1)بم تستدل على وجوب العمل بالحديث الشريف الثابت؟
الحديث الصحيح الثابت صدوره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب العمل به مثل وجوب العمل بالقرآن الكريم وذلك مصداقا لقول الله تبارك وتعالى :((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(7)سورة الحشر....وقوله تعالى :((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)) (36)سورة الأحزاب....و    في سورة النساء:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم...))(59)سورة النساء.
والاتباع والطاعة المذكوران هنا لا يتحققان إلا بالالتزام بسنته صلى الله عليه وسلم والعمل بها على اعتبارها الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم..






2)بم تبطل رأي من يستبعد السنة النبوية، في استنباط الأحكام الشرعية؟

أنى للذين يستبعدون هذا الأصل من أصول الدين ذلك والله سبحانه وتعالى يصرح في سورة النجم بأن ما يشرعه رسوله المبلغ عنه بسنته، مثل ما يشرعه سبحانه وتعالى، إذ يقول سبحانه:((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)))سورة النجم.

وأنى لهم ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر المؤمنين منهم ويحث على التصدي لضلالاتهم، إذ يقول عليه من ربي أفضل الصلاة والسلام:
وروى ابن ماجه (12) عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي ، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ )). صححه الألباني في صحيح الجامع (8186).