شبهه الاقحام :

اعترض النصاري علي وجود الآية الكريمة :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

داخل سياق هذه الآيات :

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .[1]

فقالوا :

حديث النبي الأمي يقطع مرتين متتاليتين في الأعراف(157- 158)
وهو لا ينسجم مع خطاب موسى لربه،لا في النسق،ولا في الموضوع ....... فموسى وقومه يطلبون إلى الله تسجيل يهو ديتهم حسنة لهم .
فأجاب الله أولا بأن الحسنة لأهل التقى والزكاة والايمان .
ثم أجاب بان الحسنة إنما هي في الايمان بالنبي الأمي المكتوب في التوراة والإنجيل (156) ؛ فما عليهم إلا ان ينتظر موسى وقومه ألفي سنة حتى تقوم لهم حسنة بالايمان بمحمد !
أمن المعقول ان يجيب الله على دعاء موسى وقومه لربهم بأن الهداية ليست بالموسوية ، بل في اتباع محمد، (النبي الأمي) البعيد؟ .....
نقول لهؤلاء المعترضون :
إن الله أمر موسى عليه السلام أن يأتيه في ناسٍ من بني إسرائيل يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موعداً فاختار موسى من قومه سبعين رجلاً على عينه ثم ذهب بهم ليعتذروا فلما أتوا ذلك المكان قالوا: لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة، فإِنك قد كلمته فأرناه فأخذتهم الصاعقة فماتوا .
فهنالك دعا موسي ربه وسأله المغرفه والحسنة في الدنيا والآخرة .
فهل كان رد الله تعالي عليه بهد ذلك إقحام علي سياق الآيات ؟
فقال الله تعالى له :
" فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ "
فأشتملت هذه الآيه علي شرطان لمن يشمله الله تعالي برحمته .
1 – أتباع أوامر ونواهي الله تعالى التي أمر بها ( تقوي الله عز وجل وإيتاء الزكاة )
2- تصديق بشارات كتابهم بخصوص النبي الخاتم الموجودة في كتبهم
يقول الرازي في تفسيره [2] :
فكأنه تعالى بين بهذه الآية أن هذه الرحمة لا يفوز بها من بني إسرائيل إلا من اتقى وآتى الزكاة وآمن بالدلائل في زمن موسى، ومن هذه صفته في أيام الرسول إذا كان مع ذلك متبعا للنبي
الأمي في شرائعه.
فليس في الأمر أي شبهة إقحام .
بل أنهم مأمورين يتنفيذ ما جاء في كتابهم بتصديق البشارات الموجوده فيه .

أما مسألة أتباعه فهي لمن لحق من بني إسرائيل أيام الرسول فبين تعالى أن هؤلاء اللاحقين لا يكتب لهم رحمة الآخرة إلا إذا اتبعوا الرسول النبي الأمي. [3]

فأين هو الاقحام بالله عليكم

_________________

1 -من سورة الأعراف آيات 155 ، 156 ، 157

2 ، 3 مفاتيح الغيب ج 8 ص 20

v]: hgv] ugd lk Hk;v Hldm sd]kh vs,g hggi