2501 - ( إذا توضأت وأنا جنب أكلت وشريت ، ولا أصلي ولا أقرأ حتى أغتسل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/7 :
$ضعيف$
رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 45/2) ، والدارقطني ( ص 44 ) ، والبيهقي ( 1/89 ) عن ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن أبي الكنود عن عبد الله بن مالك الغافقي : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمر بن الخطاب ؛ فذكره . وقال البيهقي :
" ورواه الواقدي عن عبد الله بن سليمان هكذا " .
قلت : وهذا سند ضعيف عبد الله بن سليمان الظاهر أنه أبو حمزة المصري الطويل ؛ لم يوثقه غير ابن حبان ( 2/156 ) ، وقال البزار : " حدث بأحاديث لم يتابع عليها " .
وثعلبة بن أبي الكنود ؛ وثقه ابن حبان أيضا ( 1/8 ) ، وترجمه ابن أبي حاتم ( 1/1/463 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
تلك هي علة الحديث ، وأما شمس الحق الأبادي فأعله بقوله :
" قلت : ابن لهيعة ضعيف ، والواقدي متروك " .
فلم يصنع شيئا ؛ لأن ابن لهيعة وإن كان سيىء الحفظ ، فهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة ، وهو كذلك هنا فمن الرواة عنه عبد الله بن وهب عند البيهقي ، فزالت التهمة عنه ، والواقدي لم يتفرد به كما سبق .
وروى أبو عبيد عن عمر : أنه كره للجنب أن يقرأ شيئا من القرآن . وسنده صحيح .
ومن طرق عن عامر بن السمط عن أبي الغريف قال :
" سئل علي عن الجنب : أيقرأ القرآن ؟ فقال : لا ، ولا حرفا " .
وهذا سند فيه ضعف من أجل ( أبي الغريف ) . انظر : " ضعيف أبي داود " ( 32 ) - وفي أثر عمر كفاية ، فنرى أنه يكره للجنب أن يقرأ القرآن . يؤيده كراهة النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد السلام وهو على غير وضوء ، وهذا ظاهر لا يخفى . أما تحريم القراءة فلا دليل عليه .
(6/1)
_____________________________________
2502 - ( إذا جاءكم الأكفاء فأنكحوهن ، ولا تربصوا بهن الحدثان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/8 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/106 ) من طريق الحاكم عن معلى بن هلال عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته المعلى هذا ، قال الذهبي :
" رماه السفيانان بالكذب ، وقال ابن المبارك وابن المديني : كان يضع الحديث ، وقال ابن معين : هو من المعروفين بالكذب والوضع ... " .
قلت : ومع ذلك فقد سود السيوطي كتابه " الجامع الصغير " بهذا الحديث !.
(7/1)
_____________________________________
2503 - ( لا تقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/8 :
$ضعيف$
رواه أبو بكر المقرىء في " الفوائد " ( 1/107/2 ) ، والحازمي في " الفيصل " ( 87/2 ) عن سعيد بن المغيرة قال : حدثنا عبد الغفار بن عبد الله قال : حدثنا عفيف عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الغفار هذا لم أجد له ترجمة ، وقد ذكره المزي في ترجمة كل من عفيف ؛ وهو ابن سالم الموصلي ، وسعيد بن المغيرة ؛ وهو عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير التمار الموصلي .
وسعيد بن المغيرة أورده المزي ( 1/254/1 ) تمييزا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وقال الحافظ في " التقريب " :
" مجهول " .
وروي الحديث عن ابن عمر ، وسيأتي تخريجه برقم ( 4789 ) .
(8/1)
_____________________________________
2504 - ( إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها ، إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض )
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/9 :
$ضعيف$
رواه عباس الترقفي في " حديثه " ( 41/1 ) - وعنه البيهقي في " السنن " ( 8/162 ) و " شعب الإيمان " ( 6/18/7375 ) - : حدثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي : حدثنا الربيع بن صبيح عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، الربيع بن صبيح ضعيف ؛ كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما .
وسعيد بن عبد الله الدمشقي ؛ لم اجد به ترجمة ، ويراجع له " تاريخ ابن عساكر " .
ثم رجعت إليه ؛ فوجدته ( 21/170 - 172 ) قد ذكر له أحاديث ليس هذا منها ، وروى عن أبي حاتم أنه ( مجهول ) ، ويقال فيه : ( سعيد بن دينار ) نسبة إلى جده .
ومن هذا الوجه أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/149 ) ، وعزاه السيوطي للبيهقي في " الشعب " ، وأعله المناوي بالربيع بن صبيح ؛ ونقل عن الذهبي : أنه ضعيف ؛ ثم قال :
" ولذلك أطلق عليه السخاوي الضعف " .
(9/1)
_____________________________________
2505 - ( إذا رأيتم الرجل يقتل صبرا ، فلا تحضروا مكانه ؛ لعله أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة فيصيبكم معه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/10 :
$ضعيف$
رواه ابن سعد ( 7/501 ) معلقا ، ووصله أحمد ( 4/167 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 4/219/4181 ) وابن منده في " معرفة الصحابة " ( قطعة منه ، ق2/1 في المكتبة الظاهرية 4442 - عام ) من طريقين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، من أجل ابن لهيعة ، فإنه ضعيف في غير رواية العبادلة عنه وهذه منها .
(10/1)
_____________________________________
2506 - ( إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر والمرض فإن الله يريد أن يصافيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/10 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/57 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن بن داود العطار : حدثنا محمد بن خلف بن عبد السلام : حدثنا موسى بن إبراهيم : أخبرنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصره " ، وهو موضوع ، آفته موسى بن إبراهيم المروزي ؛ قال الذهبي :
" كذبه يحيى ، وقال الدارقطني وغيره : متروك فمن بلاياه ... " . ثم ذكر له حديث : " من أراد أن يؤتيه الله حفظ العلم فليكتب هذا الدعاء .. اللهم إني أسألك ... وأسألك بحق محمد وإبراهيم وموسى . الحديث بطوله " . وهذا كذب ظاهر !
(11/1)
_____________________________________
2507 - ( إذا رددت على السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/11 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/89/1 من الجمع بين المعجمين ) ، وابن النجار ( 10/152/1) عن حبان بن علي عن طلحة بن عمرو متروكان ، وقول ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 264// ) إنهما ضعيفان ؛ فيه تساهل مخل .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني عن ابن عباس ؛ وقال : تفرد به الوليد بن الفضل العنزي .
وتعقبه السيوطي بأن لحديث ابن عباس طريقا ليس فيه الوليد ، أخرجه الديلمي . وأقول : وهذا تعقب لا طائل تحته ، لأنه من رواية طلحة بن عمرو ، عن ابن عباس . وطلحة متروك ؛ كما في " التقريب " .
وأما الوليد بن الفضل العنزي فهو ممن يروي الموضوعات كما قال ابن حبان والحاكم وغيرهما .
(12/1)
_____________________________________
2508 - ( من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/11 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 14/1 - من ترتيبه ) عن محمد بن أبي داود الأنباري : حدثنا هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك مرفوعا ، وقال :
" لم يروه عن أبي جعفر إلا هاشم ؛ تفرد به محمد " .
قلت : لم أجد له ترجمة ، ومن المحتمل أن يكون في " الثقات " لابن حبان .
وهاشم بن القاسم ؛ الظاهر أنه أبو النضر البغدادي ، ثقة حافظ من رجال الشيخين .
ثم وجدناه في " الثقات " لابن حبان ؛ بل وترجمه في " التهذيب " واسم أبيه سليمان . وهو صدوق . وإنما علة الحديث أبو جعفر الرازي ؛ فإنه سيىء الحفظ .
وأما قول الهيثمي ( 1/295 ) :
" ورجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه ، وقد ذكر ابن حبان في " الثقات " : محمد بن أبي داود البغدادي ؛ فلا أدري هو هذا أم لا ؟ " .
قلت : يظهر لي لأنه هذا ؛ لأن شيخه بغدادي أيضا كما رأيت ، وقد ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5/292 ) ووثقه . وهو من شيوخ أبي داود ، ومترجم في " التهذيب " وغيره .
وقوله : " موثقون " ؛ فيه إشارة إلى تليين توثيق بعضهم ، وليس هو إلا الرازي .
(13/1)
_____________________________________
2509 - ( من أحب فطرتي فليستن بسنتي ، ومن سنتي النكاح ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/12 :
$ضعيف$
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 6/169/10378 ) وابن بطة في " الإبانة " ( 2/117/1 ) ؛ والبيهقي في " السنن " ( 7/78 ) عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ابن جريج مدلس وقد عنعنه .
وعبيد بن سعد ؛ لم أعرفه ، ويحتمل أنه عبيد بن سعيد الذي روى عن مجاهد ، وعنه معتمر بن سليمان ، قال ابن أبي حاتم ( 2/2/408 ) عن أبيه :
" لا أعرفه " .
ثم قال البيهقي :
" وروي ذلك عن أبي حرة عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/2549 ) .
قلت : الحسن - وهو البصري - مدلس ، ومثله أبو حرة ؛ واسمه واصل بن عبد الرحمن ، قال الحافظ :
" صدوق عابد ، و كان يدلس عن الحسن " .
ثم رأيت الحديث في " مجمع الزوائد " من الطريق الأولى ؛ وقال ( 4/252 ) :
" رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إن كان عبيد بن سعد صحابيا ، وإلا فهو مرسل " .
ثم رأيته عند أبي يعلى ( 5/2748 ) : حدثنا أبو خيثمة : أخبرنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الحافظ في ترجمته من " الإصالة " :
" وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " مثل ما ترجم له البخاري سواء ، ويغلب على الظن أنه تابعي ، لأنه لم يصرح بسماعه " .
قلت : والحديث محفوظ بلفظ :
" .... فمن رغب عن سنتي فليس مني " .
أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث أنس ، وأخرجه البيهقي أيضا في " السنن " ، وفي " الشعب " ( 2/123/2 ) وقال :
" وروينا من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب فطرتي ... " .
( تنبيه ) : عزاه الحافظ السيوطي في " الجامع " للبيهقي عن أبي هريرة ، وكان الأولى به أن يعزوه إليه عن عبيد بن سعد وحده ؛ لأنه قد ساق إسناده إليه بخلاف حديث أبي هريرة فقد علقه عنه كما عرفت .
(14/1)
_____________________________________
2510 - ( شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/14 :
$ضعيف$
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 3/1361 - مصورة المكتب ) ، والحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ص 109 - من زوائده ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 395 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 2/403 ) ، وابن عساكر ( 16/136/1 ) عن محمد بن الفرات : حدثنا محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا . وقال العقيلي :
" محمد بن الفرات ؛ قال يحيى : ليس بشىء ، وقال البخاري : منكر الحديث ، رماه أحمد ] بالكذب [ " . وقال أبو داود :
" روى عن محارب أحاديث موضوعة منها عن ابن عمر في شاهد الزور " .
وذكره البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 195 ) وساق له هذا الحديث وعقبه بقوله السابق : " منكر الحديث " .
ومن طريقه أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4/98 ) وقال :
" صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! وهذا من عجائبه ؛ فإنه في " الميزان " ساقه فيما أنكر على ابن الفرات فأصاب ، ثم كأنه نسي هذا فوافق الحاكم على تصحيحه ! وكم له من مثل هذا الوهم رحمه الله .
ومن هذا الوجه رواه ابن عدي ( 290/2 ) - وعنه البيهقي في " السنن " ( 10/122 ) - وقال :
" لا أعلم يرويه غير محمد بن الفرات ، والضعف بين على ما يرويه " .
وضعفه البيهقي أيضا .
قلت : قد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7/264 ) عن محمد بن خليد : حدثنا خلف بن خليفة : حدثنا مسعر عن محارب به ؛ وقال :
" تفرد به محمد بن خليد عن خلف " .
قلت : وهما ضعيفان .
وله طريق أخرى ؛ أخرجها الخطيب ( 11/63 ) ، وابن عساكر ( 9/400/1 ) عن الحسن بن زياد اللؤلؤي : أخبرنا أبو حنيفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا .
والحسن هذا كذاب ؛ كما قال ابن معين ويعقوب بن سفيان والعقيلي وغيرهم .
وأبو حنيفة ؛ ليس هناك في الحديث .
ثم رواه ابن عساكر ( 15/336/2 ) في ترجمة محمد بن عصمة بن حمزة السعدي الخراساني من حديث ابن عمر أيضا ، لكن سقط من النسخة سنده من السعدي إلى ابن عمر .
والحديث أشار الحافظ ابن عبد البر إلى تضعيفه في " التمهيد " ( 5/73 ) .
(15/1)
*****************
يُتبع ان شاء الله
المفضلات