النتائج 1 إلى 2 من 2
 
  1. #1

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي الرد على شبهة امرنا مترفيها ففسقوا فيها


    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول اعداء الاسلام ان اله الاسلام يأمر بالفسق مستندين الى الايه الكريمه التى تقول

    واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الاسراء 16)

    وللرد نقول ان المروجين للشيهه يثبتون انهم لا يفقهون شيئا فى اللغه العربيه ولا حتى معانى كلماتها فقد وقعوا فى هذه الاشكاليه لانهم يجهلون معنى كلمة فسق مكتفين بان الفسق هى صفه قبيحه وان اله الاسلام امر بها وانتهى علمهم عند هذا الحد

    اولا : الشبهة مردود عليها من كلمة الفسق

    فالفسق هو الخروج عن الطاعة ومخالفة الامر وهذا يهدم الشبهة من اساسها لأن معنى الاية هو ان الله امرهم بأمر فخالفوا هذا الامر وبهذا حق عليهم العذاب ولو كان يقصد فعل المعصية فى حد ذاتها كما يتوهم المشكك لكانت الاية تقول فأجرموا فيها او فأذنبوا فيها او رجسوا فيها او اثموا فيها او فجروا فيها ولكن لا يقول فسقوا فيها او عصوا فيها لان الفسق والمعصية من مخالفة الامر المأمورين بها

    واليكم معنى الفسق فى اللغة العربية وفى الشرع وفى ضؤ القرأن الكريم

    1- معنى الفسق فى اللغة العربية
    الفسق : هو الخروج عن الشيء أو القصد، . ويقال إذا خرجت الرطبة من قشرها؛ قد فسقت الرطبة من قشرها، والفأرة عن جحرها

    2-معنى الفسق فى الشرع
    الفسق :
    هو الخروج عن الطاعة وترادفها المعصية وعكسها الطاعة و الولاء وصور الفسق فى الشرع هو ما نهى الله تعالى عنه مثل الكفر والزنا والفجور وإتيان الفحشاء والإجرام وقطع ما امر الله به ان يوصل والتنابذ بالالقاب ...الخ وعكسها صور الطاعة وهو ما أمر الله تعالى به مثل العباده و الصلاة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وصلة الارحام وإماطة الأذى عن الطريق ....الخ

    3- معنى الفسق فى ضؤ القران الكريم
    الفسق : هى مخالفة امر الله وقد جاءت بهذا المعنى فى أيات كثيره منها

    فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (البقرة59)
    أى الفاسقين الذى خالفو امر الله وبدلوا القول الذى امرهم به الله ان يقولوه

    واذا قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه (الكهف50)
    اى ان ابليس فسق عن امر ربه اى خالف امر الله بعدم السجود لادم بعد ان امره الله بالسجود لادم تكريما لادم وذريته

    واسالهم عن القرية التى كانت حاضره البحر اذ يعدون فى السبت اذ تاتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تاتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون (الاعراف163)
    اى ان بعض اليهود كانو يفسقون بان خالفوا امر الله عندما امرهم الا يعملوا يوم السبت فقاموا بالصيد يوم السبت فابتلاهم الله بعدم تواجد السمك طوال ايام الاسبوع عدا السبت وذلك لانهم فسقوا وخالفوا امره

    فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون (ال عمران 82)
    الفاسقون هم الذين يعرضوا عن امر الله ولا ينفذوه

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (البقرة 26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (البقرة 27)
    الفاسقون هم الذين يخالفون امر الله بنقض العهد مع الله وقطع ما امر الله به ان يوصل

    ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان (الحجرات 11)
    الفسوق هو التسمية بما يخالف اسمه الحقيقى ما لم تكن معبرة عن حالته التى عليها وهى فى حد ذاتها مخالفة لأمر الله الذى امرنا بعدم التنابذ

    ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون (ال عمران 110 )
    الفاسقون هم الذين
    يعترضون على امر الله ويخالفون امره عكس المؤمنين الذين يخضعون لأمر الله ويؤمنون


    ثانيا : الشبهة مردود عليها بنص الاية السابقة والاية التالية لها

    فلابد من مراجعة الاية التى تسبق , والاية التى تتبع قوله تعالى ( إذا اردنا ان نهلك قرية ) . لنرى إذن ما يقول الله عز وجل فى سورة الاسراء :


    15- من إهتدى اهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى
    وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
    16-
    وإذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا .
    17- وكم
    اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربكبذنوب عباده خبيرا .

    لو تمعنت النظر اخى الكريم لوجدت ان الجواب على الشبهة
    ( إذا اردنا ان نهلك قرية ) محصور بين ايتين كريمتين تعطيان الجواب على الشبهه .

    وتسهيلا عليك أخى الكريم , فلقد قمت بالأعلى بتظليل الايات المرتبطة ببعضها البعض والتى تعطى الجواب القاصم على الشبهه باللون
    الاخضر, فالتراجعها .

    إذن دعونا الآن نعطى التسلسل الطبيعى الذى يجيبنا عن الشبهه:

    1- الله لا يعذب الناس قبل ان يرسل الرسل
    ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) .

    2- إرادة الله لإهلاك القرى إرادة مشروطه مثبته بقوله
    ( إذا اردنا ) , أى اذا اراد الله ان يهلك قوم لابد ان يتحقق فيهم شرط معين .

    3- هذا الشرط هو ان يقع الناس فى الذنوب
    ( كفى بربك بذنوب عباده بصيرا ) لذلك يهلكهم الله , وقد ضرب الله مثلا لهذا الإهلاك قوم نوح والذين من بعدهم بقوله ( وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ) الاسراء 17 .

    فالاية التى تسبق ( اذا اردنا ان نهلك قرية ) تقول ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الاسراء 15, والايه التى تتبعها تقول ( وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ) الاسراء 17وهذا يفيد أن الله تعالى نفسه يقرر انه ما كان ليعذب احد او يهلك احد إلا بعد ان يقيم عليه الحجة وذلك بأن يرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء 165 .

    فإذا خالف الناس تعاليم الانبياء والرسل , وإستمروا على ضلالهم وذنوبهم , إستوجبوا إهلاك الله لهم بإرسال العذاب عليهم ......... ولكن كل هذا يتم بعد ان يرسل الله لهم الرسل
    ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الاسراء 15, وهذا من باب العدل الذى يتصف به الله تعالى فالله لن يعذب قبل ان يقيم عليهم الحجة بإرسال الرسل الذين يحذرونهم وينصحونهم.

    إذن فإرادة الله لإهلاك الناس هى إرادة مشروطه .....والشرط هو ان يقع الناس فى الذنوب بعد ان يتم تحذيرهم بواسطة الرسل اولا


    ثالثا : الشبهة مردود عليها لغويا

    أن قوله تعالى ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) هى من جنس ما يعرف فى النحو العربي بأسم الإيجاز بالحذف وهو الذى يستخدم مع حذف كلمة او جمله أو أكثر مع تمام المعنى مثل قولك :
    أمرته فعصانى ........ أى امرته بطاعتى فعصانى .
    وعليه فالمقصود من الايه الكريمة هو ( أمرنا مترفيها ) اى امرناهم بامر ( ففسقوا فيها ) اى خالفوا هذا الامر.
    و أن الله تعالى قال ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) وهى كما اشرنا على سبيل الايجاز بالحذف , ولو أراد الله تعالى أن يأمر بالفسق كما ظن المشكك لقال ( أمرنا مترفيها ليفسقوا فيها ) . فهذا هو الامر الذى قد يثير الشبهه لو جاءت الايه بإستخدام لام الأمر ( ليفسقوا ) , ولام الامر مثبته فى ايات عديدة فى القرءان الكريم مثل قوله تعالى :
    1-ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ......الحج 28
    2-من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والاخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ....... الحج 15

    ولكن الناظر للآية القرءانية , لا يرى أنها جاءت
    بلام الأمر ( ليفسقوا ) وبهذا تنتفى الشبهه لأن الله لا يأمر بالفسق ولو جاءت لام الامر فى الايه لحق للمتشكك ان يجعلها شبه , ولكنها جاءت بفاء العطف ( ففسقوا ) والفاء هى حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ........... وبالتالى يكون معنى الايه ان النتيجة التى ترتبت بعد أن أمرهم الله بالطاعة ان فسقوا اى خالفوا وعصوا امره فى القريه ........

    رابعا : الشبهة مردود عليها بإجماع المفسرين

    ويكفى اشهر التفاسير لهذه الايه موضوع الشبهه اتفقت على ان الله امرهم بامر ولكنهم خالفوا هذا الامر وهو الفسق المنصوص عليه فى الايه

    تفسير الشنقيطى
    أن الأمر في قوله { أمرنا } هو الأمر الذي هو ضد النهي وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره . والمعنى { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } بطاعة الله وتوحيده
    { فَفَسَقُواْ } اي خرجوا عن طاعة أمر ربهم ،أي أمرناهم بالطاعة فعصوا . وليس المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا
    وهذا القول الصحيح في الآية جار على الأسلوب العربي المالوف ، من قولهم : أمرته فعصاني . اي أمرته بالطاعة فعصى . وليس المعنى : امرته بالعصيان

    تفسير الشوكانى
    بمثل قول القائل أمرته فعصاني ، فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية ، لأن المعصية منافية للأمر مناقضة له ، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق ، لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقا ينافي كونه مأمورا به ويناقضه .

    تفسير الجلالين
    "مترفيها" منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا "ففسقوا فيها" فخرجوا عن أمرنا "فحق عليها القول" بالعذاب "فدمرناها تدميرا" أهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها

    تفسير الطبرى
    ومعنى قوله : { ففسقوا فيها } : فخالفوا أمر الله فيها , وخرجوا عن طاعته

    تفسير القرطبى
    "أمرنا " من الأمر ; أي أمرناهم بالطاعة إعذارا وإنذارا وتخويفا ووعيدا .
    ففسقوا فيها أى فخرجوا عن الطاعة عاصين لنا

    تفسير البغوى
    امرناهم بالطاعة فعصوا

    تفسير الرازى
    ( ففسقوا فيها ) أي : خرجوا عما أمرهم الله : ( فحق عليها القول ) استوجبت العذاب ، فلما حكم تعالى في هذه الآيات أنه تعالى لا يهلك قرية حتى يخالفوا أمر الله ، فلا جرم ذكر ههنا أنه يأمرهم فإذا خالفوا الأمر ، فعند ذلك استوجبوا الإهلاك المعبر عنه بقوله : ( فحق عليها القول ) وقوله : ( فدمرناها تدميرا ) أي : أهلكناها

    تفسير ابن كثير
    معناه : أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة . رواه ابن جريج عن ابن عباس ، وقاله سعيد بن جبير أيضا

    تفسير ا بن عاشور
    ومتعلق ( أمرنا ) محذوف ، أي أمرناهم بما نأمرهم به ، أي بعثنا إليهم الرسول ، وأمرناهم بما نأمرهم على لسان رسولهم فعصوا الرسول ، وفسقوا في قريتهم .
    والفسق : الخروج عن المقر وعن الطريق ، والمراد به في اصطلاح القرآن الخروج عما أمر الله به

    ومعنى هذا ان جميع التفاسير اتفقت على ان الله امر القوم بأمر فخالفوا هذا الأمر فدمرها الله لمخالفتهم للأمر

    hgv] ugn afim hlvkh ljvtdih ttsr,h tdih






  2. #2

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    خامسا : الشبهة مردود عليها بالكثير من ايات القرأن الكريم
    فإن كل من يعتقد ان الامر هنا يعنى ان الله امرهم بالفحشاء فإن تفسيره هذا سيناقضه الكثير من ايات القران الكريم نأخذ منها على سبيل المثال ما يلى

    1- (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) الاعراف 28

    2-( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا ) القصص59
    3- ( ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون ) الانعام 131
    4- ( وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت 46
    5- ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) هود 117
    6- (إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذى القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى) النحل 90

    7- ( وما كنا مهلكى القرى إلا واهلها ظالمون ) القصص 59

    واخيرا كلمة لكل مسيحى ويهودى يقول ان هذه الاية تعنى ان الله امر بالفحشاء فى القرأن نقول له انك بذلك تدمر عقيدتك وكتابك المقدس
    وذلك لأن فى العهد القديم وهو الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى مذكور فيه واقعة غريبه واليكم تلك الواقعة من كتابهم
    صموئيل الثانى 24
    1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».
    10 وَضَرَبَ دَاوُدَ قَلْبُهُ بَعْدَمَا عَدَّ الشَّعْبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّبِّ: «لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا فِي مَا فَعَلْتُ، وَالآنَ يَا رَبُّ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي انْحَمَقْتُ جِدًّا».
    11 وَلَمَّا قَامَ دَاوُدُ صَبَاحًا، كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى جَادٍ النَّبِيِّ رَائِي دَاوُدَ قَائِلاً:
    12 «اِذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ، فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِدًا مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ».

    فهنا نجد الله امر داوود بإحصاء إسرائيل ويهوذا ولكن داوود علم ان ما فعله من إحصاء لإسرائيل ويهوذا هو إثم وخطأ وحماقة فأعترف بذنبه فخيره الله بين ثلاث عقوبات جزاء على فعلته وباتالى نرى ان الاشكالية تكمن فى ان الله امر داوود بإثم وعاقبه الله على ذلك اى عاقبه على ما امره به بل هناك اشكالية اخرى وهى فى اخبار الايام الاولى من ان الذى امر داوود هو الشيطان وليس الله وبالتالى تكون القضيتان الرئيسيتان فى إحصاء داوود هما
    1- من الذى امر داوود بالإحصاء ؟؟ الله ام الشيطان ؟؟؟
    2- كيف يأمر الله داوود بإثم ويعاقبه عليه؟؟؟؟
    وقد اجمعت التفاسير اليهوديه والمسيحيه على مخرج واحد من هذه الإشكاليه وحتى لا نطيل الكلام فى هذه النقطه بإحضار معظم التفاسير اليهوديه والمسيحيه سنكتفى بعرض برد موقع الانبا تكلا الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الارثوذكسية
    فيقول

    - من الذي دفع داود لإحصاء الشعب؟ هل هو الرب (2صم 24: 1) أم أنه الشيطان (1أي 21: 1)؟
    تفسير الموقف سهل وبسيط، وله ما يقابله في الكتاب من مواقف مشابهة، فعندما يرتكب الإنسان أخطاء ويتصرف تصرفات طائشة تستوجب العقوبة، تتخلى نعمة الله عن هذا الإنسان إما وقتيًا كما حدث مع داود، وإما بصفة دائمة كما حدث مع شاول، ويؤكد هذه الحقيقة ما جاء في سفر الأخبار: "ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل" (2صم 21: 1).. فمن هو الذي أسقط داود في الغواية..؟ أنه الشيطان بسماح من الله،

    وهذا يعنى ان الله عندما امر داوود بالإحصاء يقصد به انه الله سمح للشيطان بغواية داوود

    وانا اسال لماذا لم يستخدم اليهود والمسيحيين نفس هذا التفسير فى الاية القرأنيه محل الشبهة ويقولوا ان الاية القرأنية تعنى سماح الله للشيطان بغوايتهم خاصة انهم يؤمنوا ان كل شىء يحدث بسماح من الله خير ام شرا كما قال البابا شنوده فى اكثر من موضع
    ولو قالوا ان الامر غير السماح فلماذا قالوا ان امر الله لداوود فى كتابهم يقصد بها السماح ؟؟؟؟؟ ام الكيل بمكيالين هو الذى يمنعهم ؟؟؟؟؟







 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML