بارك الله فيك أخي ذو الفقار
ردك رائع ..

وأريد أن أضيف :
أن حبل الناس الذي معهم الآن لا يخرجهم بالكلية عن الذلة والمسكنة بل هم واقعون فيها كيف ؟.
أولا :
اليهود ليس لهم قوة أصلا وان كان في يديهم أقوى المعدات الى أن الذلة في قلوبهم باقية ولكن الذي يظهرهم علينا هو استكانتنا نحن وانكسارنا ولكن لو نهز اليهم أهل الاسلام لسحقوا حتى بما في أيديهم من سلاح .
فيكون ما في أيديهم من قوة ظاهرة مثل ما وصوفوا من قبل بحمار يحمل اسفارا فهم أذلاء يحملون أسلحة .
لو دخلت معهم في مناقشة حقيقية في أسفارهم ستجد أنهم حمير.
كذلك لو دخلت معهم في مناوشة حقيقة ستجد أنهم ضعاف أذلة .

ثانيا :
لماذا يظاهرهم الناس ويمدون لهم حبلا بمناصرة ومحالفة .
بعضهم تحالف معه لأغراض معروفة والبعض الآخر لماذ ؟
لأن اليهود يتمسكنون وينجحون في المسكنة لأنهم ضربت عليهم المسكنة ويظهرون أنهم لا يعيشون في سلام ويدمرون وأنهم منبوذين من العرب والخ .

فلا زال مضروب عليهم الذلة والمسكنة وهي في قلوبهم لا تنفك عنهم الى يوم يبعثون
ولكن ما بأيدهم هو حبل الناس الذي له خاصيتين :
1- أنه زائل لا يبقى إلا لحين .
2- أنه لا يزيل عنهم ما في قلوبهم مما ضرب عليهم من الذلة والمسكنة .

لذلك وقبل هذه الآية التي بها شبها تكلم رب العالمين عن حبله هو الذي له خاصيتين :€
1- أنه لا يزول إلا اذا رفعه هو .
2- أنه يزيل الذلة والمسكنة ويبقي العزة والكرامة والهيبة للمعتصمين به .

فحض المسلمين على التمسك والاعتصام به حتى تتم لهم النعمة وأعلمنا عن متطلباتها
من الاستقامة وعدم الفرقة والدعوة الى الله وأن ذلك دأب خير أمة أخرجت للناس ولو أن أهل الكتاب آمنوا بمثل ما آمنتم به ونفذوا تلك المتكلبات وتمسكوا بحبلي لكان خيرا لهم ولكنهم كفروا وفسقوا

ثم     لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
وهذا إشارة للآتي من كلامه :
أنهم لما تركوا الاعتصام بحبل الله دربت عليهم الذلة والمسكنة إلا بحبل من الله وهذ ما رفع عنهم للأبد إلا أن يؤمنوا بمثل ما آمن به المسلمين وحبل من الناس ثم ذكر لماذا ضرب عليهم الذلة والمسكنة من أعمالهم .

والاشارة المبدأية في قوله لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ

هي كما قلت سابقا أن ما سيكون لهم من ظهور مؤقت بحبل من الناس لن يضركم منه إلا أذى وإن قاتلوكم كما يقاتل الشجعان يولوكم الأدبار لماذا ؟ قال ( ضربت عليهم الذلة ...) فهي لا تنفك عنهم وإن ظهر لنا مهم عليه الآن .

ويدل عليه إذا صرح أي أحد في هذه الأيام أنه سيستهدف اليهود تجدهم رفعوا حالات التأهب والطوارق وصوبوا أسلحتهم الى كل مكان لما في قلوبهم من ذلة وخوف وضعف .

فحبل الله لا يزول وحبل الناس زائل وتمسكهم به لن يخرجهم من الذلة والمسكنة المضروبة عليهم .

وشكرا

الآيات آل عمران :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109) كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ (111)ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (112).