هذا حديث بصحيح مسلم ، مثلا من شرح النووي للصحيح
صـ316 تحت عنوان 3ـ كتاب الحيض ،
18ـ باب جواز الاغتسال عُريانا في الخلوة وهو الباب رقم 18
75ـ (339) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله فذكر أحاديث منها وقال رسول الله "" كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض (1) وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر (2) قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال فجمح موسى بإثره (3) يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتي نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى قالوا والله ما بموسى من بأس فقام الحجر حتى نُظِرَ إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا (4) قال أبو هريرة والله إنه بالحجر ندب(5) ستة أو سبعة ضَرْبُ موسى بالحجر .""
ا . هـ من عند مسلم
أخرجه البخاري 278، 3404 ، 4799كذالك وله شواهد كثيرة نحو 3153 عند خ ،
عند مسلم 1062 وفي 43ـ كتاب الفضائل باب 42ـ من فضائل موسي
وأخرجه بن جرير من حديث الثوري إلى ابي هريرة والبزار من حديث انس ...الخ
وهذا الحديث هو تفسير الآية
"" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً "" 69
سورة الأحزاب،
أشار البخاري لنحو هذا ضمنا لا نصا في كتاب التفسير باب قوله ""لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى "" في صحيحه
وهو سبب نزول الآية كما قال مسلم في كتاب الفضائل الباب السابق ذكره
مختصر ما بأعلى : هذا حديث صحيح
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش
(1)قال النووي : يحتمل في هذا الأمر أحد أمرين :ا) أن النظر إلى السوأة كان مباحا في الشريعة الموسوية لكن سيدنا موسى كان يترك هذا تنـزها وحياء ومروءة.
ب) انه كان حراما عندهم لكن بني إسرائيل كانت تتساهل في هذا كما يتساهل في إظهار السوئات كثير من المسلمين الآن وللأسف نساء ورجال كما يحدث الآن لا سيما على الشواطئ وفي الشوارع ،
والسوأة : هي موضوع العورة تحديدا وقد تطلق على أي عورة .
ا. هـ وبتصرف
(2) قال النووي : قوله آدَر ؛ بهمزة ممدودة ثم دال مهملة ومفتوحة ـ أي من مهملة من النقط ـ وراء مخففة أي : عظيم الخصيتين .
(3) قال النووي فجمح موسى بإثره : الجمح هو شدة الجري ، والأثْر والإثْر هو واحد
(4) قال النووي : ضرب موسى الحجر ربما بوحي من الله أو لإظهار المعجزة لبني إسرائيل .
(5) الندب : وهو أثر الضرب
والله اعلم ... والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات