فلو اعتبرنا ان عقاب حواء بالوجع وتفضيل الرجل عليها {وهو يسود عليك (تكوين3:16)} وعقاب آدم الشقاء فحملته البشرية من آدم .. فهل أكذوبة الصلب بدلت من العقاب بشيء ؟

تكوين 3
16 وقال للمرأة : تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا . . وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك

وهل يمكننا القول بأن الرب جعل اشتياق المرأة للرجل عقاب ؟!!!!!!!! ثم جعل الرب هذا الإشتياق للطرفين متعة !


ولو كان عقاب الحية هو أكل التراب ! فهل أكل التراب عقاب وهناك حيوانات وحشرات تاكل من الروث !؟.

فإن كانت ما تعتبرها الكنيسة بخطيئة آدم بقيت إلى ظهور يسوع والإيمان بأن يسوع هو الله فهذا يدل على وحشية يسوع ولا يوصف بالمحبة او النعمة بل بالوحشية لأنه على الرغم من تكاثر البشرية إلا أنه مستاء منهم ويكن لهم الكره والبغضاء لأنهم مازالوا حاملين الخطيئة الاولى كما تؤمن الكنيسة .......... والغريب بأن الله جدد الخليقة وجعل بذلك نوح بانه آدم الثاني وأباد الله الخليقة جمعاء بما فيهم كل كافر ومنافق وتعهد بأنه لن يلعن الأرض ولن يمت حي كما فعل في عهد آدم .. إلا أن الكنيسة تجاهلت ذلك كمحاولة للتأكيد على صدق عقيدتها الفاسدة .

تكوين 8
21 فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان ، لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت

هذا هو الإله الذي قامت الكنيسة بتفصيله لبناء عقيدة ليس لها أساس .. فعندما أشاعت الكنيسة عن الإله المعبود اشارت بأنه نزل على الأرض ..فهنا نواجه عدة نزولات لهذا الإله المعبود لدى الكنيسة .. فقالوا بأن جنة عدن التي شهدت الأحداث الأولى كانت على الأرض .. فعندما دخلها الإله كان يبحث عن آدم وحواء (تكوين3:8) .. فجاء حاملاً الموت لآدم وحواء .... وتارة اخرى نزل هذا الإله ليصارع يعقوب فانهزم ... ثم الآن ينزل للفداء والخلاصة جالباً سفك دماء تحت ستار المحبة والنعمة ، هذا بخلاف أنه ظهر لإبراهيم وموسى وجهاً لوجه .. وظهر للشيطان وجهاً لوجه كما أشار الإصحاح الأول لسفر أيوب .

إن الإيمان المسيحي هو الإعلان عن جحود إله .. فالحياة ما كانت هدية ثمينة للبشرية بل جحيم لأنه جعل الموت الذي وعد به آدم هو المرارة والحزن والأسى .. لأن الحياة كانت حلم فسًمم بالآلام .

هل يعتقد البعض بأن الإداعاء بألوهية يسوع وتلقيبه بالمحبة والنعمة ينفي عنه الجحود والمجازر الدموية وقصص زنا المحارم والفجور التي جاءت بالعهد القديم ؟ وهل اختفت من طبيعته ما أظهره لنا في العهد القديم ؟ أليس هو الذي ابتكر جحيم البشرية من خلال آدم وتسليط الحية عليه (على حسب الإيمان المسيحي)؟

الآن بعد ان مر آلاف السنين اكتشف هذا الإله المنسوب إليه الخليقة وجد أن ما فعله كان فشلاً بكل المقاييس ، والأدهى من ذلك بانه بدلاً من أن يعاقب هذا الإله نفسه آتي برجل ليس له ذنب اقترفه وتجسد به فدفعه لينضرب بالجزم ويلكموه ويبصقوا عليه ليقتل .. فعلى الرغم من الاحداث الدموية والجحيم السابق بالعهد القديم وجدنا إله الكنيسة الظالم لم يتعلم من السابق بل نزل ليفتك برجل مظلوم وهذا بخلاف رجال أخرين مظلومين كانوا أداة لتحقيق هدف منشود فهلكوا ولعنوا أمثال يهوذا وغيره من الكتبة ... فلو قلنا بأن العقاب نزل على مجرم أو فاعل إثم ما اعترضنا على ذلك .. ولكن ما ذنب هذا المخلوق المظلوم والأخرين ؟.

وهذا ليس بغريب عنه لأنه جاء بالوصايا العشر "لا تقتل" ومن خلالها نجد الكنائس يعلمون الأطفال محبة الإله ويحثونهم على مدحه لكي يكون نموذجاً لهم عن طريق الفقرات التي أمر الرب بها قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وإباحة زنا المحارم كعقاب كما حدث مع داود (2صم الإصحاح 11و13).. وهذا يؤكد بأنه لا يملك أن يحتفظ بوصاياه .

كلنا نعلم بأنه على الرغم من سب اليهود لقداسة الله جل جلاله إلا أن المسيحية أهانوا الله واطلقوا عليه أشنع الصفات ولو كانت الجبال تتكلم ولو كانت الأرض تنطق ولو كان للسماء لسان لأجتمعوا جميعاً بقول الحق والدفاع عن قداسة الله .. ولكن لرحمته يؤخرهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .

إذن التاريخ الإنساني مليء بالدم والمجازر ولم يأتي يسوع ليغير شيء بل جاء حاملاً معه كل مبررات هذه المذابح فأطلق جملة واحدة تبيخ كل غالي وثمين وتفتح الباب على مصرعيه لأي مجازر دموية باسم يسوع والصليب حين قال :

مت-18-18: فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ، وَمَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ.

ولم يتوقف عند هذا الحد بل سب الأمم وأعطى الكنيسة الضوء بالإرهاب الوحشية التي شهدناها بالحروب الصليبية حيث قال :

مت-7-6: لاَ تُعْطُوا مَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِلْكِلاَبِ، وَلاَ تَطْرَحُوا جَوَاهِرَكُمْ أَمَامَ الْخَنَازِير ِ، لِكَيْ لاَ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَنْقَلِبَ عَلَيْكُمْ فَتُمَزِّقَكُمْ.

ولم يضع يسوع حد لأي حرب بل ليس لها حد معين .. بل تنتهي بالإبادة الجماعية ونهب الأمم .

فيسوع نافورة المحبة والنعمة يذبح ويقتل ويُبيد كل شيخ وشاب وعذراء وطفل وامرأة ، فالكل يُقتل للهلاك (حزقيال 9:6) فهو لَنْ يَجْعلَ أي إمتيازِ بين بريءِ ومذنبِ. الأطفال الرُضَّع كَانوا أبرياء، الوحوش كَانتْ بريئة، العديد مِنْ الرجالِ، العديد مِنْ النِساءِ، العديد مِنْ الأولادِ، العديد مِنْ البناتِ كُنّ بريئات، لكن لا مبالاه من يسوع . . فهل تجد عذاب أحقر وافظع من تشريد (32,000) بنت بكر من أوطانهم والكشف على فروجهم للتأكد من عذريتهن وخدش حيائهم لكي يُباعوا إلى العبوديةِ؛ وأي عبودية إنها عبودية الدعارةِ؛ عبودية سريرِ، لإثارة الرغبة والمتعمة باجسادهن .. فالعبودية لمن سيدفع اكثر حتى ولو كان المشترى قواد ، فيكون المشتري محترمَ أَو شرير أو قذر .. فالمال أهم للرب .

العدد 31
35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ، جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا

هذا هو يسوع الذي أوقعَ هذا العقابِ الشرسِ والغير مستحقِ على أولئك العذارى بلا رحمة، واللاتي ذبح أبائهم واقربائهن أمام عينيهم.

هؤلاء العذارى كُنّ نهبَ "غنائمِ"، غنيمة ..فكان نصيب الرب فيهم (32) عذراء [العدد31:40] .. أستلمهم كهنة يسوع لأنفسهم ..

العدد 31
40 ونفوس الناس ستة عشر ألفا ، وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا 41 فأعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى

فماذا يفعل الكهنة بالعذارى ؟ التاريخ القذر ليؤكد بأن كرسي الأعتراف كان هدفه الإغراءات الجنسية .. وقد تم استجواب مائة كاهن عن ما يحدث بكرسي الأعتراف ، فاعترف 99 كاهن بالإغراءات الجنسية مع المتزوجات والشابات والكاهن الأخير اعترف بأنهم هربوا منه لأنه كبير ومُسن .

فكل هذا التاريخ الأسود لعبودية الدعارة لكُلّ العذارى، ومذابح القتل الدموية لكُلّ الرجال، وكُلّ الأطفال الرُضَّع، ولكُلّ "المخلوقات التي تَتنفّسُ من بشر وحيوانات ، وحرق كُلّ البيوت، كُلّ المُدن بإشعال النار فيهم ليحل عليهم الدمار والخراب لنسمع صوت الموت يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن القلم واليد غير قادران على وصف البشاعة والمذلة التي عانت منها البشرية بسبب المخطط الفاشل الذي رسمه يسوع منذ لحظة آدم (على حسب الإيمان المسيحي). .. لأننا لو نظرنا إلى الإجرام الذي نقرأ عنه على صفحات الجرائد لا يساوي بشاعة الإجرام الذي جاء عن يسوع بالعهد القديم والجديد .

فهل يمكن لإله معدوم الضمير الذي لا يحرك مشاعره وانت ترى اطفال ينهش أجسادها وهم أحياء(سفر الملوك الثاني 2: 23) .. وهذا الإفلاس الأخلاقي مع (32 ألف) عذارء ذبح أبائهم واقاربهم امام أعينهم ثم يباعوا في سوق الرقيق ليستعبدوا للدعارة والبيع لمن يدفع اكثر(العدد31:35) ... وهذا الإله الذي يتحلى بالجحود والكراهية من البشرية وهو يعلن بانه سيفرض عليهم حصار إلى أن يذبحوا اطفالهم فلذان أكبادهم لياكلوا لحومهم لسد الجوع القارص الذي سيعانوا منه (اللاويين26[27-29]) .... وهو الذي نزعت من قلبه الرحمة وهو يحمل سوطا ليضرب الناس كالبهائم ويقلب مصدر رزقهم حاملاً سوطاً (يو 2:15).................. فهل يمكن أن يتحول هذا إلى شخصية لطيفة وحسنة ورقيقة تحث على الأخلاق والمحبة ؟

البشرية لا تحتاج لتعبد إله يعلن عن نفسه بهذه الوحشية ولا تحتاج لإله ينزل على الأرض ، ولا تحتاج لإله يدعي بأن له ابن فبذله من أجل البشرية ... بل البشرية تحتاج لتعبد إله قوي منزه على كل شيء وليس كمثله شيء .. قادر على المغفرة ويقبل التوبة ، يحب عباده ويرضى عنهم ، يطالبهم بالعبادة ويتعهد برزقهم ، ينصروه فينصرهم .


نسأل الله أن يتقبل منا صالح ألأعمال