أيحاناً يشعر المرء بالوحدة ووحشة الغربة وهو في وسط جموع من الصحب والمعارف ...
في حين أنه أحيانا يشعر بالأنس والبهجة إذا كان وحيدا ليس معه أحدمن البشر وهكذا عندما يكون المرء في حالة إيمانية جيدة وتكون النفس مُستقرة الهوى ..
ويدرك أن هذا هو الأنس بالله فحين يكون المرء ملتزما مع ربه يُنزل عليه كنفه وتحفه سكينته حتى أنه ليخاطب ربه ويدعوه ويجد فتحا في الدعاء لا يجده في غير هذه اللحظات ..
لكن عندما تمرض النفس وعيِّها الذنوب فعندما يكون في وسط الصحب والمعارف يلهو القلب مع لهوهم لكن لا يشعر بأنس أو اُلفة ذلك لأنه من ذاق الأنس بالله لم يأنس بغيره ..
وعندما يكون وحيدا يشعر بوحشة الغربة والضيق في الصدر لأنه من نسي الله نسيه حتى يذكر ويطلب دواء نفسه في الاستغفار فحين إذن يشعر بنزول السكينة والرحمات ويلحقهم الأنس بالله الذي لا يماثله شيء .
وعلينا أن نُدرك هذا
المفضلات