اقـرأ ما أنا بقارئ
يقول النصاري :

جاء في السيرة النبوية لابن هشام : خرج رسول الله إلى حِراء، كما كان يخرج لجواره ومعه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها، جاءه جبريل -عليه السلام- بأمر الله تعالى .
قال رسول الله : فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنَمَطٍ من ديباج فيه كتاب، فقال: اقرأ: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ماذا أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قال: فقلت ماذا أقرأ؟ ما أقول ذلك إلاّ افتداءً منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. قال: فقرأتها، ثم انتهى. السيرة لابن هشام ج 1/ 25.
جبريل عليه السلام جاء لمحمد بنَمَطٍ من ديباج فيه كتاب، فقال له: اقرأ!. هل كان جبريل يجهل انه مرسل لنبي امي لا يعرف القراءة حتى يقول له بصيغة الأمر (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) ؟ ! اقرأ تستلزم القراءة من كتاب. لكن (القرآن) صار له اصطلاح خاص، بأنه يُقرأ من غير كتاب. يعني: لا يمكن أن تقول اقرأ من غير كتاب، إلا للقرآن.
سؤال: هل يمكن أن تقول: قرأت القصة، أو قرأت الجريدة..أو قرأت أي شيء آخر، إن لم تكن قرأته من كتاب فعلا؟؟ .

لماذا لم يعترض محمد على أمر جبريل له بالقراءة، بل استفهم منه (ماذا اقرأ) يا جبريل؟(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي. . . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فقرأها النبي. سؤال: لو افترضنا جدلا ان محمد كان امي.أي يجهل القراءة والكتابة.
الم يعلم القران ان الله لو امر (أراد) شيئا أن يقول له كن فيكون فلو كانت المسألة عدم معرفة لنفذ الأمر بالقراءة. الم يخاطب الله رسوله بقوله له: (إقرأ ) بصيغة الأمر .....فكان امر الله مفعولا !...
. "
سبحان الله علي العقول !!!
هل نزول جبريل من السماء وهو معه كتاب يُحتم ذلك علي النبى صلى الله عليه وسلم أن يقرأ منه ؟
هذه واحدة
الأمر الثاني :
خبر الكتاب توقف في الرواية وأنتهي عند حد الأخبار به
فالرواية تقول : فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنَمَطٍ من ديباج فيه كتاب، فقال: اقرأ: قلت: ما أقرأ؟
ولم نشاهد في الرواية بعد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم استلم هذا الكتاب وقرأ فيه ولا حتي ذكر لهذا الكتاب .
ولنفترض أن جبريل كان مُرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأ القرآن من هذا الكتاب
ولنفترض مرة أُخري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف القراءة
فما هو الداعي لكي يقول له الحبيب صلى الله عليه وسلم :
ما أقرأ ؟
فهل كان له علم بالقراءة عليه السلام وكان لا يعرف ذلك ؟؟
وهل تقول الرواية أن النبي أخذ الكتاب من جبريل وقرأ منه ؟؟

وعموما :
فهذه الرواية مرسلة :
فعبيد بن عمير رواية الخبر من كبار التابعين وكان قاص أهل مكة ، فحديثه مرسل .
والرواية في صحيح الامام البخاري صريحة وواضحه :
عن ام المؤمنين السيدة عائشه رضي الله عنها : أن النبي جاءه الملك فقال : اقرأ . قال " ما أنا بقاريء ..... " [1]

وسيتم توضيح الأشكال في لفظة " اقرأ " في موضع آخر إن شاء الله .

__________________

1 - رواه البخاري : 1 ك : بدء الوحي – ح 3 ج 1 ص 6 .

v]: hgv] ugd lk Hk;v Hldm sd]kh vs,g hggi