي زعمته ، فاليهود والنصارى هم مثال للمغضوب عليهم والضالين .

لذا القارىء لسورة الفاتحة يدعو الله بأن يهديه الى الصراط المستقيم ، الذي حاد عنه وسلكوا غيره وهم المغضوب عليهم (وفي مقدمتهم اليهود) ، والضالون (وفي مقدمتهم النصارى) .

قال محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله : " ومن غرض وصف الذين أنعمت عليهم بأنهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين التعوذ مما عرض لأمم أنعم الله عليهم بالهداية إلى صراط الخير بحسب زمانهم بدعوة الرسل إلى الحق فتقلدوها ثم طرأ عليهم سوء الفهم فيها فغيروها وما رعوها حق رعايتها ، والتبرؤ من أن يكونوا مثلهم في بطر النعمة وسوء الامتثال وفساد التأويل وتغليب الشهوات الدنيوية على إقامة الدين حتى حق عليهم غضب الله تعالى، وكذا التبرؤ من حال الذين هدوا إلى صراط مستقيم فما صرفوا عنايتهم للحفاظ على السير فيه باستقامة، فأصبحوا من الضالين بعد الهداية إذ أساءوا صفة العلم بالنعمة فانقلبت هدايتهم ضلالا.
ثم قال : " وليس يلزم اختصاص أول الوصفين باليهود والثاني بالنصارى فإن في الأمم أمثالهم وهذا الوجه في التفسير هو الذي يستقيم معه مقام الدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم ولو كان المرادين اليهودية ودين النصرانية لكان الدعاء تحصيلا للحاصل فإن الإسلام جاء ناسخا لهما.
ويشمل المغضوب عليهم والضالون فرق الكفر والفسوق والعصيان، فالمغضوب عليهم جنس للفرق التي تعمدت ذلك واستخفت بالديانة عن عمد أو عن تأويل بعيد جدا، والضالون جنس للفرق التي أخطأت الدين عن سوء فهم وقلة إصغاء وكلا الفريقين مذموم لأننا مأمورون باتباع سبيل الحق وصرف الجهد إلى إصابته، واليهود من الفريق الأول ، والنصارى من الفريق الثاني " [التحرير والتنوير (1/196)] .

سأدخل الى النقطة التالية وهي (لا تبدأوهم بالسلام) ، اذا لم أجد ردا علميا ، خاصة أنك :

1- لا تعترض على استخدام وصف "الضلال" لمن يخالف دينك .

2- كنت تظن أن "الضالين" يختص به النصارى وحدهم ، وهذا غير صحيح كما أثبتنا .

أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق ....