جزاكم الله خيراً ، لكن
فماذا لو أَنهم بِدئَاً لايفتحوا الصفحاتِ ،
ولم يقرئوا جزئا ولا تدبروا الآياتِ
وإذا ما فتحوه لقوا قولَ ربِ البرياتِ
واستفتحوا وخابَ كلُ جَبَارٍ عَنِيد
فخابَ سَعيهُم ولقَوا حَتفاً للمعنَوِيَاتِ

كما قالَ سابقهم لكتابِ ربنا أعظم الكتب قد مُلِئ بالآياتِ
بعد طرحِهِ عَلَى الأرضِ لِيَقَعَ بِانحطاطِ
وما أدراكَ أَنِّي جَبَارٌ عنيدُ ؟
إذا أَتَيتَ رَبَكَ يَومَ حَشرٍ ،
فقلْ يَا رَبِ قذفنِي الوَلِيدُ !
هذا قوْلُ مُجرِمٌ سَابِقٌ بِانحِطَاطِ
أختاهُ إِنَّ الدربَ صعْبٌ مُجهِدٌ يَحتَاجُ زَادٌ والتُقَى هِي ذَاكِ
قومِي إِذَا جَنَّ الظلامُ وَرَتِلِي أَيَاتِ رَبُكِ وَلْتَزُدْ عَينَاكِ
فاللهُ حَرَّمَ أَنْ تَمَسَ جَهَنَمُ عَيْنٌ بَكَت فَلْتَسْعَدِي بِبُكَاكِ
وَاللهِ قَدْ كَثرَ الكَلامُ فَطَابَ من طِيْبِهِ الطِيْبُ وقَلَتِ العزيماتِ
ولا يجِبُ عَلى الآنَ إِلا القِيام لِرَبِ البَرياتِ
فَفَجْرُ رَبِنَا نُودِي لَهُ من قِبَلِ المُؤذناتِ
ولا حِيْلَةَ الآنَ إِلا الرِضَى والتلبياتِ
فاللهُ أَكْبَرُ مِن قَولٍ كَالشِعْرِيَّاتِ
وإنْ كَانَ فِي حَقيْقَتِهِ كَالنَثرِيَّاتِ
وصلى اللَّهُمَّ عَلَى خَيرِ الرُّسْلِ وَأَكمَلِ البَرِّيّاتِ
وَآلهِ مَعْ صَحْبِهِ الزُهْرِ الضِيَاءِ المُكَمَّلاتِ
وسَلامٌ علَيكُم إِلَى اللُقيَاتٍ
على حوضٍ بحسْنِ عَملٍ وإخلاصٍ للنياتِ